الرئيسية - محليات - لدينا 35 مصابا◌ٍ بحالة نفسية.. والمصحة لا تستطيع توفير المأكل والمشرب لهم!
لدينا 35 مصابا◌ٍ بحالة نفسية.. والمصحة لا تستطيع توفير المأكل والمشرب لهم!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ذمار/ رشاد الجمالي – ينتشر العشرات من الأشخاص المصابين بالحالات النفسية في شوارع وأزقة مدينة ذمار بسبب عدم وجود المصحات والمستشفيات الخاصة بمثل هذه الحالات المرضية التي تأويهم وتقيهم البرد القارس في فصل الشتاء وشدة حرارة الشمس في فصل الصيف وتقيهم الجوع والتشرد والتعرض للأمراض الوبائية وإنهاء حالات المضايقات التي يتعرض لها المارة من قبل المرضى النفسيين حول هذا الموضوع ودور السجن المركزي بمحافظة ذمار وتحديدا المصحة النفسية بالسجن تجاه المصابين بالحالات النفسية بالمحافظة التقت “الثورة” بمدير السجن المركزي بذمار العقيد/ قاسم أحمد شايف الذي تحدث قائلا: تعاني محافظه ذمار من عدم وجود مصحات نفسية للحالات النفسية (المجانين) الموجودين في شوارع وأحياء وأزقة المحافظة لإيوائهم وتقديم الرعاية لهم من مأكل ومشرب وملبس ويحتم على الجهات المعنية النظر في هذا الموضوع باهتمام خاص لفتح مصحة لإيواء المرضى النفسيين الذين بات أعدادهم بالعشرات يجوبون شوارع وأزقة مدينة ذمار يأكلون من براميل القمامة وينامون في الشوارع ويتعرضون لمختلف الأمراض . عزل المرضى وعن المصحة النفسية الموجودة في داخل السجن قال: في حقيقة الأمر لا يوجد لدينا في سجن ذمار المركزي مصحة نفسية وإنما يوجد لدينا مكان يسمى عزل الأشخاص الذين يتعرضون للأمراض النفسية بسبب ارتكابهم قضايا جنائية لكننا نعاني من عدم الاهتمام بهم أو تقديم الدعم والرعاية لهم وقد بلغ عدد المرضى النفسيين في المصحة 35 مريضا نفسيا منهم خمسة مرضى نفسيين ( مجانين ) من الشوارع تم التحفظ عليهم بموجب توجيهات الأخ محافظ المحافظة أما الثلاثين الآخرين فهم من مرتكبي القضايا الجنائية . والمصحة النفسية في السجن تواجه مشاكل من ناحية عدم وجود اعتماد يغطي احتياجاتها إضافة إلى عدم وجود دكاترة أو أدوية لمعالجة المرضى النفسيين في المصحة النفسية حتى أنها تفتقر إلى وجود مأكل أو مشرب أو ملبس أو حتى عدم وجود بطانيات لتغطيتهم من شدة البرد ونطالب الحكومة بأن تضع لها اعتمادا◌ٍ على غرار المصحة في إب وتعز كما نطالب وزارة الصحة العامة والسكان بأن تزود المصحة بالكادر الطبي والعلاجات والعقاقير الطبية الخاصة بعلاج الحالات النفسية . • وفيما يتعلق بالدعم الذي يقدمه المجلس المحلي ومكتب الصحة بالمحافظة للمصحة وكيف تم إنفاقه تحدث قائلا: هناك دعم من المحافظ والمجلس المحلي ومكتب الصحة لا يفي بالغرض لسد حاجيات المرضى النفسيين لأن العلاجات الطبية الخاصة بالمرضى النفسين والعصبية تصرف عبر وزاره الصحة العامة والسكان حتى لا تتسرب إلى السوق وتكون العواقب كارثية. وضاف: نادرا ما يأتي بالمجانين إلينا عبر الشرطة بناء◌ٍ على الشكاوى المقدمة من المواطنين وذلك بقيامهم بتصرفات غير أخلاقية أو الاعتداء على المارة في الشوارع مما يستدعي ضبطهم. وندعو مرة أخرى إلى ضرورة وضع حد لمعاناة هؤلاء المرضى الذين ينتشرون في الشوارع والأحياء وبجوار براميل القمامة دون أن يحرك ضمير الخيرين للعمل على إيجاد مبنى أو مكان لإيوائهم وهذا يعد عملا◌ٍ خيريا◌ٍ والعمل الخيري لا يقتصر على بناء المساجد أو شراء أراض لوضعها كمقبرة بل في أي شيء يكون فيه منافع للناس والمجتمع .