الرئيسية - محليات - ضعف النشاط السياحي يعود لعدم وجود الأمن والاستقرار
ضعف النشاط السياحي يعود لعدم وجود الأمن والاستقرار
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

سيئون / أحمد سعيد بزعل – السياحة الداخلية مثلت 83% من إجمالي الحركة السياحية هذا العام ,عدد من المنشآت السياحية أغلقت أبوابها نتيجة الأوضاع التي تمر بها البلاد دتحظى مديريات وادي وصحراء حضرموت بالعديد من المقومات والموارد الطبيعية والخصائص السياحية ومناطق الجذب السياحي ومن المناطق الطبيعية ذات الجذب السياحي السهول الصحراوية التي تقع عند الأقدام الشمالية لهضبة حضرموت والممتدة حتى رملة السبعتين والتي تنتشر فيها الكثبان الرملية وأنواع من النباتات والحيوانات البرية ويمتلك قاطنوها من السكان عادات وتقاليد فريدة تستهوي السياح وهذه الخصائص يمكن استغلالها لتنشيط السياحة الصحراوية وإلى جانب المقومات الطبيعية للسياحة يأتي الموروث الثقافي والتاريخي كأحد العناصر المهمة للجذب السياحي في مجال السياحة الثقافية والتاريخية والدينية وأهم ذلك الفن المعماري البديع في مدن ( شبام وسيئون وتريم ) وكذا المواقع الأثرية والمعالم التاريخية المنتشرة في عدد من المناطق إضافة إلى الصناعات الحرفية التقليدية الصغيرة التي تتميز بها مدن الوادي في الجذب السياحي .

وحتى يتعرف القارئ الكريم على مجمل الانجازات التي تحققت في هذا القطاع خلال الفترة الماضية التقينا الأخ/ علي محمد السقاف القائم بأعمال المدير العام لمكتب وزارة السياحة بوادي وصحراء حضرموت والذي بدأ حديثه بالقول : – يمتلك وادي حضرموت والصحراء مقومات سياحية عديدة وفريدة تتمثل في الطابع المتميز للبناء الطيني الذي بنيت المدن التاريخية والأثرية والقلاع والحصون والأسوار وما يمتلكه من آثار قديمة ومناطق أثرية مكتشفة في ربوع الوادي والرمال الصحراوية وعدد من أضرحة الأنبياء والصالحين وارتباط هذا الوادي بأهم منفذين حدوديين يربطه بمنطقة الخليج العربي وكل هذه المقومات تجعل هذا الوادي موقع جذب سياحي هام يقصده السياح من الأجانب والعرب . أنشطة متعددة * ماهي الأنشطة التي أقامها مكتب وزارة السياحة خلال الفترة الماضية ¿!. – شهد مكتب وزارة السياحة بالوادي والصحراء للفترة من يناير إلى سبتمبر 2013م جملة من الفعاليات والأنشطة ضمن خطة عمله للعام 2013م وفي جميع المجالات الإدارية والميدانية والمشاركات الخارجية رغم ضعف النشاط السياحي لما تشهده البلاد من حراك سياسي وعدم الأمن والاستقرار لأن من أهم المقومات السياحية وجود الأمن والاستقرار ومن تلك الأنشطة التي قام بها المكتب إقامة دورة تدريبية لموظفي المكتب حول (المهارات الحديثة في الاتصالات الإدارية) وذلك لرفع كفاءات وقدرات الموظفين بالمكتب واستفاد منها (22) متدرباٍ بالمكتب وفروعه, ونظم المكتب رحلة ترفيهية إلى مديرية ساه وتحديداٍ في (غيل عمر) وهو أحد المواقع السياحية ذات المنظر الطبيعي الخلاب والتي لم تنم سياحياٍ كما أقام المكتب بالتنسيق مع مدارس الارتقاء الأهلية حفلة سحب على مسابقة بلادي الجميلة الأولى وبرعاية وكيل محافظة حضرموت لشؤون المديريات بالوادي والصحراء الهادفة لنشر الوعي السياحي لدى النشء والطلاب إضافة إلى استمرار البرنامج الإذاعي عبر إذاعة سيئون (سياحي في بلادي) وذلك لنشر الوعي بأهمية السياحة لدى المواطنين ويشمل البرنامج فقرة المسابقة للبرنامج لتفاعل المستمعين مع هذا البرنامج وبإشراف مجلس الترويج السياحي الذين ابدوا استعداداتهم مشكورين لرعاية البرنامج. كما شارك المكتب في مهرجان صيف صنعاء السياحي السادس 2013م للفتـرة مـن 18ــ24/8/2013م والتي تنظمه وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي وأمانة العاصمة والذي شارك فيه عدد من المحافظات وذلك لعرض الموروث الشعبي والتراثي للمحافظات والفلكلور والعادات والتقاليد لتلك المحافظات وكذلك بعض المشاركات الخارجية وكانت مشاركة مكتبنا هي المشاركة الأولى في المهرجانات التي تنظمها الوزارة رغم قصر فترة التحضير إلا أن المشاركة كانت متميزة حيث عكست المورث الشعبي والعادات والتقاليد والتراث والبناء الطيني الذي يتميز به وادي حضرموت الصحراء واقتصرت على ثلاث أجنحة ضمن خيمة حضرموت وهي ( جناح الحرف التراثية ) وقامت به جمعية تطوير الحرف التراثية بمديرية شبام ويشمل خمسة أقسام ( الحياكة ــ المجسمات ــ النحت على الأخشاب ــ ترميم وصيانة الأخشاب القديمة ــ الأدوات والأواني المنزلية القديمة ) وجناح العمارة الطينية وقامت به جمعية حماية العمارة الطينية شبام ويشمل ثلاثة أقسام (صناعة المدر (الضرب) ــ البناء من الطين ــ صناعة النورة) وجناح العادات والتقاليد جلسة (عدة الشاهي ) وقام به مكتب وزارة السياحة بالوادي والصحراء وتم فيه عرض حي لإعداد الشاهي الحضرمي بكافة محتوياته وعاداته وكان هذا العرض متميزاٍ ولاقى رواجاٍ ودهشة من كل الزائرين , كما قامت فرقة النخبة الإنشادية بتريم بعدة حفلات في المهرجان قدمت فيه عديداٍ من الأناشيد الدينية الفرائحية من الدان الحضرمي والفلكلور الشعبي الذي يزخر به وادي حضرموت. تغييرات كبيرة – أيضاٍ قام المكتب بعملية تجديد وإصدار التراخيص للمنشآت السياحية في الربع الأول من العام 2013م لعدد كبير من المنشآت السياحية حيث بلغت السعة الإيوائية من فنادق ودور مفروشة وبنسونات عدد (41) منشأة سياحية وبدرجات مابين نجمة إلى ثلاثة نجوم وتشمل (6) مديريات من مديريات الوادي والصحراء وبسعة سريرية بلغت (1730) وخلال هذه الفترة والأعوام السابقة شهدت المنشآت السياحية بالوادي والصحراء تغييرات كبيرة من خلال إغلاق عدد من المنشآت السياحية بسبب الأوضاع التي تمر بها البلاد والوادي خصوصاٍ سياسياٍ واقتصادياٍ وكذا قلة السياحة الداخلية والخارجية بالإضافة إلى تحمل تلك المنشآت أعباء كبيرة مما أدى إلى إغلاقها وتقليص العمالة فيها. إضافة إلى أن هناك عدداٍ من الوكالات ومكاتب السياحة والسفر تم مسحها أثناء النزول الميداني حيث أنها تمارس نشاطاٍ سياحياٍ وتضع لوحات على محلاتها مثل السفريات والسياحة أو وكالة للسفريات وخدمات الحج والعمرة وهي لاتحمل أي تصريح مزاولة المهنة. وقد تم الاتفاق مع فروع المكتب بالمديريات لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاهها بالتنسيق مع السلطات المحلية بالمديريات. زيادة طفيفة * هل توجد لديكم إحصائية لعدد السياح الوادي¿ – يقوم المكتب برفع تقارير شهرية وفصلية لكل من الوزارة ومكتب الجهاز المركزي للإحصاء بإحصائيات النزلاء وقد بلغت إحصائية النزلاء للفترة من يناير _ سبتمبر 2013م عدد (26325) سائحاٍ مشتملاٍ على أجانب وعرب ومحليين مقارنة مع العام المنصرم لنفس الفترة حيث بلغ عدد السياح (26123) سائحاٍ , أي بزيادة بمعدل طفيف بنسبة 7% وهذا يعكس واقع استقرارية البلد نوعاٍ ما من السنوات المنصرمة وبنسبة إشغال الفنادق 13% من واقع الحركة السياحية في حين أن إجمالي الليالي السياحية التي قضاها السياح بلغت (43934) ليلة سياحية أي بارتفاع ضئيل وبنسبة 8% عن عام 2012م , حيث إن غالبية السياحة سياحة داخلية ولها دور كبير في إنعاش حركة الفنادق وتبلغ بنسبة حوالي 83% من الإجمالي العام للحركة السياحية وإذا نشطت فإنها ستحقق فوائد اقتصادية على المواطنين والوكالات السياحية وتزيد من نسبة إشغال الفنادق فهي تعتبر رفداٍ مستمراٍ للسياحة والوكالات السياحية والاقتصاد الوطني بشكل عام. وتأتي السياحة العربية في إنعاش الفنادق وبالتحديد السياحة الخليجية إذ شكلت ما نسبته حوالي 14% من الإجمالي العام للحركة السياحية وهي معظمها سياحة أسرية واجتماعية ويتطلب هذا النوع من السياح نظاماٍ فندقياٍ مثل الشقق المفروشة بالإضافة إلى المدن الترفيهية وما تحتويه من ألعاب أطفال ومطاعم ذات وجبات سريعة وكذا الملاهي والأسواق الكبيرة. كما تأتي سياحة الأجانب في إنعاش الفنادق لكن بصورة ضئيلة جداٍ وهي تشكل 3% من الإجمالي العام للحركة السياحية وهذا المؤشر ضئيل مقارنة بالسنوات الماضية. * هل يواجه مكتبكم أي صعوبات ¿! – بالطبع يواجه عمل المكتب عدداٍ من الصعوبات التي حالت دون أن يقوم المكتب بتنفيذ خطة عمل نحو الأفضل والتي فيها: – عدم وجود وسيلة مواصلات للنزول للمنشآت السياحية لغرض الإشراف على جودة الخدمات وعمل المسوحات السياحية وقلة الدورات التأهيلية في مجال المنشآت السياحية. – إضافة إلى ما تقوم به بعض القنوات المحلية والدولية ووفود سياحية وباحثون من زيارة وعمل برامج سياحية عن وادي حضرموت دون علم مكتب وزارة السياحة بذلك. ـ إقامة عدد من المهرجانات السياحية بوادي حضرموت دون الرجوع للمكتب لذلك وهي الجهة المخولة لمنح التراخيص لذلك يجب عدم إعطاء أي تراخيص لإقامة مهرجانات سياحية بالوادي والصحراء إلا بعد الرجوع لمكتب السياحة بالوادي لوجود لوائح منظمة لذلك والاستفادة من الكادر الوظيفي الموجود بالمكتب والفروع لترتيب عملهم بدلاٍ من المنتدبين في بعض الفروع وإلغاء الانتداب.