يمثل مشروع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية -التي وضع حجر أساس المرحلة الأولى لها الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية الخميس الماضي في منطقة ظهر حمير بالعاصمة صنعاء بتكلفة 230 مليون دولار – واحدا من أهم وأكبر المشاريع الطبية الاستراتيجيه العملاقة على مستوى الجمهورية اليمنية وإضافة نوعيه جديدة في توثيق وتأصيل عرى الروابط الأخوية بين بلادنا والمملكة العربية السعودية الشقيقة وتعزيز التعاون البناء وتوسيع آفاق الشراكة المثمرة بين البلدين الشقيقين. كما يجسد هذا المشروع الاستراتيجي وغيره من المشاريع التنموية الممولة من السعودية المواقف المساندة والداعمة من قبل المملكة قيادة وشعبا لليمن ووحدته واستقراره ولمسيرة التنمية والنهوض والتطور في البلاد عبر مختلف الظروف وفي كل الاتجاهات .. ويتسع المشروع الذي تصل مساحات المباني فيه إلى 187 ألف متر مربع لـ 1083 سريرا حيث يتكون من مجموعة من المستشفيات الطبية المتخصصة وكلية تمريض وتعليم مهني ومختبرات ومبان خدمية بالإضافة إلى الأبنية المساندة. وتتضمن المرحلة الأولى للمشروع الذي سيتسع لنحو 500 سرير وبكلفة 230 مليون دولار وفقا لوزير الصحة العامة والسكان مستشفى لعلاج أمراض السرطان والصدرية والكلى ومستشفى الجراحة العامة والمتخصصة بالإضافة إلى مستشفى علاج أمراض وجراحة القلب ومبنى الخدمات المساندة الرئيسية والمختبرات الطبية ومبنيان لإنتاج الطاقة الكهربائية ومحطة معالجة المياه العادمة . فيما ستشمل المرحلة الثانية من المشروع إقامة سبعة مبان تتضمن (مركز الصحة النفسية, سكن طلاب كلية التمريض ومركز التدريب المهني, مركز المختبر ومركز الأبحاث , وسكن لكبار الموظفين ) بكلفة 155 مليون دولار. وكان الأخ رئيس الجمهورية قد وضع الخميس حجر الأساس للمشروع البالغ تكلفته230 مليون دولار تساهم المملكة بمبلغ 200 مليون دولار والحكومة اليمنية بـ 30 مليون دولار والتقى في منطقة المشروع بنائب الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية المهندس إبراهيم يوسف البسام. واطلع على التصاميم والدراسات ومراحل الإنشاء للمشروع وثمن عاليا دور المملكة ووقوفها الدائم والداعم لليمن مشيرا إلى أن هذا ليس بجديد على المملكة وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود .. وقال أن هذه المدينة والصرح الطبي هي إضافة جديدة إلى الروابط المتينة بين الشعبين والبلدين الشقيقين. وسيسهم هذا المشروع الطبي النموذجي والاستراتيجيي – الذي سيستغرق العمل فيه أربع سنوات في تخفيف معاناة المرضى وفي الحد من سفر المرضى للعلاج في الخارج كونه سيدار بأحدث التجهيزات والتقنيات الطبية على مستوى العالم وبكادر طبي من ذوي التخصصات والكفاءات الطبية والعلمية المتميزة من الداخل والخارج. واعتبر أمين العاصمة عبدالقادر هلال أن مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية حلم كل اليمنيين وسيوفر على عدد كبير من المرضى في اليمن أعباء السفر إلى الخارج وتكاليفه وتبعاته كما سيوفر أعلى مستويات الرعاية الطبية من خلال توظيف أكثر التقنيات تقدما لمعالجة المرضى وتلبية حاجاتهم في مكان واحد. يذكر أن إجراءات عمل الوحدة التنفيذية الخاصة بمشروع مدينة الملك عبدالله الطبية النموذجية البالغة تكلفته 384 مليون دولار (بمرحلتيه الأولى والثانية) قد دشنت في شهر ابريل من العام الماضي 2013 .