الرئيسية - محليات - مدينة الملك عبدالله الطبية وحديقة 21 مارس عناوين بارزة لعطاءات العهد الجديد
مدينة الملك عبدالله الطبية وحديقة 21 مارس عناوين بارزة لعطاءات العهد الجديد
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

إقامة المتنفسات والمشاريع الخدمية على أنقاض المعسكرات خطوات هامة في مسيرة التحول الحضاري تقرير/حمدي دوبلة آن لصنعاء إذن أن تتنفس غبار السنين وأن تتخلص من تراكمات ماضي الصراعات التي أثقلت كاهلها عبر مراحل زمنية طويلة من مماحكات ونزاعات القوى النافذة وخصوم السياسة والمصالح. آن لسكانها أن يتنفسوا الصعداء وأن يستبشروا بمستقبل جميل ومشرق عنوانه المدنية والحداثة وتفاصيله العيش الآمن المستقر بعيدا عن المعارك والمواجهات التي أقضت مضاجع أبناء العاصمة طويلا وبعيدا عن المعسكرات والثكنات العسكرية التي جثمت على الأنفاس لعقود طويلة بعد أن تم الشروع في تشييد مرافق خدمية وحيوية على أنقاضها المتهالكة. بشائر الأمل بشائر الأمل في نفوس أبناء العاصمة التاريخية لليمن انطلقت عمليا يوم الخميس الماضي عندما دشن الرئيس عبدربه منصور هادي أولى خطوات العمل بإنجاز مشروع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية الاستراتيجي على أنقاض ماكان يعرف بمعسكر المدفعية بمنطقة ظهر حمير شرقي العاصمة واعتبر الرئيس هادي الذي وضع حجر الأساس لهذا المشروع الحضاري الخدمي الهام هذه الخطوة بمثابة إعلان تدشين مرحلة جديدة في حياة اليمنيين. وبالتأكيد فإن تدشين مثل هذا المشروع الذي يحمل في طياته الكثير من الدلالات والمعاني عن توجهات الوطن اليمني في مسيرته نحو المدنية والحداثة يعد خطوة هامة على طريق اليمن الجديد والمستقبل المنتظر. وكان الرئيس هادي الذي يقود عملية الانتقال والتحول الحضاري في البلاد قد أكد مرارا وفي أكثر من مناسبة أن عاصمة اليمن التاريخية صنعاء عاشت ظروفا معقدة وصعبة في الماضي وتحمل أبناؤها الكثير من الويلات والمآسي جراء الصراعات التي كانت تجري في حقب زمنية متعاقبة والتي بلغت ذروتها خلال أحداث العام 2011م بالتالي فإنها تستحق الأفضل ويستحق أبناؤها أن يحظوا بالعيش الكريم وبالخدمات الحياتية المناسبة وبالأمن والسلام الذي لن يتحقق إلا بخلو هذه المدينة العريقة من الثكنات العسكرية والمظاهر المسلحة وإقامة المشاريع الاستراتيجية والمتنفسات الملائمة. حديقة 21 مارس: بين الحلم والحقيقة جاء قرار الرئيس هادي مطلع العام المنصرم بإنشاء حديقة 21 مارس على انقاض ما كان يسمى بمعسكر الفرقة الأولى مدرع غربي العاصمة متزامنا مع قرار توحيد المؤسسة العسكرية وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن ليبعث الكثير من الآمال في نفوس سكان العاصمة بالتخلص من المظاهر المسلحة والثكنات العسكرية التي شوهت منظر العاصمة لعقود طويلة وهو القرار الذي قوبل بارتياح شعبي واسع وكذلك بترحيب كبير من قبل المجتمع الدولي الذي رأى في هذا القرار خطوة هامة في مسيرة التحول الحضاري لليمن والانطلاق نحو الدولة المدنية الحديثة. هذه الحديقة كما يقول مسؤولو أمانة العاصمة تعد الأكبر في اليمن وثاني أكبر حديقة في الشرق الأوسط من حيث المساحة. وكان المجلس المحلي بأمانة العاصمة أقر خلال الأسابيع الماضية إنشاء وحدة تنفيذية لمشروع حديقة 21 مارس على المساحة المقررة للمشروع والبالغة 50 ألف لبنة أي ما يعادل مليونين و200 ألف متر مربع وفقا لأعلى المواصفات الفنية ومتابعة الخطوات والإجراءات العملية لإنشاء حديقة وفقا لأفضل المستويات والمواصفات الفنية الشاملة لكافة الجوانب الترفيهية وبحيث تكون مدينة نموذجية متكاملة. كما أقر مجلس الأمانة إعلان المنافسة للشركات المتخصصة الراغبة في تقديم عروضها والمنافسة في تنفيذ المشروع كما أكد على تشكيل لجنة متابعة للمشروع مكونة من3 من أعضاء مجلس النواب وثلاثة من أعضاء مجلس الشورى من أجل تحقيق حلم إنشاء الحديقة التي تحمل رمزا للاتفاق السلمي في اليمن الذي جاء وفقا لبنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. 12 شركة تتنافس لتنفيذ المشروع في شهر أغسطس الماضي أعلنت أمانة العاصمة بأنه تم قبول العروض المقدمة من قبل 12 شركة استشارية متخصصة محلية وعربية وأجنبية في أعداد الدراسات والتصاميم الخاصة بتنفيذ حديقة 21 مارس في صنعاء كأكبر حديقة عامة من نوعها في اليمن. وأكد المجلس المحلي على ضرورة استكمال الإجراءات القانونية والحصول على خريطة عامة للمشروع. ويشير مسؤولو أمانة العاصمة إلى أن هناك حرصا كبيرا لتشييد هذه الحديقة وبحيث تشكل إضافة نوعية ومتنفسا هاما لسكان العاصمة. ويبقى القول بأن حديقة 21 مارس غربي صنعاء ومدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية النموذجية مشروعان استراتيجيان يحملان في طياتهما دلالات عميقة عن اليمن الجديد والمستقبل المنشود.