اليمن يتراس اجتماع الدورة الـ49 للمكتب التنفيذي للأكاديمية العربية للعلوم والنقل البحري
مجلي: مليشيا الحوثي الارهابية جرت البلاد إلى الحرب منذ بداية تمردها قبل 21 عام
استشهاد 15 صحفياً فلسطينياً منذ بداية العام 2025
تحذير أممي من تداعيات تخفيضات التمويل على المساعدات الإنسانية
التكتل الوطني للأحزاب يقرّ خطوات تحرك سياسي ليرسم ملامح مرحلة ما بعد إنهاء الانقلاب الحوثي
الإرياني: جريمة قتل الإكليلة "جهاد الأصبحي" عار يلاحق مليشيا الحوثي ولن تسقط بالتقادم
عضو مجلس القيادة عثمان مجلي يؤكد عمق العلاقات اليمنية الصينية
مجلي يؤكد على عمق العلاقات اليمنية الصينية ويشيد بالإعفاءات الجمركية على الصادرات اليمنية
الأهلي السعودي يتأهل الى نصف نهائي أبطال آسيا
منظمة التعاون الإسلامي تجدد التزامها بدعم مجلس القيادة الرئاسي وتدين الأعمال الحوثية الإرهابية

عقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري -الذي يقوم بزيارته العاشرة للمنطقة في محاولة جديدة لدفع محادثات السلام- جلسة مباحثات ثانية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس في رام الله وذلك وسط قلق فلسطيني من أن تحل الأفكار التي يحملها كيري محل قرارات الشرعية الدولية الخاصة بقضايا الوضع النهائي. و يميز جولة كيري هذه المرة هو الجهود المضنية التي يبذلها لإقناع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني للقبول بالمبادئ التوجيهية من أجل التوصل إلى اتفاق إطار لمفاوضات الحل النهائي. واللافت أن كيري أمضى ست ساعات في اجتماعه مع عباس وقبلها خمس ساعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقد يلتقي عباس مجددا في عمان اليوم وسط قلق فلسطيني من تحول أفكار مبادئ توجيه مفاوضات الوضع النهائي إلى أفكار تحل محل قرارات الشرعية الدولية في هذا الصدد. ووفقا لمصادر مختلفة فإن كيري يسعى لإقناع الفلسطينيين والإسرائيليين بإبرام اتفاق مبادئ لتوجيه المفاوضات نحو حل دائم يشمل كافة قضايا الحل النهائي لكن مصادر أخرى شككت في تحقيق نجاح قبل انتهاء مهلة التسعة أشهر التي حددت لهذه المفاوضات. وفي وقت سابق اجتمع كيري في رام الله بعباس لمدة ست ساعات وقال في تصريح مقتضب قبيل بداية الاجتماع ‘إن كل يوم نحرز فيه تقدما’ كما اجتمع وللمرة الثانية منذ وصوله للمنطقة في القدس المحتلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي. وأثناء هذه الزيارة التي تتواصل أربعة أيام يطرح كيري على الفلسطينيين والإسرائيليين مشروع ‘اتفاق إطار’ يرسم الخطوط العريضة لحل نهائي لقضايا الحدود والأمن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين. ولم يكشف عن تفاصيل المشروع الأميركي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية ‘ما نركز عليه الآن هو مناقشة الإطار ورؤية ما إذا كنا نستطيع إحراز تقدم يساهم في تضييق الفجوة بين الجانبين’. ورفضت ماري هارف مناقشة تفاصيل محادثات الوزير أو تحديد ما أحرز من تقدم. لكن دبلوماسيين أميركيين استبعدوا إمكانية اتفاق الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حول الطرح الأميركي وقالوا إن الأمر يتطلب مزيدا من الوقت. وأعلن السيناتور الجمهوري جون ماكين -الذي يقوم هو الآخر بزيارة لإسرائيل- أن لدى نتنياهو تحفظات جدية على مشروع ‘اتفاق إطار’ أميركي خاصة في ما يتعلق بالحدود والدولة الفلسطينية. وحيال بعض التسريبات التي تحدثت عن احتمال تمديد فترة المحادثات المحددة بتسعة أشهر والمقرر نهايتها في 29 أبريل المقبل قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن الجانب الفلسطيني لا يقبل بالتمديد ولو دقيقة واحدة وفق تعبيره. وتأتي زيارة كيري للمنطقة وسط رفض فلسطيني لسياسته ‘المنحازة’ لإسرائيل وأمنها على حساب مقومات الدولة الفلسطينية. فقد تظاهر مئات الفلسطينيين في مدينة رام الله بالضفة الغربية وفي مدينة غزة ضد زيارة كيري وقال منظمون للاحتجاج إنه لا حاجة لاتفاق مبدئي هدفه الحقيقي تمديد المفاوضات إلى أجل غير مسمى. في السياق حذرت حركة الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية في فلسطين من خطورة ما وصف بخطة كيري ودعتا إلى برنامج وطني موحد للحفاظ على الثوابت الفلسطينية. وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد محمد الهندي -في احتفال بغزة- إن وزير الخارجية الأميركي يضغط على الفلسطينيين لتوقيع اتفاق مرحلي ينتقص من الحقوق الفلسطينية ويستمر لسنوات طويلة على غرار اتفاق أوسلو الذي وقع في حينه لخمس سنوات واستمر لعشرين عاما. وأضاف الهندي أن الاحتلال قام تحت غطاء المفاوضات بتوسيع المستوطنات وتهويد القدس والمسجد الأقصى وتقسيمه علاوة على مصادرة أكثر من نصف الأراضي الفلسطينية في الضفة. ودعا الفصائل الفلسطينية للتوحد ورفض الانقسام والاجتماع على إستراتيجية وطنية تحافظ على الثوابت الفلسطينية.