الرئيسية - محليات - مواطنون: الوايتات تنهب المياه الجوفية لسقي القات ونحن نعاني الأمرين!¿
مواطنون: الوايتات تنهب المياه الجوفية لسقي القات ونحن نعاني الأمرين!¿
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

رداع / أحمد عزي العزاني –

المياه أساس كل شيء في الحياة ولا غنى عنها في حياتنا ـ وبدونها يتوقف الزمن ليحتضر كل ما هو حي على هذه الأرض.. هكذا هو حال مدينة رداع بمحافظة البيضاء حيث يقاسي أبناؤها الأمرين جراء شحة المياه فيها وفي حال توفرها فإن هذا التوفر لا يطرق الأبواب إلا في منتصف الليل مما أصاب ابناؤها بأرق الانتظار.. وحول هذا الموضوع (الثورة) التقت بمجموعة من أبناء رداع لنقل معاناتهم وكذا بعض المسؤولين في مؤسسة المياه والصرف الصحي بمحافظة البيضاء .. فإلى التفاصيل :

* الأخ مسعد علي الجعملي قال: إن انقطاع المياه في مديرة رداع باتت ظاهرة معروفة وأبناء المديرية دائماٍ ما يتخذون احتياطاتهم مسبقاٍ وذلك بتجهيز الأواني والبراميل لأن المشروع لا يأتي في الشهر الا مرة واحدة فقط ويستمر من ساعة إلى ساعتين في منتصف الليل .. وأشار إلى أن أسعار وايتات المياه أصبحت باهظة الثمن لا يقوى عليها البسطاء والمعسرين خصوصاٍ في هذه الأيام العصيبة نتيجة الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد .. وأضاف: خلال الفترة الماضية توجهنا أنا ومجموعة من أبناء المديرية إلى المجلس المحلي وعرضنا عليهم ما نعانيه وللأسف كان ردهم بأن مؤسسة المياه مستقلة مالياٍ وإداريا ولديها عجز. طال الانتظار * من جهته تحدث محمد محمد الزيلعي قائلاٍ: إن هذه المشكلة لم تحل من عامين ولست أدري إلى متى سيبقى هذا الحال وعادة ما يكون المواطن هو المتضرر الوحيد وقد طال انتظارنا من أجل إيجاد حلول لهذه القضية وعلى الدولة أن تضع الحلول السريعة والمناسبة لمشكلة المياه في رداع . معاناة لا توصف * الأخ نور الدين محمد أحمد أكد أن المياه مقطوعة عن المنازل منذ قرابة الشهر وأن الميسورين يضطرون لشراء وايتات الماء بدلاٍ من متابعة المسؤولين ومؤسسة المياه بينما البسطاء يقطعون المسافات الطويلة إلى الوديان وأماكن تواجد آبار الماء لغرض الحصول على مياه صالحة للشرب والاستخدام الآدمي والبعض يذهب للمساجد حيث يوجد فيها خزانات كبيرة للمياه وبين هذا وذاك معاناة لا توصف تجعلنا نناشد الحكومة والمسؤولين بسرعة التدخل بالإضافة إلى وضع ضوابط وقيود تنظم الحفر العشوائي للآبار والذي أصبح في ازدياد مستمر. إهمال متعمد * المواطن علوي صالح محمد الغيلاني يرى أن قضية شحة المياه من القضايا التي تضع الجميع أمام مسؤوليات وطنية واجتماعية وإنسانية حيث أن أبناء وأهالي مدينة رداع سيعيشون في وضع كارثي إذا لم يتم اتخاذ التدابير والإجراءات العاجلة .. وأضاف: بأن وايتات الماء تنهب المياه الجوفية لسقي القات والمواطن في أمس الحاجة لها وهناك إهمال متعمد من قبل المسؤولين فيما قد بلغت معاناتهم حداٍ لا يطاق فالماء في رداع معدوم . صعوبات عديدة * المهندس علي أحمد الشريف نائب مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة البيضاء حدثنا عن هذه القضية مبيناٍ بأن المؤسسة تواجه العديد من الصعوبات في الوقت الراهن والتي حالت دون توفر خدمة المياه في عدد من الأحياء والمناطق أبرزها أن المؤسسة قامت بإجراء أعمال الصيانة لبعض الآبار كانت متوقفة فتفاجأوا باعتراض وممانعة من بعض الأهالي إضافة إلى وجود صعوبات أخرى تكمن في عدم توفر الحماية لحفار المؤسسة عند اعتزام حفر آبار جديدة وعدم توفير مادة الديزل الأمر الذي يعرقل عملية التشغيل وأيضاٍ تهرب بعض المواطنين من دفع مستحقات استهلاك المياه وعدم توفير الدعم المالي لمشاريع المؤسسة مشيراٍ إلى أن المؤسسة تسعى للحصول على الدعم الطارئ الألماني الممول من قبل بنك التمويل الألماني والذي سوف يمكنهم من إجراء أعمال الصيانة للآبار الموقفة وتوفير مولدات لتشغيل الآبار الجديدة. إصلاح الآبار * من جانبه تحدث المدير التنفيذي للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي المهندس احمد العرامي بالقول أنه في العام 1992م تم تنفيذ مشروع المياه والمجاري والذي تم الانتهاء منه في العام 1995م حيث كانت مكوناته في المرحلة الأولى ستة آبار مياه .. مؤكداٍ بأنه ومن خلال الدراسة أوضحت أن المرحلة الأولى تصل إلى أقصى حد للشبكة إلى (5000) توصيلة مياه وكذا إلى (4000) توصيلة مجاري. وأضاف : اذا لم يتم تنفيذ المرحلة الثانية والتي كان الإعداد لها في العام 2010م فإن المؤسسة سوف تصاب بالاختناق التام نظراٍ لعدم كفاية خطوط شبكة المياه للتوزيع وعدم القدرة على الإضافات والتوزيع في شبكة المجاري. واختتم حديثه بالقول: للخروج من هذه المشكلة وتوفير المياه بالكميات المطلوبة فلابد من تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع المياه والصرف الصحي وسرعة إصلاح الآبار التي لا تعمل حالياٍ والتي يمكن أن تسد شحة المياه الموجودة حالياٍ.