الرئيسية - عربي ودولي - عقبات جديدة تواجه محادثات إيران النووية
عقبات جديدة تواجه محادثات إيران النووية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عادت المحادثات النووية بين إيران والسداسية الدولية لمواجهة عقبات جديدة تتمثل بمسألة أبحاث أجهزة الطرد المركزي وذلك بعد أشهر من تحسن العلاقات نتيجة المفاوضات التي توصلوا خلالها لاتفاق في نوفمبر الماضي بشأن تجميد أجزاء من برنامج طهران النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات . ونقلت شبكة “سكاي نيوز عربية” عن دبلوماسيون طلبوا عدم نشر أسمائهم إن القضايا المطروحة في المحادثات السياسية المقرر أن تبدأ في سويسرا خلال أيام تشمل أعمال البحوث والتطوير لطراز جديد من أجهزة الطرد المركزي النووية المتقدمة التي تقول إيران انها تقوم بتركيبها. يشار إلى أن أجهزة الطرد المركزي هي آلات تنقي اليورانيوم لاستخدامه وقودا في محطات الطاقة الذرية وأيضا في الأسلحة إذا نقي إلى درجة أعلى. وقال دبلوماسي غربي: إن مسألة أجهزة الطرد المركزي “ضمن العوامل الرئيسية في توقف المحادثات الفنية السابقة التي أجريت من 19 إلى 21 من ديسمبر”. وكانت إيران توصلت مع مجموعة خمسة زائد واحد التي تضم الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا لاتفاق في 24 نوفمبر بجنيف بهدف الحد من أكثر الأعمال النووية الإيرانية حساسية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم لمستوى متوسط بنسبة 20 في المائة مقابل تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية. وتخضع إيران لعقوبات من الأمم المتحدة وأمريكا والاتحاد الأوروبي لرفضها الالتزام بمطالب مجلس الأمن الدولي أن توقف كل الأعمال المرتبطة بالتخصيب والبلوتونيوم في مواقعها النووية. ويسلط الخلاف بشأن أجهزة الطرد الضوء على التحديات الهائلة التي تواجه إيران والقوى الست في التفاوض على البنود الدقيقة للاتفاق المؤقت الذي أبرم في 24 نوفمبر. ويعتزم الجانبان إذا نجحا في اجتياز تلك التحديات بدء محادثات بشأن اتفاق طويل الأجل لحل النزاع المستمر منذ قرابة عشر سنوات بشأن طموحات إيران النووية. وقال دبلوماسي طلب عدم نشر اسمه: “في إطار اتفاق نوفمبر يسمح لإيران بالقيام بالبحث والتطوير لكن ذلك تقيده حقيقة أنه من المحظور تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة إلا ما يلزم لتجديد ما يستهلك.” من جهتها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي: إن بلادها حريصة على أن ترى تنفيذ الاتفاق المؤقت لافتة إلى أن وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية ويندي شيرمان ستكون في جنيف الخميس لمناقشة هذه المسألة مع نظيرتها في الاتحاد الأوروبي هيلغا شميد والمفاوض الإيراني نائب وزير الخارجية عباس عراقجي.

وأوضح دبلوماسيون أن إيران قالت للقوى الست إنها تريد المضي قدما في تطوير أجهزة طرد مركزي أكثر تقدما من أجهزة “أيار-2إم”. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إن إيران تختبر بالفعل طرز مختلفة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والأكثر كفاءة في محطة تخصيب اليورانيوم في نطنز. وفي والوقت ذاته اعتبرت إيران أن أبحاث أجهزة الطرد حيوية وقال مسؤول إيراني طالبا عدم نشر اسمه “علينا التأكد من مراعاة حقنا في البحوث والتطوير.”