الرئيسية - محليات - الدعوة لدعم مخرجات الحوار الوطني وإفشال مساعي الإضرار بروح الوفاق
الدعوة لدعم مخرجات الحوار الوطني وإفشال مساعي الإضرار بروح الوفاق
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

رحب المشاركون في المنتدى الثقافي لمؤسسة نهوض للدراسات الاجتماعية بتوقيع اتفاق إنهاء التوتر والنزاع بين الحوثيين والسلفيين مؤخرا واعتبروه خطوة مهمة على طريق تحقيق الوفاق وإحلال السلام في المجتمع. وثمنوا في أمسية ثقافية أمس عاليا جهود فخامة الأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الذي شكل في 21 أغسطس الماضي لجنة رئاسية لمتابعة حل القضايا العالقة والخلافية بشأن النزاعات القائمة بمنطقة دماج. واعتبر رئيس المؤسسة أحمد السودي جهود رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بمثابة الأمل الوحيد لضمان الوفاق السياسي وإخراج سفينة الوطن إلى بر الأمان داعيا الحكومة ورجال الدولة والقوى السياسية والحزبية ورعاة المبادرة الخليجية إلى دعم جهود الرئيس لتعزيز وحدة الوطن واستقراره محذرا من محاولات تصديع الوفاق الوطني وجر البلاد إلى دوامة الصراع وقال: إذا انفرط العقد وتشظت اليمن فإن الخاسر الأول ستكون القوى السياسية ورجال الدولة أنفسهم وستكون دول الجوار والدول العظمى هي الخاسر الخارجي لأن تشظي اليمن سيكون له انعكاساته السلبية على أمن المنطقة واستقرارها. وأشار في معرض حديثه عن تحديات الصراع الكبير الذي يشهده الوطن إلى أن المجتمع يتعرض لمحاولات إحداث تصدعات بنيوية في النسيج الاجتماعي بهدف تدمير مراكز قوى أو إضعافها وإيجاد مراكز نفوذ بديلة تستطيع من خلالها بعض القوى فرض نفسها على الواقع وتمرير شروطها وإملاءاتها على الدولة الوليدة. وأضاف: هناك ضبابية كبيرة بشأن ما يجري في الكواليس من محاصصة وتقاسم وارتباطات بأهواء شخصية أو بأجندة خارجية تحتم علينا أن نتصالح أم نتصارع. محذرا مما أسماه بـ(استغلال الثورات) لخدمة المصالح الشخصية والأجندة الخارجية كما حدث لثورتي سبتمبر وأكتوبر. وأكد على أهمية التحلي بالعقلانية والوعي الكبير وإشاعة ثقافة المحبة والسلام في وجه دعاة الكراهية والعنف والاصطفاف الوطني لدعم مخرجات الحوار الوطني لتجاوز تحديات هذه المرحلة والتأسيس للدولة المدنية الحديثة. من جانبه استبعد الخبير الإعلامي أحمد عبدالله الأعور أن تتأثر أعمال مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته بأعمال العنف والصراع التي تحدث وقال: لا يمكن لأي أحد أن يعرقل إرادة الشعب لأن إرادة الشعب لن تتراجع وعلى الجميع أن يدرك أن اليمن لا تتحمل المزيد من الصراع والاحتراب والفوضى. معتبرا أن ما حدث في دماج وأرحب والجوف وحجة وحاشد يمثل إساءة إلى سلمية التغيير وإلى مفهوم الحوار والتعايش السلمي. وأوضح الأعور أن بعض القوى الدولية المتربصة باستقرار الوطن ترغب في استمرار أمد الصراع في اليمن لفترة أطول من خلال محاولة جر الدولة للدخول في صراعات مسلحة تفضي إلى تعطيل أعمال مؤتمر الحوار الوطني وإشغال الدولة بالصراع السياسي بدلا من الانشغال بالتنمية. داعيا الجميع إلى حقن الدماء والحذر من دعاة الهدم والتدمير وإعلاء قيم المحبة والتسامح وتحكيم العقل ورفض الأجندة الخارجية وتغليب المصلحة الوطنية العليا.