لم تشفع لمنطقة خلف شرق المكلا كل المقومات والمزايا التجارية والصناعية التي تتمتع بها للاستفادة منها بالطرق الصحيحة والرسمية فالمنطقة التي يقع فيها ميناء المكلا ومحطة خلف للكهرباء والمشروع السمكي الرابع ومصنع المكلا لتعليب الأسماك وخزانات النفط ومجموعة كبيرة من الشركات التجارية تتعرض حاليا لأقسى أنواع السطو والمخالفات أمام مرأى ومسمع الجهات المختصة التي لم تتحرك لإيقاف كوارث قد تحدث في قادم الأيام .

وفي هذا الإطار وجه مواطنون بمنطقة خلف الصناعية شرق مدينة المكلا استغاثة عاجلة للجهات المختصة في محافظة حضرموت لإيقاف أعمال إنشائية تنفذها جهات خاصة تدعي امتلاكها لوثائق رسمية في مواقع خطرة حيث يتم التدخل في الجبال المتاخمة لميناء المكلا المعروفة بخطرها في حال مساسها بأي أعمال بناء كونها تحتضن الكثير من الأحجار الكبيرة القابلة للانزلاق فوق رؤوس البشر وتعطيل حركة السير في ذلك الموقع المهم والحيوي وأقيمت في ذلك الموقع بوفيات وأكشاك ويتم رمي المخلفات في البحر بالقرب من ميناء المكلا وهو الأمر الذي قد يشكل خطورة واضحة على مدخل الميناء  وزيادة الأمواج وارتفاع منسوب البحر في حال استمر الحال دون أي تحرك من الجهات المختصة التي لا تمارس إلا دور المتفرج حتى اللحظة. المواطن صبري عبده سعيد من مواطني منطقة خلف أعرب عن سخط أهالي المنطقة من صمت الجهات المختصة رغم أن الأعمال تنفذ في وضح النهار مضيفا أنهم توجهوا للقائمين بأعمال الإنشاء والحفر في ذلك الموقع لإيقاف هذه الأعمال الخطرة لكنهم أخبروا بأن القائمين على العمل يمتلكون أوراقا رسمية من الدولة وأعرب عن مخاوفه من تأثيرات هذه الأعمال الخطرة على هذه المنطقة التي يقع فيها ميناء المكلا ومحطة خلف للكهرباء ومصنع الأسماك وإدارة المشتقات النفطية ومجموعة كبيرة من الشركات التجارية. ويضيف أن مجموعة من المتنفذين استغلوا الوضع الذي تشهده حضرموت في العام الماضي 2013م فقاموا باستحداث مبان في أماكن مهمة وعلى الشوارع العامة وهو ما شجع البقية للمسارعة في السيطرة على ما تبقى من الأراضي والبناء فيها رغم أن المكان خطير كونه يقع تحت جبال خلف وصخورها الكبيرة الآيلة للسقوط . وتساءل المواطن المغلوب على أمره: هل ستتحرك الجهات الرسمية بمحافظة حضرموت ومديرية المكلا لاتخاذ موقف واضح من هذه المخالفات خاصة وأنها تتعلق بكوارث قد يعود ضررها على أكبر منفذ بحري بمحافظة حضرموت. تجدر الإشارة إلى أن أي أعمال مشابهة لم تتم منذ سنوات سابقة كون الموقع يشرف على ميناء المكلا وكونه يقع تحت جبال بها صخور كبيرة مهددة بالسقوط وتهديم تلك البيوت والتسبب في وقوع وفيات وكان بيت في حي الشهيد خالد بمدينة المكلا قد تهدم  في عام 2011م بسبب انزلاق أحد الصخور التي سقطت من تلك الجبال.