الرئيسية - محليات - حملة إزالة المخلفات بـإب: هل تنجح في تخفيف الازدحام ?
حملة إزالة المخلفات بـإب: هل تنجح في تخفيف الازدحام ?
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

لم يعد يقتصر الزحام المتزايد يوماٍ بعد يوم على الشوارع الرئيسية والجولات في مدينة إب بل أصبحت الأزقة والحارات هي الأخرى تختنق بالزحام والعشوائية التي تشل حركة السير نتيجة الانتشار الهائل للبسطات والوقوف الخاطئ للسيارات والمركبات وتوسع المحلات والورش في عرض منتجاتهم وبضائعهم على حساب الأرصفة والشوارع. حيث تجد شوارع مدينة إب ابتداءٍ من جولة وشارع العدين وشارع تعز ومفرق جبلة ومثلث المواصلات وخليج سرت تغدو في أوقات الظهيرة حلقة مغلقة لا حراك فيها نتيجة تداخل وتشابك السيارات والمارة ما يشل حركة السير بصورة تامة. ومؤخراٍ أدركت قيادة السلطة المحلية بمحافظة إب أن الأمر لم يعد يحتمل فأطلقت حملة لإزالة العديد من تلك العوائق والبسطات المنتشرة في أرجاء المكان وإعادة ترتيب الشوارع بمشاركة مكتب الأشغال وشرطة السير وصندوق النظافة بالمحافظة إلا أن أبناء مدينة إب لا يزالون يرتقبون نتائجها وثمارها . “صحيفة الثورة” بدورها سلطت الأضواء على الإجراءات الميدانية من قبل القائمين على تلك الحملة وخرجت بالحصيلة التالية :

العميد / علي البعداني – مدير عام مديرية الظهار رئيس المجلس المحلي بالمديرية قال أن ما يقومون به من حملة لإزالة المعوقات في الشوارع والجولات سواءٍ كان في مديرية الظهار أو غيرها من الشوارع يأتي في إطار توجه قيادة السلطة المحلية والمجلس المحلي بالمحافظة وبالتنسيق مع مكتب الأشغال العامة وشرطة السير وصندوق النظافة والتحسين بالمحافظة لرفع الحواجز والمعيقات والبسطات التي أثرت على حركة السير والمرور وضيقت الكثير من الشوارع بالإضافة إلى تشويهها للمنظر الجمالي لها . مشيراٍ إلى أن هذه الحملة جاءت بعد عدد من الإنذارات لأصحاب البسطات والمخالفين بإزالتها أو نقلها أو إزاحتها إلى أماكن لا تؤثر على الشوارع أو تضايقها ولا يقتصر عملنا في هذه الحملة على الإزالة فقط بل لدينا خطط نسعى من خلالها إلى إعادة تنظيم الشوارع وإعادة ترتيب أوضاع أصحاب المحلات والبسطات وإزالة المخالف منها بشكل نهائي مع ذلك كله فإننا نراعي أوضاع وظروف الناس وحاجاتهم إلى تلك البسطات التي تمثل للكثير مصدر رزق لا يمكن الاستغناء عنه لكن في المقابل نحن لن نسمح لأي من تلك البسطات أو المخالفات التي تمثل عائقاٍ أمام حركة السير وتضييق الشوارع . وأضاف البعداني: لقد ركزنا في بداية الحملة على منطقة جولة العدين باعتبارها تضم عدد من المداخل الرئيسية للمدينة كما تتوسط الخط العام المتجه إلى محافظة تعز ويتفرع منها العديد من الشوارع كما استهدفنا في بداية الحملة شارع العدين باعتباره من الشوارع الرئيسية للمدينة والذي شهد بالفترات الأخيرة زيادة وانتشار البسطات التي أعاقت حركة السير. هذه الحملة تشهد تعاون الجميع لكن ما نأمله من رجال المرور هو بذل مزيد من الجهد للإسهام في منع وقوف السيارات والمركبات على جنبات الشوارع وكذلك إزالة الفرز المستحدثة في الشوارع والجولات والتي تمثل من أكبر العوائق لحركة السير خصوصاٍ أوقات الذروة. وعموماٍ نحن عازمون سواءٍ الآن أو في خططنا المستقبلية لإزالة كل المخالفات من بسطات أو بضائع معروضة أمام المحلات أو الورش أو أي عوائق أخرى سعياٍ لإعادة ترتيب أوضاع الشوارع بشكل يكفل تحسين المنظر الجمالي لها . ترتيب حركة السير العقيد / قيس الإرياني – مدير شرطة السير بالمحافظة- يقول إن مدينة إب وشوارعها لا تحتمل مزيداٍ من المعوقات وانتشار البسطات وتوسع أصحاب المحلات في عرض منتجاتهم على حساب الأرصفة والشوارع ليس ذلك فحسب بل نجد أن الشوارع أصبحت سوقاٍ لورش السمكرة والصيانة والبسطات بل إن شوارع مدينة إب هي الوحيدة التي لا نزال نجد فيها مناشير الأحجار ومصانع البلك وهذه من أكثر المعوقات التي نواجهها لكن انتشار البسطات وتزاحم المحلات التجارية في بعض الشوارع الضيقة والجولات ربما بسبب عدم وجود الأسواق والبدائل التي تلبي احتياجات الحارات والتجمعات السكانية مما جعل معظم الشوارع تعج ببسطات بيع الخضار والفاكهة وغيرها من السلع سواء على الأرصفة أو أحيانا وسط الشارع مباشرة وبالتالي أصبح من الضروري توحيد جهود الجميع لإصلاح الشوارع العامة وإزالة كل ما يعيق حركة السير في تلك الشوارع خصوصاٍ في الشوارع التي بدأت فيها الحملة. وأضاف: هذه الحملة تأتي بناءٍ على ما أقره اجتماع المجلس المحلي بتنفيذها بشراكة الجهات المختصة كشرطة السير والأشغال وصندوق النظافة مع العلم أننا سبق وأن تقدمنا بخطتين مروريتين لإيجاد منظومة مواصلات عامة في محافظة إب بالإضافة إلى خطة قصيرة المدى لإصلاح البنية التحتية المرورية وإعادة ترتيب حركة السير والمرور بالمحافظة وقد أقرت تلك الخطط وتم تشكيل لجنة من الجهات المعنية بإشراف وكيل المحافظة للشئون الفنية وما نشهده الآن من حملة لإعادة ترتيب وضع الشوارع وإزالة المعوقات هو جزء من تلك الخطط حيث بدأنا بإزالة البسطات والمعوقات وما استحدث أمام المحلات والورش حيث نعمل كفرق عمل وزعت على مربعات وشوارع كالخط الدائري حتى مفرق جبلة بالإضافة إلى مربع مستشفى الثورة ثم جولة العدين والفرزة الموجودة فيها وسنحاول إيجاد البدائل لتلك الفرز أو إعادة ترتيب حركة السير وإزالة المخالفات الكفيلة بتخفيف الزحام المروري . مؤكداٍ ضرورة تضافر جهود الجميع بمن فيهم المواطنين وأن تتوفر لديهم القناعات أن كل ما نقوم به هو في إطار تحقيق المصلحة العامة والحد من الزحام وتضييق الشوارع وإن تعارض ذلك مع مصالح البعض . حملات قادمة الأخ عبدالحكيم أبلان –نائب مدير المنطقة الثانية بمكتب الأشغال العامة- قال أن هذه الحملة جاءت لتحقيق مصلحة المواطن ومرتادي ومستخدمي الشوارع وكون الوضع أصبح لا يحتمل نتيجة ما أحدثته العديد من المخالفات من بسطات ومظلات وتوسعات لبعض المحلات التجارية أو الورش ونحن بدأنا بتنفيذ الخطة من جوار مستشفى الثورة حتى منطقة خليج سرت وكذلك في منطقة جولة العدين وشارع العدين ثم مربع مفرق جبلة ومثلث المواصلات ثم منطقة شارع الأوقاف كما تشمل حملة إزالة المخالفات النزول بحملات قادمة ابتداءٍ من جولة العدين باتجاه شارع السبل ونسعى من خلال هذه الحملات لإزالة المخالفات وإيجاد البدائل لأصحاب البسطات الذين تسببوا بازدحام الشوارع وإعاقة حركة السير مشيراٍ إلى أن الحملة قد حققت بعض النجاحات ولاقت ارتياحاٍ العديد من المواطنين لكنها بحاجة إلى الاستمرارية وعدم التخاذل ولما من شأنه إكمال الإجراءات التي بدأنا بها وبحسب الخطة المطروحة.