الرئيسية - محليات - دعوات ضالة .. وخسران مبين
دعوات ضالة .. وخسران مبين
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

قوبلت دعوات التظاهر التي روج لها البعض لإسقاط حكومة الوفاق الوطني تحت مسميات وذرائع واهية ممن لا يروق لهم سوى إعادة الوطن إلى مربع الفوضى والصراعات واختلاق الأزمات غير المبررة والسعي لتعطيل مسيرة التغيير والالتفاف على الثورة الشعبية الشبابية السلمية وإجهاض مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي طال انتظار اليمنيين لها – قوبلت بالرفض الواسع من قبل كافة شرائح المجتمع حيث لم تلق آذانا صاغية ولم يستجب لها احد بل وأدانتها وتبرأت منها مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية والقوى والفعاليات الوطنية وعامة المواطنين من أبناء شعبنا الذين اختاروا السير في درب التغيير صوب تحقيق أحلامه وآماله المنشودة .. فيما لم يجنö أصحاب هذه الدعوات والمروجون لها سوى الفشل والخسران بعد أن تحطمت مآربهم على صخرة الوعي الوطني لأبناء شعبنا العظيم… وتأتي مثل هذه الدعوات الخاسرة مع اقتراب العد التنازلي لاختتام أهم استحقاق تاريخي في مرحلة التسوية السياسية ينتظره جميع أبناء الوطن ويراهنون على مخرجاته في صياغة مستقبل الدولة المدنية الجديدة المرتكزة على قيم الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية ونظام الحكم الرشيد .. ويحبس اليمنيون أنفاسهم اليوم في انتظار تتويج مرحلة مفصلية مهمة في تاريخ التحول السياسي في اليمن استمرت طيلة أكثر من تسعة أشهر من الحوار الجاد والمسؤول حول كل القضايا الوطنية والاختلالات التي شهدتها دولة الوحدة ووضع المعالجات والحلول لها وتجاوز مختلف التحديات التي حاولت ولا تزال إيقاف عجلة التغيير والسعي لشق اللحمة الوطنية التي مثلت القضية الأبرز في مؤتمر الحوار الوطني وشهدت جدلا محموما في أوساط المتحاورين وهو ما أدى إلى أطاله أمد الحوار لثلاثة أشهر إضافية تكللت بالنجاح الكبير والمشهود تجلى باتفاق جميع مكونات الحوار وإجماعهم على تفكيك عقدة القضية الجنوبية من خلال صياغة وثيقة الحلول والضمانات والتوقيع عليها من قبل كافة المكونات الممثلة في مؤتمر الحوار إيذانا بنهاية سارة تتوج هذا الاستحقاق الوطني والتاريخي الكبير الذي عمدت قلة من الموتورين المدفوعين لعرقلته وإفشاله بشتى الوسائل والطرق لكن الإرادة الجمعية لشعبنا كانت أقوى من كل تلك المرامي الخبيثة التي كان مآلها الخسران المبين .. وتسعى مجددا لكشف سوءتها وقبح مآربها في محاولات بائسة من خلال دعوات التحريض المشبوهة والهادفة لزعزعة الأمن والاستقرار في الوطن ونشر الفوضى وأعمال التخريب وتشويه انجازات حكومة الوفاق الوطني تحت ذريعة إخفاقها في تحمل مسؤوليتها وواجباتها تجاه الوطن والمواطن منذ توليها إدارة شؤون البلاد قبل أكثر من عامين. ومع تسليمنا بأن الوطن لا يزال يواجه تحديات أمنية وسياسية واقتصاديه كبيرة فرضتها ظروف المرحلة الراهنة ومتطلباتها وخصوصا ما يتعلق بتعزيز الجوانب الأمنية والسكينة العامة للمواطنين والتي تتحمل الجزء الأكبر منها الحكومة إلا أنها وفي ذات الوقت حققت انجازات لا يستطيع جاحد إنكارها في وقت عصيب من تحملها لمسؤولياتها التاريخية ويكفي ما تحقق من استقرار في سعر العملة الوطنية وانعكاس ذلك على الوضع المعيشي للمواطنين حيث العامين الماضيين كان هناك استقرار نسبي في أسعار السلع الاستهلاكية وخصوصا الأساسية منها بفضل استقرار سعر صرف العملة الوطنية …وفي جانب آخر تم منح العلاوات السنوية والزيادات في الرواتب والتسوية لجميع موظفي وحدات الخدمة العامة في الجهازين المدني والعسكري دون ان يصاحب ذلك أي زيادة في الأسعار كما كان من قبل ناهيك عن توظيف 25% من المقيدين من طالبي التوظيف لدى وزارة الخدمة المدنية ومكاتبها في المحافظات وبعدد يزيد عن خمسين ألف موظف وغيرها تمثل انجازات تحسب لحكومة الوفاق الوطني رغم أن مهمتها في الأصل مهمة انتقالية وليست حكومة انجازات ومشاريع. لكن البعض ممن لا يروقهم إلا أن يروا الوطن مكبلا بالأزمات والفوضى يسعون كعادتهم لنشر الافتراءات والأكاذيب والزيف المغلف بأن قلوبهم تقطر دما على الوطن المثقل بالجراحات التي كلما أخذت تندمل نكؤوها في محاولة يائسة لإجهاض مسيرة التغيير التي ارتضاها شعبنا من أدناه إلى أقصاه ولن يسمح بوأد ثورته السلمية وسيقف بالمرصاد أمام كل المحاولات الهادفة للنيل من وحدة الوطن وأمنه واستقراره.. فعلى صخرة الوعي الوطني الكبير الذي يتميز به شعبنا اليمني المكافح ستتحطم كل الدعوات والمؤامرات الخبيثة الرامية لجر الوطن إلى أتون الصراعات والفوضى الهدامة …