الرئيسية - محليات - مديـر مشروع النظافـة: جهـود كبيرة تبـذل من أجـل الحفـاظ عـلى نظـافة تعـز
مديـر مشروع النظافـة: جهـود كبيرة تبـذل من أجـل الحفـاظ عـلى نظـافة تعـز
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

مواطنون: تكدس المخلفات ينذر بكارثة بيئية خطيرة

> في الوقت الذي يشكو فيه المواطنون بمحافظة تعز من تردي مستوى النظافة في عاصمة اليمن الثقافية ويحذرون من وقوع كارثة بيئية نتيجة لتراكم المخلفات والقمامة في العديد من شوارع واحياء مدينة تعز .. في هذا الوقت يقول مدير عام مشروع النظافة بالمحافظة الأخ عبدالجليل الحميري إن هنالك جهوداٍ كبيرة تبذل من أجل الحفاظ على نظافة مدينة تعز والعمل على إظهارها بالمظهر المشرف الذي يليق بها كعاصمة ثقافية لليمن ثم يعود ويقول إنه في حال وصلت المعدات التي وجه بشرائها محافظ المحافظة فإن مشروع النظافة سيتمكن من القيام بدوره على أحسن وجه. جاء ذلك في الاستطلاع التالي الذي أجرته معهم «الثورة» فإلى التفاصيل:

● البداية كانت مع الأخت / الفت مصطفى المقطري كاتبة صحفية وناشطة في مجال البيئة والتي تحدثت قائلة: – تعاني مدينة تعز منذ ثلاث سنوات من مشكلة عدم استقرار مستوى النظافة في الشوارع والحارات فتارة تتحسن وتارة أخرى تعود إلى حالها السابق بل وأسوأ مما كانت فتتكدس من جديد وقد كانت بعض القيادات السابقة بالمحافظة تتعذر بعدم توفر الإمكانيات والعمال وحالياٍ استجابت السلطة المحلية ممثلة بالأخ/ شوقي أحمد هائل لجميع المطالب ولكن لا فائدة و من المؤكد أن المشكلة الحقيقية هي أن هناك عملا سياسيا منظما يهدف إلى تخريب مشروع النظافة فمعدات المشروع الجديدة هناك من عبث بها عمداٍ وقام بتعطيلها حتى وصلت المعدات المعطلة إلى أكثر من ثمانية عشر عدة نظافة يعني نصف إمكانيات المشروع ورغم أن الحقوق توفرت من تثبيت العمال والحوافز والتأمين الصحي غير أن هناك بيانات تصدر تتضمن للإضراب عن العمل بشكل مباشر دون العمل بالقانون الخاص بالإضرابات والذي يؤكد أن الإضراب يجب أن يكون على مراحل قبل الدعوة للإضراب الكلي ومن هذه البيانات العجيبة صدر بيان يطالب العمال بعدم النزول للعمل في الميدان لأن أحد العمال دخل في مشادة مع أحد المواطنين لا يعلمون من هو أو اسمه أو صفته وبيان للتضامن مع الوقفات الاحتجاجية التي في مؤتمر الحوار ولا ينقصنا غير بيانات عن الموضة وأخرى عن حالة الطقس. إن مشكلة مشروع النظافة بتعز الحقيقية ذات ثلاثة أبعاد البعد الأول سياسي وحزبي بامتياز والبعد الثاني فساد مجموعة تعودت على نهب المال العام من خلال الجانب التشغيلي مثل بيع مادة الديزل وقطع الغيار أو استغلال معدات المشروع في أعمال خاصة والبعد الثالث أخلاقي حيث تعود البعض على الكسل وأخذ المستحقات دون عمل و الحل الوحيد هو في تفعيل القانون بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات العمال في توعية النقابات بدورها وإلزامها بالابتعاد عن العمل السياسي لأنها بذلك تضر بالعامل والمواطن والوطن. تراكم القمامة ● أما الأخ/ عبدالله معوضة فقد تحدث قائلا : – النظافة مستواها تحسن نوعاٍ ما وتحسينها يرجع إلى توفر الدعم الكافي والمستمر للآليات المستخدمة في أعمال النظافة مثل الكانترات وآليات الترحيل وحاويات التجميع وعدم إهمال حقوق العامل وعمل مناوبات دورية خلال أربعة وعشرين ساعة من أجل التخلص الفوري من المخلفات والقمامة بالمدينة. ● وتحدث الأخ/ عبدالرحمن عوض بالقول: – النظافة ليست في المستوى المطلوب ومازالت محصورة في الشارع الرئيسي و في الأماكن التي يمر منها المحافظ والمسئولون وأغلب الأماكن ومداخل الحارات والأسواق تسير باتجاه المقلب وإذا تم نقل القمامة فإنك تجد معدات النقل للقمامة تسير باتجاه المقلب بمفرق شرعب وهي مكشوفة والقمامة تتطاير إلى الشارع ثانياٍ عدم تواجد المشرفين في القطاعات وعدم الدخول إلى الحارات ويكتفون بالشوارع الرئيسية ومن الضروري عمل حملات على كل الأماكن لنظافتها ولو شهرية وعلى المسؤولين بصندوق النظافة والتحسين والمجالس المحلية عمل ندوات ودورات توعية للمواطنين وعقال الحارات لتعريفهم بمخاطر القمامة بيئياٍ وصحياٍ على المجتمع. كارثة بيئية ● أما الدكتور/ محمد علي سلطان المخلافي فتحدث قائلاٍ: – وضع النظافة في تعز ينذر بكارثة بيئية خطيرة مع تكدس المخلفات في أزقة وأرصفة الشوارع ومداخل الحارات وأمام المستشفيات لذا أصبح من اللازم تطبيق آلية جديدة لتطوير منظومة النظافة وخاصة في مناطق وسط المدينة والأطراف المزدحمة بالسكان وما دمنا نعلم أنه لا يوجد لدينا الإمكانيات المادية لتسليم النظافة لمتعهدين فما علينا إلا العمل بالموجود مع مراعاة الأولوية والعدالة في تقديم هذه الخدمة للأحياء فبنظري يجب تقسيم المدينة إلى أحياء أو مربعات يكون داخل كل حي أو مربع مسئول البلدية مع إشراك عقال الحارات والمجالس المحلية بالدور الرقابي فقط وتحميلهم المسئولية ويكون هذا مع التزامن بزيادة الوعي البيئي بأهمية النظافة لدى أهالي وسكان المناطق التي ستشهد الخدمة والدعوة لتغيير السلوكيات مع ضرورة التفاعل مع الأجهزة القائمة على النظافة وتثقيف المواطنين بعدم إلقاء مخلفاتهم إلى الشارع والالتزام بالأماكن المحددة لذلك وتعريفهم بمواعيد الجمع فتضافر الجهود ضرورية. نقاط هامة ● وطرح الأخ/ فواز الوافي عدداٍ من النقاط حول هذا الموضوع وتحديداٍ في جانب تحسين مستوى النظافة وهذه النقاط هي: – إنزال نظام البصمة للموظفين وتوفير المعدات المطلوبة للترحيل وتكون خاصة بمشروع النظافة وتدوير مسئولي المناطق والمشرفين والأهم تفعيل دور الضبط القضائي وتكثيف التوعية وتفعيل أقسام التوعية البيئية لدى فروع النظافة بالمديريات والعمل على توعية المواطنين بكل وسائل الإعلام المحلية الرسمية والخاصة. ● وتحدث الأخ/ منيف عبدالله باشماخ قائلاٍ :إن النظافة في مدينة تعز أصبحت معدومة وبحاجة إلى خطة إسعافية جادة لرفع المخلفات من الحارات والتي أصبحت تشكل خطراٍ كبيراٍ على صحة المواطنين كونها تسببت بانتشار الأمراض في صفوفهم ولا نعلم ما أسباب هذا التراجع الكبير في مجال النظافة ولم نعد نرى العمال والآليات بشكل دائم وزيارتهم نادرة خصوصاٍ في ثعبات وصالة .. وأعتقد أنه طالما فشل مشروع النظافة فيجب إعطاء فرصه للقطاع الخاص وقد نجحت بعض الدول عندما دخلت في الشراكة مابين القطاع الخاص والحكومات والمجتمع ومن هذه الدول مصر والسويد والكويت. ● وأخيراٍ تحدث الأخ عبدالجليل الحميري مدير عام مشروع النظافة بمحافظة تعز قائلا: – هناك جهود كبيرة تبذل من أجل الحفاظ على نظافة مدينة تعز والعمل على إظهارها بالمظهر المشرف الذي يليق بها كعاصمة ثقافية للجمهورية اليمنية. وأشار إلى أن أبرز المشاكل التي تواجه عمل المشروع تتمثل في تعطل الكثير من المعدات خاصة معدات نقل وتفريغ الصناديق وانعدام قطع الغيار لها كون بعض المعدات جاءت كمنح ولا يتوفر لها في السوق قطع الغيار وكذا نقص المعدات والآليات بشكل عام نظراٍ لاتساع المدينة والزيادة السكانية والعمرانية مما يتطلب مواكبة ذلك بالعديد من الآليات والمعدات الخاصة بالنظافة. وقال إن الأخ شوقي أحمد هائل محافظ محافظة تعز قد وجه بشراء عدد من الضغاطات وفي حال وصلت هذه المعدات سيتمكن مشروع النظافة من القيام بدوره على أحسن وجه . حل المشكلات ● مؤكداٍ أن هناك العديد من المشكلات التي تم حلها ومنها مقلب القمامة في مفرق شرعب والذي كان أحد المشاكل بسبب صعوبة دخول الناقلات لتفريغ القمامة وإنه تم حالياٍ عمل المعالجة وصار الآن مهيئاٍ لنقل المخلفات إليه بسهولة ويسر . وبشأن الإضربات المتكررة من قبل عمال النظافة أوضح الأخ الحميري بأنه تم حل أغلب مشكلات العمال والمتمثلة في عملية تثبيت الكثير منهم وعمل المعالجات الخاصة بمختلف حقوقهم داعياٍ العمال إلى عدم الانجرار وراء أي دعوات تحول دون انتظام أعمال النظافة. مشيراٍ إلى أن هناك معوقات تتعلق بازدحام الأسواق وصعوبة دخول معدات النظافة بسهولة ويسر لنقل وتفريغ البراميل مما يصعب عمل مشروع النظافة إضافة إلى قيام البعض بحرق القمامة وسط البراميل مما يؤدي إلى اتلافها وكذا قيام البعض برمي القمامة بجوار الصناديق المخصصة لها مما يصعب من عملية جمعها ونقلها .

تصوير/ شهاب جاود