المشروع الرابع السمكي يشكل عقبة أمام منح ميناء المكلا شهادات الامتثال الأمني النشاط الكبير الذي حققته مؤسسة أسهم في تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية بمحافظة حضرموت • أكد القبطان أسامة علي سالم قاسم – رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية – أن ميناء المكلا استكمل كافة الاستعدادات والترتيبات لاستقبال الخط الملاحي العالمي (MSC) لشركة مدترينيان يمن للملاحة المحدودة والذي سيربط ميناء المكلا بموانئ العالم عبر ميناء الحاويات بمحافظة صلالة بسلطنة عمان في أول رحلة لخط الحاويات الذي ستدشنه الباخرة (MSC AGATA) منوها بأنه من المتوقع أن تصل ميناء المكلا قادمة من ميناء صلالة بسلطنة عمان نهاية الأسبوع الجاري (25 يناير الحالي)

وأشار القبطان أسامة علي إلى أن مؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية ستقدم كافة التسهيلات والإمكانات لخدمة الخط الملاحي (MSC) لإعادة الثقة لميناء المكلا بوصفه بوابة المحافظة البحرية وموقعا تاريخيا ستسعى المؤسسة خلال المرحلة القادمة إلى إعادته إلى سابق عهده حرصا منها على تطوير نشاط الحركة التجارية والاستثمارية في المحافظة وكذلك تشغيل عدد كبير من الأيدي العاملة في حضرموت ودعا الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر العربي التجار من أبناء المحافظة إلى الإسهام بدورهم في إنجاح الخط الملاحي والاستفادة من الخدمات والمزايا التي يوفرها من خلال نقل بضائعهم المختلفة وتفريغها في ميناء المكلا بصورة مباشرة وبما يوفر عنهم العناء من تفريغ بضائعهم في موانئ بعيدة عن نشاطهم التجاري. ونوه بأن حركة التصدير والاستيراد في ميناء المكلا شهدت انتعاشا في الفترة الأخيرة بعد نشاط كبير حققته مؤسسة موانئ البحر العربي في استيعاب بواخر كثيرة في مجالات صناعية واستثمارية متعددة الأمر الذي أسهم في تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية في محافظة حضرموت مضيفا أن ميناء المكلا حقق نشاطا ملحوظا في العام 2012 ومنتصف العام2013م حيث استقبل العديد من البواخر العملاقة واستورد وصدر العديد من المواد عبر أرصفته حيث تم استقبال بواخر فحم عملاقة تصل إلى 20 ألف طن وهو شيء جديد على ميناء المكلا كما تم تصدير الأحجار ذات الأوزان الكبيرة وكذا الحديد والأسمنت مبينا أن هذه الثلاث المواد الصلبة تصدر لأول مرة من ميناء المكلا حيث لم تكن موجودة من قبل إضافة إلى استيراد القمح السائب مؤخرا التابع لمشروع مطاحن وصوامع الغلال التابعة للمستثمر بن هلابي .

العودة إلى الواجهة وأشار الكابتن أسامة علي إلى أن ميناء المكلا سيعود إلى الواجهة من جديد وسيحقق الكثير من المكاسب لحضرموت وأهلها بعد تدشين الخط الملاحي للحاويات بعد توقفها لفترة نظرا للمخاطر التي ساهمت في ذلك وفي مقدمتها أعمال القرصنة. وأوضح أنه يتم حاليا دراسة الجدوى الاقتصادية لبعض الشركات التي أبدت استعدادها لمعاودة نشاطها في مجال الحاويات . ونوه بأن الميناء يسعى حاليا للحصول على شهادة الامتثال الأمني التي ستمكن الكثير من البواخر التي ترغب في الوصول إليه ولم تستطع نظرا لعدم امتلاك هذه الشهادة الضرورية إضافة إلى الحصول على موافقة نادي الحماية العالمي بالسماح للبواخر بارتياده دون أية احتياطات أو تحفظات أمنية وفي هذا الإطار نعمل حاليا على إخراج المشروع الرابع السمكي من محيط ميناء المكلا لأنه كان عقبة في منحنا شهادة الامتثال الأمني وتأخير مشروع للبنك الدولي لأن الهيئات الدولية تمنع ممارسة أي نشاط سمكي في محيط الموانئ وحيث أننا في ذات الوقت نسعى لاختيار موقع جديد للمشروع وقد نفذنا دراسة للموقع وكانت ناجحة وتبشر بكل خير في ظل كون الموقع قابلا للتوسعة والتطوير وسيقدم خدمات أفضل من موقع المشروع الحالي داخل ميناء المكلا . واختتم أسامة تصريحه لـ “الثورة” بالإشارة إلى أن مؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية تسعى لتطوير عدد من الموانئ الواقعة في نطاق عملها ومنها ميناء الشحر وكذا البدء في تنفيذ المراحل الأولى من مشروع ميناء بروم بعد رفع الدراسات الأولية إلى وزارة التخطيط والتعاون الدولي وهناك تقدم ومتابعة جيدة من قبل السلطة المحلية بالمحافظة مؤكدا أن قيادة المؤسسة تعمل على توفير قاطرتين حديثتي الصنع تبلغ كلفتها حوالي 13 مليون دولار عن طريق وزارة النقل ووزارة التخطيط والتعاون الدولي وأنه قد تم بهذا الصدد إعداد العديد من الدراسات من أجل عرضها للمنظمات المانحة لمثل هذه المشاريع الخدمية المتعلقة بحياة المواطن اليومية.