الرئيسية - محليات - مخترع يمني يتمكن من تصنيع لوحات التحكم الكهربائي
مخترع يمني يتمكن من تصنيع لوحات التحكم الكهربائي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

حكاية المخترع مهندس الكهرباء أحمد حسن الرميش أحد مهندسي وزارة الطاقة والكهرباء الذي يعمل بفرع مؤسسة الكهرباء بمحافظة ذمار أظهرت للكثير من المواطنين إبداعاته ومهاراته في تصنيع لوحات التحكم الكهربائية الخاصة بتوزيع الطاقة وحماية المولدات وصيانتها لعشرات السنين من الانفجار هو أحد المبدعين في اليمن الذين لم يحبطهم إهمال قياداتهم فمخترعاته في مجال الكهرباء أثارت إعجاب الكثير من المهندسين وبعض القيادات التي اكتفت بمنحه شهادات تقدير ومبالغ مالية زهيدة كنوع من التشجيع مما زاده إصراراٍ على مواصلة تصنيع اللوحات حيث تمكن منذ سنوات من صنع لوحات كهربائية ذات أعمار طويلة وقوة ومتانة وحماية عالية بما يواكب الزيادة السكانية والتوسع العمراني لاستخدام الطاقة الكهربائية ..

وقال المهندس الرميشي في حديث “الثورة” إن هذه اللوحات التي يقوم بتصنيعها محليا أثبتت قدرتها على العمل لفترات طويلة بنجاح بما يلبي الاحتياجات اليومية للتجمعات السكانية على مستوى الأحياء التي ركبت فيها . وأضاف المهندس الرميش: إن اللوحات الكهربائية تصل قدرتها إلى مابين 100-2000 أمبير وإنها تحمل فيوزات ذات قدرات تصل إلى نحو 500 أمبير قابل للتوسع .. مشيرا إلى “أن اللوحات التي أقوم بصناعتها مزودة بأرت أرضي ذي قدرة عالية مما يقوم بمنع حدوث حريق اللوحات ويجعلها شبه باردة “حرارة منخفضة” خلال فترة عملها وتحكمها بالتيار”. ويقول بأنه بدأ عمله في الكهرباء كموظف فني في ورشة للحام والتشكيل بمنطقة كهرباء ذمار ونتيجة لما يتمتع به من إبداع وأفكاره نيرة ومتجددة في هندسة الكهرباء عن أقرانه من زملائه المهندسين وأصبح أحد مخترعي اللوحات الكهربائية ذات الأحجام والقدرات المختلفة وبشهادة مهندسي الكهرباء ممن حيرتهم اختراعات زميلهم صاحب الامتياز في لوحات التوزيع والتحكم التي تفوقت على اللوحات المستوردة بأربعة أضعاف في الكفاءة و الجودة والطاقة والعمر الافتراضي حيث تم تركيب عدد من اللوحات منذ عام 2002م وماتزال تعمل حتى اليوم ولم يصبها اي عطب حسب شهادات المختصين في فروع المؤسسة العامة للكهرباء هذه الابتكارات لم تزد المهندس الرميشي إلا صبرا وعزيمة وإصراراٍ على مواصلة الإبداع رغم تجاهل الجهات ذات العلاقة لما ينتجه الرميشي. مشكلة المهندس أحمد الرميشي –الموظف في كهرباء ذمار- أنه لم يجد من يمد يد العون إليه ويشعره بعظمة أفكاره وقيمة اختراعاته المدهشة التي حيرت مسئوليه الذين اقتصر تشجيعهم له بهدايا رمزية لاتسمن ولاتغني من جوع .. خدمة أطول الرميشي أبدع في اختراعاته المتميزة والمجربة في مديريات (رداع, يريم, مدينة ذمار, مدينة البيضاء ) بقوة تتراوح ما بين 800 أمبير إلى 1600 أمبير جميع هذه الابتكارات تركزت في تصنيع لوحات توزيع الكهرباء وتتفوق على نظيراتها المستوردة وبتكلفة تصل إلى ربع قيمة اللوحة المستوردة بالإضافة إلى طول خدمة اللوحة المصنعة من خامات محلية بحتة تصل فترت صلاحياتها العملية إلى أكثر من عشر سنوات بدون حدوث أية إشكالات فنية بينما اللوحات المستورد لا تعمر أكثر من عامين فقط وبحسب شهادات معتمدة من كبار مهندسي وقيادات في وزارة الكهرباء والطاقة . الرميشي تخصص في صناعة لوحات خاصة تعمل على تخفيض الفاقد والحفاظ على المحولات وتحسين أداء شبكة الكهرباء بحسب ما تؤكد الوثائق التي بحوزته إلا أن التقاعد كان له بالمرصاد ومع ذلك لم ييأس حيث لا يزال يعرض منتجاته ومخترعاته في مدينة ذمار في سبيل الحصول على من يرعاها ويدعمها. ويضيف الرميشي أنه أنتج 18 لوحة توزيع كهرباء لمدينة ذمار وأربع لوحات لمنطقتي يريم ورداع وعدداٍ آخر من اللوحات في محافظة البيضاء مهمتها تخفيض الفاقد والحفاظ على المحولات وتحسين أداء الشبكة. لوحتان في اليوم وأشار إلى أن مشكلة الإطفاءات المتكررة ناتجة عن عجز توليد طاقة إضافية من خلال تطوير وتحسين أداء لوحات التوزيع بكفاءات وقدرات عالية. وأفاد في معرض حديثه بأن إنتاج اللوحة الواحدة للتوزيع يستغرق قرابة 20يوما وفي حال افتتاح مركز مع توفر الكادر الفني أكد أنه سيستطيع إنتاج لوحتين في اليوم الواحد. موضحا أن عيوب اللوحات المستوردة كثيرة وبشهادة مهندسي ومختصي الكهرباء بالإضافة إلى تكلفتها الباهظة حيث تبلغ قيمة اللوحة الواحدة مليوني ريال وقد سبق وأن تم تركيب عدد من اللوحات المستوردة في مختلف المحافظات منها ما ركب في أمانة العاصمة وتوقفت عن العمل بعد 12 يوما نتيجة لضعفها وعدم مقاومتها للتيار مما أدى إلى حرقها بعكس اللوحات التي يتم إنتاجها محليا . وعن حاجة السوق المحلية لهذه اللوحات أفاد بأن حاجة السوق المحلية من اللوحات تصل إلى ( 1000 – 1500) لوحة في السنة على الأقل.. فعلى رغم إبداعات المهندس أحمد الرميشي في مجال الكهرباء والطاقة إلا أنه لم يحصل على حقه في براءة الاختراع في مجال هندسة الكهرباء ولم يستفاد من إبداعاته وإنتاجه للوحات رغم شهادات المهندسين والمعنيين في نجاح تلك الاختراعات المجربة. مع العلم أن مخترعاته في مجال الكهرباء عرضت على كبار مهندسي وفنيي معهد ذهبان بصنعاء وحصلت على شهادات تقديرية تؤكد حقه في الاختراع والابتكار بنجاح وتميز عن اللوحات المستوردة وقد عمل في المعهد مدرساٍ بتكليف من قيادة كهرباء ذمار.. وما زال يحتفظ بحقه في الابتكارات في مجال الكهرباء وفي انتظار من يشجعه ويدعم اختراعاته وإبداعاته ولديه الشجاعة في مواجهة أي انتقادات لمخترعاته كما أوضح.