الرئيسية - محليات - العاصمة صنعاء تبدأ أولى خطوات المدينة الالكترونية
العاصمة صنعاء تبدأ أولى خطوات المدينة الالكترونية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

النظام يتدرج من المدينة إلى المنطقة ثم الحي وصولا الى الشارع والمنزل

مع مستهل العام الميلادي الجديد 2014م دشنت أمانة العاصمة صنعاء أهم مشاريعها التنموية التي تأمل من خلاله وضع العاصمة ضمن مصاف المدن والعواصم الرائدة في المنطقة والعالم التي تمتلك نظاما إداريا يسهل معاملات قاطنيها ويكفل العدالة في إتاحة الخدمات لهم . ويعتبر نظام التسمية والترقيم لأمانة العاصمة الذي سيتم تنفيذه خلال عام كامل احد اهم المشاريع الهامة للعملية التنموية للأمانة بما يوفره من قاعدة بيانات للمدن الحديثة ويسهل إيصال الخدمات الحكومية والتجارية للمواطنين والوصول إلى مواقع المنشآت والعقارات بيسر وسهولة ودقة .. حيث يعتمد نظام التسمية والترقيم على قواعد أساسية يبنى عليها هذا النظام ويتدرج من المدينة الى المنطقة ثم إلى الحي وصولا إلى الشارع ومن ثم المنزل . (ضرورة حضارية) وعن أهداف المشروع وأهميته يقول الأخ / عبدالقادر علي هلال أمين العاصمة: إن مشروع التسمية والترقيم في أمانة العاصمة صنعاء يهدف إلى تنفيذ نظام وفق المعايير المحلية والدولية يستوعبة جميع الناس بسهولة ويسر بالإضافة إلى تنفيذ نظام متميز من الناحية العملية والتكامل في الشخصية العمرانية لأمانة العاصمة صنعاء, مشيرا إلى انه تم إعداد مخطط شمولي لاستكشاف التوزيع المتوازن لاستخدامات الأراضي والمباني وتنظيم مسارات المرور وحركة المشاة والآليات والطوارئ وأماكن الانتظار وعناصر الخدمات المرافق العامة . معتبرا المشروع ضرورة حضارية لمعيشة المواطن باعتباره من الوسائل العلمية والعملية التي تطبق في جميع الدول المتقدمة لتسهيل وتمكين السكان القاطنين فيها من التعامل مع التنمية الحضرية كما أن عملية التسمية والترقيم للإحياء والشوارع والمباني ستسهل أيضا الأعمال التقنية والمعلوماتية وتعزز في إمكانية كفاءة الإدارات الحكومية والخاصة في إمكانية الاستعانة بالخرائط العادية والرقمية والتفصيلية للمدينة والموضح عليها الأسماء والترقيم للاستفادة منها في إدارة مختلف أنظمة التتبع ( GPS) . ( حلول للعشوائيات ) ويضيف هلال : نتيجة للتطور العمراني الكبير الذي شهدته أمانة العاصمة وما رافقته من صعوبة في الوصول إلى العناوين المطلوبة الأمر الذي استدعى ايجاد نظام متطور للعناوين يتناسب مع التطور والنمو ويسهم في توضيح معالم المدينة خاصة عندما تكون هذه المعالم والشوارع عشوائية ومعقده الأمر الذي ينبغي ان يقوم هذا النظام بوضع الحلول المناسبة للمشاكل الناتجة عن عشوائية الشوارع والمعالم بحيث يعطي هذا النظام هوية مميزة لكل شارع أو عقار إضافة إلى طريقة للوصول إلى تلك الأماكن وبالتالي لا بد من تصميم آلية لعملية التسمية والترقيم وتحديد بداية ونهاية كل شارع بطريقة منهجية واضحة وعلى أسس ومعايير علمية حيث يسهل ذلك عملية الوصول إلى العناوين والذي ينعكس بدوره في إنجاح نظام العنونة . ( نظام عملي ) قام فريق عمل المشروع بدراسة الوضع الحالي للتقسيم التخطيطي والإداري والمسميات الحالية لأمانة العاصمة صنعاء وكذلك دراسة تجارب بعض الدول العربية والأجنبية وتحليل تلك الأنظمة والتعرف على الايجابيات والسلبيات بالاستعانة بتقنية نظم المعلوما ت الجغرافية ومقارنتها بطبيعة مدينة صنعاء من النواحي المختلفة سواء من الناحية الإدارية أو التخطيطية للوصول إلى بناء نظام عملي يتناسب مع خصائص أمانة العاصمة صنعاء . وحدد فريق العمل عددا من الأهداف الرئيسية التي يأملون أن يسهم المشروع في تحقيقها وأهمها تحديد موقع الشارع او العقار تحديدا واضحا بحيث يمكن للشخص الوصول إلى أي موقع يريده بسرعة تمكنه من انجاز أعماله بسهولة وبدون مشقة أو متاعب أو خسارة مادية او غيرها وكذا مساعدة الأجهزة الحكومية في سرعة انجاز المهام المنوطة بها على اختلاف أنواعها مثل توزيع البريد والمحافظة على الأمن والمساعدة في عمليات توزيع التجهيزات الأساسية لمختلف المرافق كالهاتف والكهرباء والماء والصحة والتعليم الى جانب الإسهام في تأسيس أنظمة المعلومات الحضرية للمدن والمناطق لاستخدامها في الأنشطة والعمليات الإدارية ولاستخدامها كنظم دعم للقرار والتخطيط الاستراتيجي وتحديد الوحدات الإدارية الحضرية في المدن ورفع مستوى أداء الخدمات البلدية على المستويات المحلية بالإضافة إلى المساعدة في ربط المدينة أو التجمع السكاني بالعالم الخارجي . (حجر الزاوية) أضحت العاصمة صنعاء مدينة سريعة النمو والتطور حيث تجاوز سكانها مليوني نسمة بحسب المجلس المحلي للأمانة وأصبحت مزدحمة وكثرت فيها ملوثات البيئة ولم تعد مرافقها تفي بحاجات ساكنيها كما كثرت مناطقها العشوائية وامتدت مساحاتها كالسرطان وبلغت نسبة شوارعها المرصوفة رغم الجهود الحثيثة حوالي الثلث فقط من (15) ألف شارع هي كل الشبكة كما أن الماء لا يصل إلا إلى نصف السكان والكهرباء لحوالي (80%) من بيوتها فحسب وفي ظل هذه الصورة القاتمة نسبيا فإن مشروع تسمية وترقيم عقارات وشوارع أمانة العاصمة وترميز بيوتها بنظام (ربط) يشكل في نظر المجلس المحلي بالأمانة حجر الزاوية لتغيير هذا الوضع حيث سيؤدي المشروع وفقا لحسابات الخبراء إلى استحداث نحو (20) ألف فرصة عمل جديدة . ويعتزم المجلس المحلي الاستفادة من مخرجات هذا المشروع المتمثلة في هذه المرحلة بالعنوان والرمز البريدي الطبيعي وقاعدة البيانات العقارية وتوظيفها جميعا في تنميط وتوحيد أسس العمل الإداري والتنظيمي في مديريات الأمانة العشر وتفرعاتها من مديريات وأحياء ووحدات جوار وحارات كما تسعى المجالس المحلي إلى تهيئة المواطنين وتوعيتهم ليكونوا مترقبين ومستعدين لاستخدام نظام خدمة الجمهور على الانترنت الذي تسعى الأمانة إلى أن يكون أول مخرجات مشروع نظام التسمية والترقيم وأول عناصر نظام إدارة المدينة الالكترونية الذي يتطلب تنفيذه أربع إلى ست سنوات .