أكد وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبد الحافظ نعمان أن المجتمعاتw المتقدمة جعلت الانسان اساسا لتقدمها وان بلادنا اليوم بحاجة ماسة الى الاهتمام بالإنسان وتنمية قدراته وتطويرها اذا أرادت الخروج من الأزمة التي تعيشها فاليمن تمتلك الكثير من الموارد ولكنها تحتاج الى الانسان المؤهل القادر على استغلال هذه الموارد والاستفادة منها . وقال في حفل تدشين أسابيع الجودة في كليات المجتمع اليمنية الذي ينظمه الجهاز التنفيذي لكليات المجتمع بوزارة التعليم الفني بالتعاون مع مجلس الاعتماد الأكاديمي بوزارة التعليم العالي أن المرحلة التي تمر بها البلاد تستدعي من الجميع إدراك المخاطر وحجم التحديات التي تعيق مسيرة البناء والتحديث في الدولة الجديدة وينبغي الالتفات نحو بناء الإنسان والاستثمار فيه كون العنصر البشري اليوم هو المفتاح الرئيسي للخروج من بوتقة التخلف وعلى أكتافه ستبنى وتنهض المجتمعات. وأوضح أن نظام التعليم بكليات المجتمع يعتمد على الكيف وليس على الكم والتركيز في هذه المرحلة على الجودة لضمان نوعية المخرجات فقد اصبح نظام المعايير والجودة هاما جدا للارتقاء بالعملية التعليمية وتمكينها من النهوض بواقعها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي.. واكد أن الجودة عملية متواصلة ومستمرة تشمل كافة المستويات التعليمية والاقتصادية والسياسية والثقافية. وأشار نعمان إلى أن اعتماد نظام الجودة في العملية التعليمية يعني أن البلد قد وضع اللبنات الأولى في الطريق الصحيح. من جانبه أوضح رئيس الجهاز التنفيذ لكليات المجتمع الدكتور عبد الرحمن جامل أن عقد هذه الورشة يأتي ضمن أسابيع الجودة في كليات المجتمع في إطار مذكرة التفاهم الموقع عليها بين وزارتي التعليم الفني والتدريب المهني والتعليم العالي بهدف متابعة تقويم وتطوير كليات المجتمع في ضوء معايير الجودة العالمية . وقال: إن كليات المجتمع وبعد مرور ما يزيد عن خمسة عشر عاما على إنشائها بحاجة شديدة إلى المراجعة الداخلية في ضوء معايير الجودة العالمية من اجل التطوير والتحسين وخاصة بعد أن أصاب برامجها ومقرراتها الجمود والتخلف نظرا لقدمها وأصبحت مخرجاتها دون المستوى المطلوب وغير مناسبة لحاجات السوق المحلية والإقليمية . وأشار الى أن مشروع تهيئة كليات المجتمع الحكومية والخاصة لضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي سيتضمن عددا من المراحل التي سيتم من خلالها مراجعة وتطوير وتوصيف البرامج الأكاديمية والمقررات الدراسية وفقا لنماذج ضمان الجودة . واستعرض الأهداف التي سيعمل الجهاز التنفيذي بالتعاون مع مجلس الاعتماد الأكاديمي على تحقيقها خلال السنوات القادمة وفي مقدمتها نشر ثقافة الجودة بين منتسبي كليات المجتمع المراجعة الداخلية والتقويم الذاتي لكليات المجتمع وبرامجها وبناء خطة استراتيجية للجهاز التنفيذي تشخيص جوانب القوة والضعف في كليات المجتمع المساعدة في التقويم المستمر للقدرات المهنية والعلمية. من جهته أوضح رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي أن عقد هذا الأسبوع يعد محطة فارقة بالنسبة للمجلس كونه يترجم عمليا شراكة المجلس مع وزارة التعليم الفني والتدريب المهني منوها بأن مشروع أسابيع الجودة في الجامعات اليمنية في صورة ورش عمل تمتد لأربع سنوات يعقد أسبوعا واحدا سنويا في مراكز تدريب عدة تنتشر على مستوى الجمهورية. وأشار إلى وجود برامج دعم فني خاصة بالكليات التي ستقطع شوطا ملموسا لإجراء دراسة التقويم الذاتي لبرامجها هذا العام. لافتا إلى أن التركيز في الأسبوع الأول للجودة في كليات المجتمع على موضوعات تتصل بالتقويم الذاتي للمؤسسات التعليمية بهدف مساعدتها على تشخيص الواقع وتحديد جوانب القوة ومواطن الضعف من أجل وضع خطط ومعالجات واقعية بما يحقق متطلبات الجودة. من جانب آخر قام وزير التعليم الفني والتدريب المهني يوم أمس بزيارات تفقدية إلى عدد من المعاهد الفنية والمهنية بالعاصمة صنعاء حيث قام بزيارة المعهد التقني الصناعي بسعوان والمعهد التجاري قيد الإنشاء . وقد اطلع الوزير خلال زياراته التفقدية على سير العمل في هذه المعاهد ومستوى العملية التعليمية القائمة مستمعا من القائمين عليها إلى شرح تفصيلي عن واقع العملية التعليمية وآفاق تطويرها مستقبلا والتحديات والصعوبات القائمة وسبل مواجهتها. كما زار الأخ الوزير المعهد الوطني للفندقة والسياحة بالأمانة وتفقد سير الدراسة في المعهد وتحدث للطلاب والطالبات عن أهمية هذا النوع من التعليم واستمع منهم عن تطلعاتهم للمستقبل وتوجهاتهم وكان في استقباله بالمعهد عميد المعهد طلال المخلافي والدكتور حامد جوهر الامين العام للاتحاد اليمني للفندقة.