الرئيسية - محليات - إيواء النازحين من أبين في مدارس العاصمة الاقتصادية أدى إلى عرقلة العملية التعليمية
إيواء النازحين من أبين في مدارس العاصمة الاقتصادية أدى إلى عرقلة العملية التعليمية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

نقوم في الوقت الحالي بإعادة تأهيل (80) مدرسة تعرضت للعبث والنهب خلال الفترة الماضية

أسر ترفض الخروج من (6) مدارس .. وجمعية الآثار تعترض على إعادة بناء مدرسة الطويلة الآيلة للسقوط

شهدت محافظة عدن في العامين الماضيين العديد من المنغصات التي تسببت في عرقلة سير العملية التعليمية فيها حيث تحولت هذه الصروح التعليمية إلى مساكن للنازحين من محافظة أبين.. واليوم ووسط ركام هائل من الفوضى التي طالتها تواجه هذه المدارس العديد من المنغصات القادرة على استثارة كل أنواع الاستياء لديك .. فهناك فصول خاوية على عروشها ومعامل نهبت وبنية تحتية دمرت وهل أزيد من الطين بلة فأحدثكم عن مدارس تم الاستيلاء عليها من قبل مجموعة استغلت الفوضى والغياب الواضح للجهات المعنية في المحافظة إذاٍ دعونا نقرأ أكثر عن مشاكل التعليم في عدن وذلك من خلال الحوار الذي أجرته “الثورة” مع مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن الأستاذ سالم محمد المغلس فإلى التفاصيل : * شهدت مدارس عدن في العامين الماضيين حالة من الإرباك بسبب نزوح سكان محافظة أبين وتحويل معظم مدارس المحافظة إلى سكن فأين هي اليوم¿ – للأسف الشديد إن عملية نزوح المواطنين من محافظة أبين إلى عدن وإيوائهم  في مدارسها كان لها تأثير كبير في عرقلة سير العملية التعليمية , بالإضافة إلى ما أنتجته من أضرار وتخريب في معظم المدارس بالمحافظة . عبث ونهب * افهم من كلامك أن جميع المدارس طالها العبث والتخريب فهل تم خروج النازحين منها ¿ – نعم تم خروج النازحين منها لكن وللأسف الشديد هناك 80 مدرسة تقريباٍ تعرضت للعبث والنهب وحالياٍ يتم إعادة تأهيل وترميم العديد من هذه المدارس بشكل عام على مستوى المحافظة . استغلال الوضع * سمعنا عن وجود مجموعة قامت باقتحام عدد من مدارس المحافظة ومازالت فيها حتى اليوم فما ردكم على من يردد مثل هذا القول¿ – هذا الكلام صحيح هناك ست مدارس تم اقتحامها من قبل مجموعة ليسوا من النازحين وإنما هي مجموعة استغلت الفوضى الموجودة ومن هذه المدارس مدرسة لطفي جعفر أمان ومدرسة 30 نوفمبر ومدرسة الفجر والمعهد العالي للمعلمين وجهة خلف المعهد تابعة لإدارة الوسائل  التعليمية وبدورنا قمنا بحملة لإخراجهم ولكن هناك بعض الأسر لم نتمكن من إخراجها لذا نطالب المجلس المحلي والسلطة المحلية أن تساعدنا على حل هذه المشكلة والتي تعد أهم المنغصات لدينا. صعوبات * هل هناك صعوبات أخرى تواجهكم ¿ – تواجهنا العديد من الصعوبات فعندما قمنا بإعادة تأهيل وترميم المدارس بدأنا بالجانب الإسعافي للمدارس وأعدنا تأثيث المدارس وحرصنا على توفير الكراسي لكل الطلاب والطالبات على مستوى مدارس المحافظة ولكننا الآن نعاني من مشكلة عدم وجود أثاث للمعلمين فالمعلم لا يجد كرسياٍ يجلس عليه أو طاولة يكتب عليها, والآن نحن نتابع هذا الموضوع مع الوزارة ومع المنظمات كذلك المختبرات المدرسية  فأغلب المدارس في المحافظة تعرضت مختبراتها للنهب والتخريب وكذلك غرف مصادر التعلم هي الأخرى لم تسلم من النهب والتخريب  ومن أكبر المشكلات التي تواجهنا هي أن الوزارة إلى اللحظة لم تخصص لنا وظائف خدمية  من عمال نظافة وحراسة وغيرها  حيث وإن هناك مدارس جديدة بدون حراسة وهي بالتالي معرضة للنهب وإذا وجدت حراسات فهي بالأجر اليومي الذي لا يتعدى سبعة الآف ريال في الشهر وهي لا تساوي شيئاٍ فلماذا لا توافق وزارتا التربية والتعليم  والخدمة المدنية على توفير الوظائف الخدماتية المكملة  للعملية التربوية والتعليمية رغم هذه المعاناة التي نتجرعها يومياٍ أعتقد أنه لا يوجد أي مبرر لدى الوزارتين لعدم تجاوبها معنا في توفير الوظائف الخدماتية. آيلة للسقوط * تعد مدرسة الطويلة من أقدم المدارس بالمحافظة حيث تم بناؤها عقب دخول المستعمر البريطاني إلى عدن كيف يتم التعامل مع هذه المدرسة التاريخية¿ – تعد مدرسة الطويلة من أقدم المدارس خاصة وأنه تم بناؤها عقب دخول الاحتلال البريطاني لعدن إلا أن هذه المدرسة آيلة للسقوط وقد تم نزول مهندسين مختصين في هذا الجانب لمحاولة ترميمها إلا أننا وجدنا خلفها صهاريج مما يجعلنا نضطر لإعادة بناء المدرسة والتي سيتم بناؤها بنفس الشكل والتصاميم إلا أن الإخوة في جمعية الآثار اعترضوا بالرغم أننا طلبنا منهم الإشراف عليها فمن غير المعقول أن ننتظر حتى  تسقط المدرسة على رؤوس أبنائنا الطلاب والآن نحن قدمنا الامتحانات في المدرسة حتى نتمكن من تسليمها للمقاول خلال الأيام القادمة حيث بلغت التكلفة التقديرية لإعادة بناء المدرسة مبلغ 176 مليون ريال مع تقديرنا للإخوة  في جمعية الآثار حرصهم على آثار عدن  ولكن لم يكن لدينا حل آخر ولا توجد مساحات أخرى في مدينة كريتر يمكن أن تقام عليها المدرسة . تقييم مستمر * في الآونة الأخيرة شهدت محافظة عدن افتتاح العديد من المدارس الخاصة فما هو الدور الذي تقومون به تجاهها ¿ – إنشاء مدرسة خاصة يبدأ بتقديم طلب من الشخص الراغب في إنشاء المدرسة لمكتب التربية والتعليم بالمحافظة وهنالك جملة من المعايير يجب توفرها  ومنها صلاحية المبنى وبالتالي  يتم النزول من قبل إدارة المشاريع ويتم منح التصريح لهم إذا توفرت الشروط والمعايير المطلوبة وعلاقتنا بالمدارس الخاصة أو الأهلية  تكمن في عملية التقييم المستمرة لأداء تلك المدارس من خلال فريق التوجيه الفني أما فيما يتعلق بالرسوم نحن لا نتدخل في هذا الموضوع حيث لا يوجد قانون يمنحنا حق ذلك ولكننا نتدخل بالنسبة لمعاش المعلم فيجب أن لا يقل عن عشرين ألف ريال وهناك مدارس كانت تعطي مبالغ زهيدة للمعلم وأخرى تأتي بمعلمين من الخارج وبالتالي لا نستطيع أن نلزمها بتحديد الرسوم فالهم الأكبر بالنسبة لنا هو سير العملية التربوية والتعليمية في المدارس الخاصة وفقاٍ للخطط والمناهج المقررة من وزارة التربية والتي تتم من خلال عملية تقييم مستمر من قبل فرق التوجيه الفني . حل جذري * هناك إجماع أن الامتحانات النهائية لمدارس التعليم الأساسي والثانوي أصبحت مناسبة للاستخفاف بالعملية التعليمية ألم تفكروا بحلول لهذه المشكلة ¿ – لقد قمنا برفع مذكرة إلى وزارة التربية والتعليم نطالب فيها بإلغاء النظام الحالي للامتحانات لأننا نشعر أن التعليم والامتحانات أصبحت مهزلة كما  طالبنا أن يكون هناك حل  جذري لهذه المسألة  بحيث يكون الجانب التراكمي للدرجات لسنوات أولى وثانية وثالثة بالنسبة للثانوية العامة  ويكون هناك امتحان نهائي بسيط ليس على 100% ولا على 80 % بل على 40 %  و60 % تكون حصيلة السنوات الثلاث حتى لا يكون الامتحان النهائي هو المصيري للطالب , نحن غير راضيين عن الامتحانات  ونشعر أنها عبارة عن مهزلة وانتقاص من حق التربويين والعملية التربوية والتعليمية بصورة عامة وندعو أن يساهم المجتمع بفعالية معنا فكل واحد في المجتمع يهمه هذا الأمر لأن ابنه وابنته وأخيه وقريبه داخل المدرسة لهذا ينبغي على الجميع أن يسهم  في إخراج المدارس من الإشكال السياسي وإبعادها عن  الاعتصامات  والعصيان  فخلال السنتين أو الثلاث السنوات الماضية أولادنا لم يتعلموا وتغير سلوكهم في المجتمع , نريد أن نعلم أولادنا , المستقبل واعد في هذه المحافظة , المستقبل واعد في الوطن إذا شعرنا جمعياٍ بواجباتنا ومسئولياتنا تجاه أبنائنا وبناتنا, نريد أن نعلم أبناءنا  التعليم الصحيح  ونجعل من التعليم هو النبراس في كل أمورنا إن شاء الله .