الرئيسية - محليات - اجتماع للجان الوساطة الثلاث وقيادة محلي صعدة لتقييم جهود إحلال السلام بدماج
اجتماع للجان الوساطة الثلاث وقيادة محلي صعدة لتقييم جهود إحلال السلام بدماج
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عقد أمس في محافظة صعدة اجتماع مشترك للجنة الرئاسية لإنهاء التوتر في منطقة دماج واللجنتين البرلمانية والعسكرية وقيادة السلطة المحلية في المحافظة لتقييم الجهود التي بذلت لإنهاء التوتر والنزاع بين السلفيين والحوثيين وإحلال السلام في منطقة دماج. وفي الاجتماع عبر رئيس اللجنة الرئاسية يحيى منصور أبو أصبع عن أمله في أن يكون لدى الجميع من الآن فصاعدا توجه حقيقي لترسيخ الأمن وإحلال السلام لا سياسات نهج القوة والإقصاء.. مؤكدا أنه لا حل لمشكلاتنا إلا القبول بالآخر وإن سياسة الاستئصال فشلت في كل العالم . وفي حين دعا أبو أصبع الجميع إلى فتح صفحة جديد .. شدد في ذات الوقت على أهمية أن يبدأ المعنيون في فتح قنوات للحوار المباشر لبحث مختلف القضايا بكل جدية. وقال :” لقد بذلنا جهودا مكثفة بعد رحيل الناس من دماج بغية نشر بعض أفراد القوات المسلحة في محاولة جادة أن يستتب الأمن وأن يشعر من تبقى في دماج بالطمأنينة وأن يظهر أنصار الله بأن بإمكان من نزح أن يعود إلى قريته ومنطقته “. ودعا رئيس اللجنة الرئاسية قيادة السلطة المحلية في المحافظة برئاسة المحافظ فارس مناع إلى أن تبذل جهودا كبيرة لسرعة إعادة الخدمات من المياه والكهرباء والتعليم والصحة وغيرها لتكون فاتحة تأمين وجذب لمن نزح عن منطقته .. كما شدد على أهمية تسهيل مهمة أفراد قوات الأمن وأفراد القوات المسلحة الذين انتشروا في كثير من المواقع المستحدثة بما يصب في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار ويكفل إحلال السلام بشكل دائم. وأردف قائلا :” نتمنى أن يتاح لأفراد القوات المسلحة والأمن الذين انتشروا في تلك المواقع الفرصة ـ وأقولها بالصوت العالي أن تتاح لهم الفرصةـ ليؤدوا دورهم ومهمتهم على أكمل وجه”.. مؤكدا أن هذه المهمة ستخدم الجميع وفي مقدمتهم أنصار الله. فيما أشار عضو اللجنة الرئاسية ـ أمين العاصمة عبد القادر علي هلال إلى التعاون في سبيل إنجاح جهود إنهاء التوتر في دماج بدءأ من الأخ رئيس الجمهورية ووزير الدفاع واللجنة الرئاسية التي عانت وبذلت جهودا كبيرة فضلا عن الجهود والمساعي القبلية التي ساهمت في التواصل مع الأطراف ..مشيرا إلى أن اللجان الرئاسية والبرلمانية والعسكرية كانت في مستوى المسؤولية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. وقال :”ما وصلنا إليه من تطبيع الأوضاع بعد مواجهات مسلحة فيها من التعقيدات الصعبة جدا جدا كان بفضل من الله وتكاتف جهود الجميع ” .. مبينا أن ابرز ما في هذه الترتيبات هو تواجد الأمن والجيش . وأردف قائلا :” وليعلم الجميع أن تواجد الجيش والأمن ما هو إلا جانب رمزي وتجسيد لحسن نية الطرفين وتقديرهم للرعاية المباشرة من قبل رئيس الجمهورية لإنهاء التوتر في المنطقة.. أما الضمان الحقيقي لإحلال السلام الدائم فهو ما لمسناه من أن الأطراف فعلا قد اقتنعت أن تتعايش مع بعض “. وأكد على أهمية أن يحرص أنصار الله على تجسيد ما جاء في رسالتهم لأبناء دماج بأن لهم خصوصياتهم ومذهبهم ومنطقتهم وأمنهم واستقرارهم . واستطرد قائلا:” وجود الجيش والأمن هو جانب رمزي فالجيش يتواجد اليوم بوادي دماج ما يقارب سرية ويتواجد الأمن ما يقارب سرية إلى جانب وجود الجيش في أهم موقعين الصمعات والبراقة فضلا عن وجود الجيش في ما تبقى من المواقع المشرحة والخانق والنقاط التي استلمها الأمن كل ذلك مهم جدا ولكن الأهم تفهم الأطراف أما هذا التواجد فهو إطار لتنظيم عودة الحياة إلى طبيعتها “. وكشف عضو اللجنة الرئاسية أن موقع المدور سيسلم إلى محافظ المحافظة ليكون تحت مسؤوليته أما بقية المواقع التي أخليت فجميعها تسلمها الجيش والأمن لتكون الدولة مسؤولة عليها بما يضمن عدم عودة أي طرف لاستخدامها من الآن وصاعدا. وشدد هلال على أهمية أن يحترم الجميع تواجد الجيش والأمن وأن يستوعبوا بأن الدولة هي ظل الجميع . .مشيرا إلى أن اللجنة الرئاسية سترفع تقريرا أوليا إلى الأخ رئيس الجمهورية خلال اليومين القادمين تمهيدا لاستكمال التقرير النهائي ورفعه في وقت لاحق والذي سيتناول قضايا تعويضات المواطنين وترتيب أوضاع السلفيين الذين غادروا من دماج ولن يتم نسيانهم باعتبارهم ضمن الاتفاق الموقع بين الطرفين وكذا معالجة قضايا الشهداء والجرحى والتعويضات في الممتلكات إلى غير ذلك. إلى ذلك أشاد محافظ صعدة فارس محمد مناع بالجهود التي بذلتها اللجان الرئاسية والبرلمانية والعسكرية من اجل إنهاء التوتر والنزاع بين أنصار الله والسلفيين . وعبر عن بالغ الشكر والتقدير لكل الجهود التي بذلها الأخ رئيس الجمهورية وكذا جهود وزير الدفاع في سبيل متابعة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار فضلا عن توجيه الشكر لرئيس وأعضاء اللجان الرئاسية والبرلمانية والعسكرية على ما بذلوه من جهود كبيرة لإنهاء التوتر والتوصل إلى اتفاق إطلاق النار والإشراف على إخلاء مواقع تمترس المسلحين ونشر الوحدات العسكرية. وأكد أن قيادة السلطة المحلية قامت مباشرة بالعمل على إعادة الخدمات من الكهرباء والمياه وكذا إزالة مخلفات المواجهات المسلحة.. مشددا بأن العمل مستمر ومتواصل وهناك ورشة عمل لإعادة الحياة إلى طبيعتها . وأشار إلى أهمية إعطاء أولوية لإرسال لجنة لتقييم الأضرار تمهيدا للتعجيل بإعادة الإعمار لكل الأضرار في منطقة دماج.