الرئيسية - عربي ودولي - حد الموت جوعا في مخيم اليرموك
حد الموت جوعا في مخيم اليرموك
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

من مخيم اليرموك في سوريا تصعد إلى باريها العديد من أرواح الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين ليس بطلقات نارية طائشة وإنما لفقدان القلوب القادرة على استمرار النبض لمقاومة الجوع جراء الحصار الشامل الذي داهم المخيم دون سابق إنذار على خلفية ما يجري في سوريا حيث تعالت الأصوات الداعية للسماح بدخول المواد الغذائية لإنقاذ الجوعى والأدوية لمعالة المرضى خصوصا بعد أن حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة من خطورة الوضع الإنساني المتردي في المخيم نتيجة الحصار الخانق المفروض عليه منذ عدة أشهر والذي قد يؤدي إلى كارثة إنسانية نظرا للكثافة السكانية داخل المخيم والتي تفتقر إلى كل ما يسد رمق الحياة مما أدى إلى انتشار المجاعة في كامل أرجاء المخيم والتي حصدت أرواح 52 شخصا معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ والبقية مازالت تصارع الجوع بالحشائش وأوراق الشجر وقد يتفاقم الوضع إذا لم يتم إدخال مواد غذائية وأدوية للسكان الذين لم تعد أقدامهم قادرة على أن تحمل أبدانهم وإخراج الحالات الحرجة من المرضى وخاصة المصابين بأمراض خطيرة وكذلك الأشخاص الذين تحولت أجسادهم إلى هياكل عظمية طريحة الفراش لا تستطيع الحركة.. فيما قال الناطق الرسمي لأونروا بالشرق الأوسط سامي مشعشع: إن أكثر من عشرين ألف شخص معظمهم فلسطينيون إضافة لعائلات سورية يعانون داخل مخيم اليرموك من وضع مأساوي ووصل الأمر إلى أن الأطعمة المخصصة للحيوانات تقدم كوجبات يومية للأطفال في المخيم. وأضاف أن الأمم المتحدة تشدد على ضرورة إقامة ممر آمن يكون بمنأى عن أطراف النزاع في سوريا بغرض إدخال المواد الحيوية للمخيم والسماح لمن يرغب في مغادرة المخيم بطريقة آمنة احتراما للالتزامات الأخلاقية والقانونية تجاه المدنيين الأبرياء في النزاعات المسلحة وقد جاء هذا التشديد الأممي في ظل التدهور التدريجي لأوضاع سكان المخيم والذي يتطلب معالجة سريعة للموقف ما لم سكون من الصعب إنقاذ أرواح الآلاف وخاصة الأطفال الذين سيموتون جوعا وبردا تاركين وراءهم وصمة عار في جبين المجتمع الدولي.