هل من المفروض أن نسلم بكل ما جاءت به كتب التاريخ اليمني إذا افترضنا أن ما تلقيناه بالفعل يندرج ضمن مفهوم التاريخ أم أننا بحاجة ماسة لدراسة من جديد دراسة نقدية.. العقل والمنطق يداعوننا إلى الوقوف بصدق مع النفس لمعرفة الصواب من الخطأ .. الحقيقة من الأكاذيب. ما أصبح ثوابت وما حملته تلك الكتب عن النثرات السبئية والحميرية أو معين وقتبان أو حتى الدويلات الإسلامية .. والأحداث .. ولا سيما الأماكن. الصراعات أو الانتصارات والهزائم .. تحتاج إلى مراجعة قراءة دقيقة لمعرفة ذلك التراكم المفترض بأنه حضاري.. تساؤل مشروع .. نحن وكما قرأنا نملك موروثا حضاريا .. إذا لماذا لم نستوعبه .. لماذا لم نتطور كما تطورت وتعاملت العديد من دول العالم مع ذلك الموروث واستغلته. هناك حلقة مفقودة .. البحث عنها ضرورة موضوعية .. وبداية هذا البحث .. معرفة الصدق من عدمه للتاريخ. نضرب أمثلة على ذلك .. لماذا يذهب سيف بن ذي يزن إلى فارس لاستنجادها ضد الأحباش .. وأين كان قومه¿ لماذا يبدع اليمني الفنان .. المثقف .. التاجر في المهجر ولا يجد فرصة داخل الوطن .. هل ينطبق علينا كيمنيين مقولة (لا كرامة لنبي في قومه) كل ما قيل عن الثوابت في حياتنا لم يعد كذلك .. بعد أن اختلط الحابل بالنابل .. والصدق بالكذب .. والحقيقة بالخيال والعلم بالجهل.