الرئيسية - محليات - عوبل: اليمنيون احتكموا للحوار لحل خلافاتهم ورسم خارطة المستقبل
عوبل: اليمنيون احتكموا للحوار لحل خلافاتهم ورسم خارطة المستقبل
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

دعا وزير الثقافة الدكتور عبد الله عوبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) إلى تنظيم ندوة فكرية في اليمن عن الحوار ومواجهة الإرهاب لتصب مخرجاتها في دعم الحوار الوطني الشامل في اليمن. وقال في كلمة اليمن التي ألقاها أمس في الجلسة الثالثة للمؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة المنعقد بالمملكة العربية السعودية : لقد أثبت اليمنيون حين قرروا الاحتكام للحوار وحقن الدماء أنهم أهل حكمة وأصحاب افئدة رقيقة كما قال عنهم رسول الله صلى عليه وسلم . وأشاد بالمبادرة الخليجية “التي انقذت اليمن من أزمة عاصفة كادت أن تودي به “. وقال: في حين ما تزال الحروب قائمة في دول الربيع العربي اختار اليمنيون الحوار ساحة ومجالا لبحث قضايا الاختلاف والجدل في كل المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي كانت سببا في الأزمة اليمنية . وأكد الوزير عوبل أن ” اليمن اليوم بعد ثمانية أشهر من الحوار الذي شاركت فيه جميع القوى السياسية وفي مقدمتهم الشباب والنساء أصبح قاب قوسين أو أدنى من تحقيق وثيقة تاريخية لم يسبق لها مثيل ليس في المنطقة وحسب بل في كثير من البلدان التي تعيش ظروفا مشابهة لنا “. وقال : بموجب هذه الوثيقة يتأسس عقد اجتماعي وتاريخي جديد يرسم خارطة المستقبل لليمن ويضمن تنمية متوازنة وتوزيعا عادلا للثروات والحقوق إلا أن هذا الطريق الذي يسجل بأحرف من نور تقابله هجمة الإرهاب وقوى الظلام التي تعرقل مسيرة الحوار وتحاول أن تدمر مخرجاته . وأضاف: نحن ندرك أن الإرهاب أصبح قوة عالمية كبرى وقد وجد مع الأسف في بلادنا الإسلامية مرتعا خصبا يفرخ فيها وينتشر بل إن هذا الإرهاب اتخذ من ديننا الإسلامي الحنيف عقيدة وشعارا والإسلام براء من كل جرائم الإرهاب وأفعاله التي لا تنتمي للإسلام بل لا تنتمي لأي دين . وأعرب عن سعادته بالمشاركة في أعمال المؤتمر مهنئا بالنجاج الذي حققته المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2013م . وقال: في هذه البقعة الشريفة من الأرض ظهرت النواة الأولى لتأسيس الدولة الإسلامية ومن هذه الأرض انطلق المسلمون الى اتجاه العالم حاملين رسالة الهداية للناس أجمعين وبهذه المناسبة مناسبة اجتماعنا في هذه المدينة المنورة.. استعيد الأهمية التاريخية والثقافية التي حملها المسلمون من هذه الأرض إلى العالم الواسع وباختلاف شعوبه وأجناسه وتعدد لغاته وثقافاته وحضاراته التي أصبحت تحت مفردة الإسلام وكانت معجزة الإسلام الكبرى. وأردف: لم يكن انتشار الإسلام غزوا ولا فتحا للبلدان والقارات بل كان دينا ورسالة هداية. هكذا يمكن القول أن الإسلام قد أخذ ينبت على أرضية ثقافات موجودة سلفا في تلك البلاد التي وصل اليها وهو لم يحاول محوها او تحطيم آثارها ومعالم حضارتها بل تعايش مع تلك الثقافات تاركا لدورة التثاقف والتفاعل ان تقوم بدورها تأثيرا وتأثرا شريطة ان تبقى نواة العقيدة الإسلامية ثابتة لا تتغير. وأضاف: هكذا كان الإسلام مشروعا مفتوحا للحوار مع الثقافات الأخرى ومنهلا لا ينضب للتفاعل والتلاقي مع الحضارات واللغات والتراث الإنساني . وأعرب عن الشكر لوزراء الثقافة ولوزارة الثقافة والاعلام بالمملكة العربية السعودية على كرم الضيافة والوفادة وحسن التنظيم. وانطلقت أمس أعمال المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة بالمدينة المنورة تحت شعار من أجل تعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي لخدمة الحوار والسلام والذي يستمر حتى الـ23 يناير الجاري. وافتتح الأمير فيصل بن سلمان آل سعود أمير المدينة المنورة أمس اعمال المؤتمر بجامعة طيبة حيث ألقيت عدد من الكلمات. وفي الجلسة الأولى جرى تبادل رئاسة المؤتمر. وتواصلت أمس أعمال المؤتمر حيث جرى استكمال قراءة التقارير الوطنية وعروض الدول الأعضاء بواسطة الوزراء أو رؤساء الوفود . وجرى مساء امس افتتاح مركز المدينة المنورة الثقافي بحضور وزراء الثقافة المشاركين في المؤتمر وأقيم بالمناسبة حفل في مبنى وزارة الاثار والسياحة.