دعت المنسقية العليا لثورة الشباب كافة أبناء الوطن إلى التفاعل الإيجابي في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والإسهام الفاعل لصد كل ما يعيق تنفيذ المخرجات. وقالت المنسقية: ” ها نحن نصل إلى المحطة النهائية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي جاء نتاجاٍ للثورة الشبابية الشعبية السلمية ومنطلقاٍ لشراكة وطنية حقيقية تؤسس لدولة مدنية أساسها المواطن وعمادها العدالة وسقفها المسؤولية المشتركة”. وقدمت المنسقية خالص التهاني للأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني ولكل أبناء الوطن بإنجاز هذا الحدث التاريخي الهام ونجاحه رغم كل العراقيل التي حاولت إفشال المؤتمر.. مشيدة بما أبداه الأخ رئيس الجمهورية من مواقف شجاعة وصادقة في المتابعة المستمرة وحل كافة الإشكاليات التي تعترض سير أعمال المؤتمر منذ التحضير له وانطلاقه.. وأكدت أن أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية هي أساس بناء اليمن الجديد والدولة المدنية الحديثة مشددة على ضرورة تكاتف كافة الجهود الوطنية والعمل صفاٍ واحداٍ لإعاقة كل المؤامرات والمخططات الهادفة عرقلة مسيرة التغيير وإشاعة الفوضى في الوطن. وعبرت المنسقية العليا للثورة اليمنية (شباب) عن الأسف لاستمرار اعتقال شباب الثورة الشبابية الشبعية .. مطالبة بإخراجهم من معتقلاتهم وتعويضهم التعويض العادل عن كل ما لحق بهم من أضرار خلال الفترة الماضية.. كما طالبت المنسقية بالاهتمام بجرحى الثورة واستكمال علاجهم حتى يتماثلوا للشفاء وفاءٍ وعرفاناٍ لما بذلوه من تضحيات جسيمة في الثورة الشبابية الشعبية السلمية. وأدانت وبشدة كل حوادث الاغتيالات ومحاولات جر البلد إلى الفوضى آخرها استشهاد عضو مؤتمر الحوار الوطني معلم الأجيال الأستاذ الدكتور أحمد شرف الدين الذي اغتالته يد الغدر والخيانة بالعاصمة صنعاء الاثنين الماضي.. سائلة الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وكافة شهداء الوطن وأن يسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان. وأكدت أن أعمال القتل والتخريب الممنهج والمخطط له لن تعيق استكمال تحقيق أهداف التغيير المنشود وستفضح كل المؤامرات أمام وعي أبناء الوطن التواقين إلى بناء اليمن الجديد والمستقر. من جهة أخرى رحبت الهيئة التنفيذية للمؤتمر الوطني العام للشباب باختتام أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل وإقراره للوثيقة النهائية لمخرجاته التي تعتبر الخطوة الأولى نحو بناء الدولة. وقالت الهيئة التنفيذية للمؤتمر الوطني العام للشباب في بيان صادر عنها تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه:” إن الهيئة التنفيذية للمؤتمر الوطني العام للشباب تحيي كافة الجهود الوطنية التي بذلت من مختلف الاطراف والفئات للوصول بالمؤتمر إلى منتهاه وعلى وجه الخصوص جهود الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ـ رئيس مؤتمر الحوار الوطني الذي كان له الدور الأساسي من خلال مواقفه الصادقة والجادة على مختلف الصعد”. وأكد البيان ضرورة تحويل تلك المخرجات إلى واقع يلمسه المواطن وبمشاركة شبابية فاعلة خلال المرحلة القادمة . وأشار البيان إلى أن الشعب اليمني بكل قواه الحية وفي طليعتهم شباب الثورة هم الضامن الرئيس والأكبر لإنجاز مهام التغيير وبناء اليمن الجديد باعتبارهم المحرك الأساسي لعجلة التغيير على الرغم أن الشباب خلال المرحلة السابقة لم تتح لهم المشاركة بالقدر اللائق بهم .. مؤكداٍ أن تلك النسب المعلنة لتمثيل الشباب ماتزال دون دورهم المحوري الذي اضطلعوا به في لحظة تاريخية حاسمة وهو ما يعد تحدياٍ مازال قائما يفرض على الشباب أن يتجاوزوه . وعبر عن الأمل في مبادرة قيادة المرحلة الانتقالية باتخاذ كافة الإجراءات وتنفيذ تلك الخطوات اللازمة بما يضمن السير نحو تنفيذ تلك المخرجات بما يلبي تطلعات الشعب بالتغيير وبناء الدولة المدنية الحديثة التي قدم من أجلها تضحيات عظيمة. وأهابت الهيئة التنفيذية للمؤتمر الوطني العام للشباب بكافة جماهير الشعب وفي مقدمتهم الشباب بضرورة التفاعل الايجابي مع ما خْلص اليه الحوار الوطني والالتفاف حول مشروع بناء الدولة ورفع مستوى الوعي والعمل من أجل إنفاذ تلك المخرجات ومواجهة كافة المشاريع الارتدادية المتربصة التي كانت ومازالت تحاول إعاقة عملية التحول والعودة بالوطن إلى الماضي البائس . وقال البيان :”وفي هذه المحطة التاريخية الهامة نجدد مطالبتنا للسلطة الانتقالية بضرورة حسم قضيتي جرحى الثورة والمعتقلين ووضع حدا نهائي لمعاناة هؤلاء الأبطال “. وأكدت الهيئة التنفيذية للمؤتمر الوطني العام للشباب على ضرورة قيام الدولة بمهامها في حفظ الأمن والسلم الأهلي وتوفير الخدمات الأساسية للمواطن وإدانة كافة جرائم القتل وأحداث العنف غير المبررة في الضالع وصعدة وجرائم الاغتيالات التي كان آخرها جريمة اغتيال الدكتور أحمد شرف الدين عضو مؤتمر الحوار الوطني .. مطالبة بسرعة القبض عن الجناة وتقديمهم إلى العدالة.