الرئيسية - محليات - رئيس الجمهورية: لن أسمح بأي تقسيم أو تشطير لليمن ما دمت في السلطة
رئيس الجمهورية: لن أسمح بأي تقسيم أو تشطير لليمن ما دمت في السلطة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> نجاح الحوار يعلن بدء صفحة جديدة في تاريخ الوطن وطي الماضي إلى الأبد

> هناك قوى لا يروق لها خروج اليمن من أزمته .. والتاريخ لن يرحم المتخاذلين والمتهاونين

> مخرجات الحوار الوطني علامة فارقة في مستقبل الوطن ولا بد من التوعية الشاملة بهذا المنجز العظيم

> النظام الاتحادي أضمن للوحدة وعلى الجميع الانطلاق صوب المستقبل والابتعاد عن المكايدات والمناكفات

استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس وفي اطار لقاءاته المستمرة بمناسبة نجاح الحوار الوطني الشامل الذي توج نجاح المرحلة الانتقالية بمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الامن الدولي 2014 و2051 عدداٍ من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل والشخصيات والفعاليات الثقافية والاجتماعية من أبناء محافظتي تعز وإب . وفي مستهل اللقاء رحب الأخ الرئيس بهم جميعا .. مبديا ارتياحه للنتائج الطيبة والرائعة والروح المعنوية العالية التي يتمتع بها الجميع في ظل انجاز وطني تاريخي سيكون له بعد استراتيجي من مختلف مناحي الحياة وبما يلبي طموحات الشباب والجماهير العريضة التي انتظرت طويلا مخرجات الحوار الوطني الشامل. وأشاد الأخ الرئيس بالروح الوطنية العالية لأبناء محافظات تعز وإب في مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر وحتى المشاركة في معالجة الازمة الطاحنة التي نشبت مطلع العام 2011م. ونوه رئيس الجمهورية بالمآثر والتضحيات التي قدمت من قبل أبناء محافظتي تعز وإب في سبيل الانتصار للوطن والثورة وحتى نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل. واكد أن تلك المشاركة الفعالة قد أسهمت اسهاما رائعا في اخراج اليمن الى بر الأمان . وقال الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي: “اهنئكم جميعاٍ من القلب إلى القلب بما تحقق لنا جميعا من اقصى اليمن جنوبا إلى أقصاه شمالا ومن أقصاه غربا إلى أقصاه شرقا . وأضاف: ” لقد تم تجاوز كافة التحديات التي كانت تعبث بالأمن والاستقرار وتحاول ان تنال من إرادة الشعب وكسر طموحاته وآماله وخلق الاحباطات من خلال افعالها الاجرامية بكل صورها ومراميها” . واشار إلى ان هناك أيضا قوى لم يكن يروق لها ان يخرج اليمن من ازمته فقط بل واسهمت في خلق الأعباء والمشاكل من خلال التخريب المتعمد لمقدرات الوطن الاقتصادية على الرغم من تدنيها وضآلتها” . وشدد على ان من دأبوا على الفوضى وعدم التقيد بالانظمة والقوانين لا يريدون قانونا ولا نظاما .. منوها بأنه ومنذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر واليمن يعاني من دوامة الازمات والاقتتال والمنعطفات سواء قبل الوحدة او بعدها . وأكد بالقول: ” لكننا اليوم نؤكد للجميع ان صفحة جديدة قد بدأت في تاريخ اليمن الحديث وطي صفحة الماضي إلى الأبد والعمل على المواكبة العصرية والحداثة بكل صورها وجوانبها “. ولفت إلى ان العالم يتطور بصورة مضطردة ونحن هنا نستجر الماضي بكل آلامه ومآسيه ولذلك لا بد من الانطلاق صوب المستقبل المشرق وتجاوز كافة اشكال التحديات والابتعاد عن المكايدات والمناكفات . ونوه بأن الناس كانت تعقد آمالا كبيرة عند قيام الوحدة اليمنية المباركة في الثاني والعشرين من مايو عام 90م من القرن الماضي إلا ان الحسابات الخاطئة والتذاكي كل كيفما يرى وعدم الجدية والإخلاص في تبني خط التنمية والتطور كان سببا في خلق تداعيات جديدة واحباطات ومكايدات ساقت الأمور الى احداث حرب صيف 94م وتراكمت الازمات بعد هذه الاحداث واحدة بعد واحدة وتوسعت رقعة المشاكل وتذمرت الناس هنا وهناك وجرى ما جرى من احداث حتى أزمة 2011م التي كانت الأسوأ ونتاج لتراكمات مأساوية على مختلف المستويات والصعد. واستعرض الأخ الرئيس مجريات الاحداث والاتصالات التي تمت خلال الازمة والأجواء المشحونة بالتشنجات والمتارس المنتشرة في كل الشوارع والانقسامات التي لم يشهد التاريخ اليمني المعاصر لها مثيلا نتيجة تلك التناقضات والتراكمات. وكشف الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي عن الاتصالات التي جرت مع البيت الأبيض الأميركي وزعماء الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الامن وكذلك الاتصال بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية الذي كان لمبادراته ومساعداته اثر بالغ جدا خصوصا فيما يتعلق بالمشتقات النفطية حيث كانت في اوج الازمة منقطعة وغير متوفرة وكانت معاناة الناس في المستشفيات ومختلف الخدمات الأساسية معاناة شديدة للغاية وسجل الأخ الرئيس في هذا المنحى تقديره البالغ لخادم الحرمين الشريفين. وقال الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي: لعل الجميع يعرف بأن أبواب الحوارات كانت مفتوحة على مصراعيها وبدأت في 2008م على مستوى مائة في مائة ثم خمسين في خمسين ثم تصغرت 15 في 15 وفي آخر المطاف كانت رباعية وفي كل حالة لها مخاضاتها ومآلاتها وحصل ما حصل بعد ذلك من تجاوزات للقانون والنظام وظهر قطاع طرق والفوضويون هنا وهناك وعلى مختلف المستويات وبما خلق أجواء فوضوية لم يعد الامن قادرا على السيطرة في بعض المناطق . واكد الأخ الرئيس ان التاريخ لن يرحم المتهاونين او المتخاذلين” وقال:” نحن اليوم نحتفل بحدث استراتيجي وتاريخي بارز سيشكل علامة فارقة في مستقبل اليمن وتطوره ونهوضه وعلى أساس الدولة الاتحادية التي ترتكز على المشاركة الواسعة في المسؤولية والثروة والسلطة والعدالة والمساواة وفقا لمتطلبات الحكم الرشيد بعد تخطي مخاطر الظروف الاستثنائية وتحقيق النجاحات المطلوبة. وشدد الأخ الرئيس على ان المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومجلس الامن الدولي الذي تبنى تنفيذها بتأييد دولي واقليمي كانت ترتكز على الحفاظ على امن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيه وكان ذلك كل ما يهمني. واكد رئيس الجمهورية انه لن يسمح بأي تقسيم أو تشطير لليمن ما دام على كرسي السلطة وهناك أسس دستورية وأنظمة وقوانين محلية ودولية وقبل هذا وذاك النظام الاتحادي هو أضمن للوحدة بكل معنى الكلمة . ودعا الأخ الرئيس الى التوعية الشاملة بمخرجات الحوار والمنجز الوطني العظيم بكل مواصفاته الحداثية. وقال: ستتاح الفرصة لليد العاملة المشاركة في كافة مستويات المسؤولية والسلطة وستتاح فرص التنمية لأن الأقاليم ستكون ذات أنظمة إدارية مستقلة وبصورة شفافة وعادلة تضمن الانصاف وستكون هذه المنظومة الجديدة ذات طابع حديث تتجاوز إشكاليات الصراع الدائم على المناصب والكراسي وبحيث ستكون هناك شبه حكومات مصغرة لكل إقليم تراقب عن كثب قضايا التطور والتنمية والاقتصاد والامن ومكافحة الثأر والجريمة والإرهاب . وكان قد تقدم الاخوة الحضور ببيان طلب اشهار إقليم الجند كما قدموا إلى الأخ الرئيس أيضا وثيقة اعلان إقليم الجند ممهورة بتوقيع العديد من أعضاء الحوار والشخصيات الاجتماعية والثقافية تم تسليمها كمطلب لأبناء تعز وإب إلى الأخ الرئيس . حضر اللقاء امين عام الرئاسة الدكتور علي منصور بن سفاع .