تسلمت الجمهورية اليمنية مؤخرا 15 طنا من مبيدات الآفات النباتية المخصصة لمكافحة الجراد الصحراوي مقدمة من المملكة العربية السعودية لدعم جهود وزارة الزراعة والري في مكافحة الجراد الصحراوي بمناطق التكاثر الشتوية بالسهل التهامي . وأوضح وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور لـ “سبأ” أن هذا الدعم يأتي في إطار التنسيق بين قيادتي وزارتي الزراعة في البلدين الشقيقين باعتبار أن الجراد الصحراوي مشكلة إقليمية تهدد الأمن الغذائي في المنطقة بشكل عام . وأشار الوزير مجور إلى أن المزارعين في مناطق شمال تهامة خاصة في مناطق المراوعة والقطيع ووادي حيران وعبس تكبدوا خسائر اقتصادية كبيرة في المحاصيل الزراعية نتيجة تواجد وتكاثر الجراد الصحراوي الذي عاد للظهور مرة أخرى بسبب توفر البيئة الملائمة لتكاثره وهطول الأمطار الغزيرة في ديسمبر من العام الماضي على تلك المناطق . وأكد أن الفرق الميدانية التابعة للوزارة تقوم حاليا بأعمال مكافحة للجراد في مناطق التكاثر الشتوية وفقا للإمكانيات المتاحة .. مبينا أن جهود السيطرة على الجراد في تلك المناطق بحاجة إلى إمكانيات لضمان استمرارها .. معتبرا أن استمرار انتشار الجراد في مناطق التكاثر الشتوية يشكل تهديدا للموسم الزراعي القادم في مناطق التكاثر الصيفية في حضرموت وشبوة ومأرب والجوف ومناطق المرتفعات الجبلية . وأوضح أن المكافحة الميدانية للجراد الصحراوي حاليا ستكون مجدية كون الجراد ما زال في الطور الحوريات (الدبا) مقارنة بمكافحته عندما يكون جرادا طائرا وعندها يحتاج إلى إمكانيات مكافحة كبيرة ومكلفة . ولفت فريد مجور إلى أن حملة مكافحة الجراد التي نفذتها الوزارة في نوفمبر وديسمبر من العام 2013م تمكنت من السيطرة على الجراد والقضاء عليه لكن اتساع المناطق وتواجد النحالين في تلك المناطق كانت أحد العوائق أمام تنفيذ الحملة. وأهاب وزير الزراعة والري بالمجالس المحلية في المديريات التي تستهدفها أعمال مكافحة الجراد التعاون مع فرق المكافحة الميدانية وتسهيل مهامها من خلال التنسيق مع النحالين لنقل المناحل إلى مناطق لا يتواجد فيها الجراد إلى جانب توعيتهم بخطورة وضع الجراد الذي يدمر المحاصيل الزراعية والنباتات المختلفة والمراعي التي تعتبر مصدرا رئيسيا لغذاء المواشي والنحل. يشار إلى أن مناطق سهل تهامة تشتهر بزراعة العديد من محاصيل الحبوب الغذائية والسمسم وأشجار المانجو وأشجار السدر والنباتات الأخرى.