الرئيسية - محليات - رئيس الجمهورية: المستقبل سيكون أفضل بعد نجاح الحوار وانبثاق منظومة حكم جديدة مرتكزة على المشاركة في الثروة والسلطة
رئيس الجمهورية: المستقبل سيكون أفضل بعد نجاح الحوار وانبثاق منظومة حكم جديدة مرتكزة على المشاركة في الثروة والسلطة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> أمامنا فرصة تاريخية وعلى الجميع طي صفحة الماضي إلى الأبد وفتح أخرى ناصعة البياض لتدوين تاريخ اليمن الجديد > نقول لمن لا يريدون دستوراٍ ولا وحدة اعطونا برنامجاٍ منطقياٍ وواقعياٍ يخدم أمن واستقرار ووحدة اليمن > نظام الأقاليم سيلبي طموحات الجماهير وسيوفر الإمكانيات المالية والإدارية بصورة أفضل وستتاح الفرصة لجذب الاستثمارات وتشييد المشاريع > كل إقليم سيتضمن برلماناٍ ومجلس وزراء خدمياٍ ولكل مواطن يمني حق العيش والاستثمار والعمل والتنقل في أي إقليم دون قيود شروط

استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية أمس في دار الرئاسة جموع كبيرة من أعضاء مؤتمر الحوار والشخصيات والفعاليات الاجتماعية والثقافية والوجاهات من أبناء محافظات عدن ولحج وأبين والضالع الذين قدموا لتهنئة الأخ الرئيس بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وعبروا عن تأييدهم ومباركتهم لكل مخرجات الحوار وكافة خطوات الأخ الرئيس في استكمال ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية بمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و 2051. وفي مستهل اللقاء رحب الأخ الرئيس بالحضور ترحيبا حارا وقال « الحمد لله أننا أنجزنا خطوات كانت بمثابة الحلم لكل أبناء شعبنا اليمني وذلك ما يعني تجاوز كافة التحديات والمصاعب التي كانت ماثلة على مختلف أشكالها ومستوياتها». وأعرب عن ثقته وأمله في أن القادم سيكون أفضل خصوصا بعد نجاح مؤتمر الحوار الذي يمثل محطة استراتيجية مهمة في طريق التغيير وانبثاق منظومة حكم جديدة ترتكز على المشاركة في المسؤولية والثروة والسلطة. وقال الأخ الرئيس: « كنا على مدى نصف قرن مضى من صراع إلى صراع خلقت أنواع من الاحباطات والإعاقات أمام تحقيق المنجزات التنموية والسير نحو التطور والنهوض مثلما هو عليه العالم والشعوب القريبة والبعيدة من اليمن التي طوت مسافات كبيرة في طريق التطور والازدهار «. وأشار إلى أن الشعب اليمني كان يتوق إلى الوحدة ويعتبرها طريقا لخلاص الوطن من التشطير والفراق ويعول على مستقبل أفضل تسود فيه المساواة والعدالة وبرامج البناء والتطور إلا أن هذه الفرصة التاريخية لم تأخذ حقها ليتحول اليمن إلى ورشة بناء كبيرة من اجل تحقيق تلك الأحمال التي كانت ماثلة أمام الجميع وضاعت فرصة ثمينة وتاريخية دون الاستفادة منها. ولفت الأخ رئيس الجمهورية إلى أن المراهنات كانت أنانية وكل طرف من طرفي التوقيع كان يعتقد انه سيتجاوز الطرف الآخر ويقضي عليه بصورة أو بأخرى وفي واقع الحال لم يكن في الجنوب اشتراكية بمعناها الحقيقي ولا في الشمال رأس مالية بمعناها الحقيقي وإنما كان ذلك نتيجة الحرب الأهلية وتقاسم الأدوار والمحاور والكتل ولهذه الأسباب أيضا كانت هناك مواجهات وانتشار عسكري من باب المندب وحتى بيحان بين الشمال والجنوب وبصورة عبثية على حساب التنمية والتطور خصوصا فيما يتعلق بالبنى التحتية بكل أشكالها وأنواعها وهي التي تعكس تطور الإنسان اليمني معيشيا وثقافيا واجتماعيا. وأكد أن اليمن اليوم أمام فرصة تاريخية لن تعوض وعلى الجميع طي صفحة الماضي إلى الأبد وفتح صفحة جديدة ناصعة البياض يكتب عليها اليمن الجديد ونحو المستقبل المشرق. وخاطب الأخ رئيس الجمهورية البعض من الحراك أو من الأخوان في الجنوب سواء من القيادات أو القواعد: ماذا نريد ¿ نعم ماذا نريد¿ قولوا لنا هل هناك مخرج آخر لا تريدون دستوراٍ لا تريدون وحدة ماذا تريدون ¿ أعطونا برنامجاٍ آخر اعطونا طريقاٍ آخر منطقيا وواقعيا وربما نتفق معكم إذا كان ذلك يخدم امن واستقرار ووحدة اليمن. وأكد أن الحوارات التي شملت كل القوى السياسية من أقصى الجنوب إلى الشمال ومن أقصى الشرق إلى الغرب قد اتفقت على انبثاق عهد جديد وحكم جديد لليمن وطي صفحة الصراعات كلها وعلى أساس الحكم الرشيد والحداثة والمواكبة والاستفادة من تجارب الآخرين وبما يؤمن لليمن أمنه واستقراره ووحدته. وتطرق الأخ الرئيس إلى أن نظام الأقاليم سيكون ملبيا لطموحات الجماهير ويوفر الإمكانيات المالية والإدارية والأمنية بصورة أفضل حيث سيكون في كل إقليم برلمان ومجلس وزراء خدمي ما عدا وزارتي الدفاع والخارجية اللتين تمثلان السيادة للدولة وسيكون من حق كل مواطن أن يتنقل أو يعيش أو يستثمر أو يعمل في أي إقليم تتوفر له الفرصة دون قيود أو شروط وستتاح الفرصة أيضا لجذب الاستثمارات وتشييد المشاريع التنموية والصناعية والاستثمارية وسيخلق التنافس من اجل العطاء والبذل. وقال: « سيكون من السهل على المسؤول الأمني أو الصحي أو التعليمي أن يشرفوا عن كثب على سير العمل في الأربع المحافظات التي تمثل الإقليم وسيكون من السهل أيضا المتابعة من اجل رفع مستوى التعليم والرقابة الأمنية ومتابعة الجريمة والإرهاب بصورة بسيطة واقل كلفة وهذه متطلبات التنظيم العصري ومعظم الدول هي على هذا الأساس من التشكل النظامي والقانوني». وأضاف الأخ الرئيس قائلا :» القوات الخاصة ستكون سيادية مثلها مثل الجيش وستكون في المحافظات قوات امن يتم تشكيلها من أبناء المحافظة». وأشار إلى أن القضايا والمشاكل العالقة التي يظل الناس يتابعون وراءها إلى المركز أو العاصمة ستحل في الإقليم او المحافظة حيث تكون الصلاحيات كاملة بكل صورها الإدارية والمالية والاقتصادية والثقافية وسيحدد الدستور النمط الكامل لطبيعة النظام القانون. ونوه الأخ الرئيس بالأدوار النضالية والبطولية والمستوى الثقافي والاجتماعي لأبناء محافظات عدن لحج أبين و الضالع. وقال «: إن هذه المحافظات الأربع تمثل نخبة رائعة وكان لها أدوار نضالية في سبيل الانتصار للوطن والثورة والوحدة في مختلف الظروف والأوقات «.

وأكد أن الانسجام الاجتماعي والثقافي سيجعل من هذا الإقليم نموذجا رائعا في إطار امن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيه مباركا للجميع كل الجهود التي تصب في خانة التغيير السلمي والتوجه الجاد نحو المستقبل المشرق. حضر اللقاء أمين عام رئاسة الجمهورية الدكتور علي منصور بن سفاع.