الرئيسية - محليات - رداع .. مخلفات المستشفيات والقمامة تنذر بكارثة بيئية وصحية
رداع .. مخلفات المستشفيات والقمامة تنذر بكارثة بيئية وصحية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تعاني مدينة رداع من مشكلة انتشار القمامة و تكدسها وغياب دور الجهات الرسمية في نقل ورفع المخلفات وقد شكا عدد من الأهالي والمواطنين من تأخر وصول قلابات نقل القمامة وتكدس القاذورات في الشوارع والأحياء وانتشار الكلاب الضالة مما يتسبب في انتشار الروائح الكريهة والأمراض المعدية ويمثل منظراٍ غير حضاري ومن أجل الاطلاع أكثر حول هذه القضية فقد أجريت “الثورة” لقاءات مع عدد من المواطنين وكانت حصيلتها كالتالي :

البداية كانت مع الأخ / عبدالله أحمد الصبري الذي تحدث قائلاٍ: – تتمثل معاناتنا في تكدس القمامة في الشوارع الرئيسية بمدينة رداع بصورة لاتليق بنا كمسلمين فالنظافة شيء أساسي وجزء من ديننا الإسلامي الحنيف وهذا ناتج عن غياب دور صندوق النظافة. وأضاف: الواجب يحتم على الجهات المعنية سرعة توفير ناقلات وعمال لانتشال الشوارع مما هي عليه فالناس تذهب المساجد والأسواق وتشاهد كل يوم تراكم أعداد كبيرة للمخلفات التي يتم إلقاؤها في جزر الشوارع الرئيسية أو في الطريق العامة دون أي وازع .

مخلفات المستشفيات الأخ / عباس محمد العبدلي مسؤول جمعية حماية البيئة يقول من جانبه: ظاهرة انتشار القمامة في مدينة رداع تستوجب العمل بصورة سريعة من أجل تلافي مخاطرها وخاصة مخلفات المستشفيات الحكومية والخاصة التي يتم وضعها في أكياس بلاستيكية ورميها في الشوارع وهنا تكون الكارثة حيث إن بعض الأطفال يلعبون ويأخذون بعض تلك المخلفات ويعيدون استخدامها على أنها لعبة وهنالك أخطاء قاتلة تتمثل في معالجة تلك النفايات التي بعضها سامة وتتحلل إلى مواد أخرى وذلك عن طريق حرقها أيضاٍ في الشوارع وفي الأحياء وهذا يتسبب في انبعاث غازات سامة وقاتلة لايمكن إدراك عواقبها على المدى القريب لذا فمن الواجب التنبه إلى ذلك وتخصيص براميل قمامة كبيرة مثلما كان في السابق ويتم وضعها بالقرب من المستشفيات علماٍ أنه كانت إلى قبل حوالي خمسة أعوام توجد براميل القمامة في كل حارة لكنها في الوقت الحاضر اختفت ولا نعلم ما السبب . مخاطر وأوبئة أما الأخ عتيق صالح دربش فتحدث حول هذا الموضوع بالقول : – المخلفات أصبحت في كل بقعة في رداع أمام المحلات والمسالخ والأسواق العامة وفي منطقة باب المستشفى يقومون بجمع القمامة والكراتين ويضعونها في وسط الشارع ويتسببون في ازدحام الشارع أمام مرأى ومسمع المجالس المحلية وصندوق النظافة وهناك من يضطر إلى حرقها فتنبعث منها روائح مؤذية ونحن نريد أن يتم تفعيل النظافة بشكل يومي وتنظيم العمال والإشراف عليهم ليس فقط في الشارع الرئيسي وإنما في كافة الحارات والأحياء والتي تعاني انعداماٍ للنظافة . اعتداءات متكررة بدورنا قمنا بطرح القضية على الأخ علي أحمد الشدادي – المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين برداع – فتحدث قائلاٍ : – الحقيقة إننا حريصون على القيام بمهامنا ونظافة مدينة رداع وجعلها في أحسن حالة ولكن وكما تعلمون أن صندوق النظافة كان له نصيب من المشاكل والمأسي والتحديات التي مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية وكذا مما تعانيه منطقة رداع من مشاكل وانفلات أمني حيث نواجه في أعمالنا عدداٍ من الصعوبات والتهديدات منها نهب معدات النظافة والاعتداءات المتكررة على عمال النظافة ومحاولة نهب البوابير من داخل مقلب القمامة والتعرض لإطلاق الرصاص من قبل العصابات المسلحة التي تعتدي على السائقين والعمال حيث يتم إطلاق النار من قبل المسلحين على ناقلات القمامة مما يؤدي إلى إصابة العمال وهذا بدوره يضطر العمال إلى الإضراب وعدم ممارسة العمل احتجاجاٍ على عدم حمايتهم وبالتالي يساهم في عرقلة العمل إلى ولذا فإننا نطالب بتوفير الحماية الأمنية لناقلات القمامة خصوصاٍ تلك التي تذهب إلى مقلب القمامة المتواجد خارج رداع وبهذا نضمن سلامة المعدات والعمال . كما تجدر الإشارة إلى أن من أسباب التعثر المستمر والعرقلة هو قلة الإمكانيات المادية حيث تواجهنا مشكلة أزمة الديزل المتكررة والتي هي أحد أسباب التعثر والتوقف المتكرر عن عمل النظافة إضافة إلى تأخر وصول المخصصات الشهرية بصورة مستمرة مما يؤدي إلى توقف العمل وكذا تعطل معظم المعدات داخل ورشة الصيانة التابعة لصندوق النظافة والتي منها القلابات والشيول والبوكلين والفرامات وغيرها والتي كانت تسهم معنا في العمل الميداني وكنا نعتمد عليها بنسبة كبيرة وبالأخص الشيول والبوكلين في رفع المخلفات والمجمعات ومسح المقلب إلا أنها لا تزال قابعة داخل الورشة لأكثر من ثمانية أشهر وهي عاطلة عن العمل رغم متابعتنا المستمرة لإصلاحها . وأردف الشدادي قائلاٍ: – الإمكانيات والمخصصات المالية لا تفي لمواجهة أعمال النظافة المتشعبة في مدينة رداع المترامية الأطراف والتي تضم سبع مديريات وتشهد نشاطاٍ عمرانياٍ ونهضة سكانية كبيرة وذلك باعتبارها تمثل مركزاٍ تجارياٍ هاماٍ وتتوفر فيها فرص عمل للكثير من المواطنين من عدة محافظات ولهذا فإننا نضطر إلى مواجهة تكاليف وأعباء إصلاح بعض المعدات من المخصصات المعتمدة لنا وبجهود ذاتية متواضعة من أجل تحسين الأداء . جهود مستمرة وعن طبيعة الأعمال والجهود المبذولة من أجل تحسين الأداء والعمل على نظافة الشوارع ودور الصندوق في ذلك أوضح الأخ علي أحمد الشدادي مدير صندوق النظافة والتحسين برداع أنه يتم بذل جهود كبيرة ومتابعة مستمرة من قبل الجهات المعنية في سبيل توفير حماية لمعدات النظافة والمتابعة الدائمة لتنفيذ حملات النظافة وتكريس الجهود للظهور بمظهر لائق بالإضافة إلى تقسيم مدينة رداع إلى عدة مناطق وتوزيع العمال المشرفين والعمالة عليها والالتزام بالدوام وتنفيذ عدة حملات لرفع المجمعات من المخلفات المتراكمة واستقدام عمالة جديدة بديلة لبعض العمالة غير الفاعلة .