محافظة عمران منذ إعلانها محافظة قبل عدة سنوات وهي إلى الآن لم تجد حلولاٍ لشوارعها الضيقة جداٍ ولا تستوعب حجم وكثرة السيارات التي تمشي في شوارعها كما أنه لا توجد نية جادة لمعالجة هذا الوضع بشكل عام خاصة الازدحام وسط مدينة عمران وعدم وجود تخطيط للشوارع وخطط مستقبلية لتوسعتها وكذا حلول للسيارات والمشاة والعربيات والبسطات والدراجات النارية ومن هذا المنطلق بحثت الثورة مع المواطنين والمعنيين عن مشكلة الازدحام والاختناقات المرورية ومعالجتها في محافظة عمران .

البداية كانت مع الأخ / محمد كامل الخدري الذي قال: إن المسافة التي كنت أقطعها من البيت إلى عملي بالسيارة في عشر دقائق أصبحت تستغرق ساعة والسبب يعود إلى الازدحام في شوارع عمران الضيقة والمشهورة بالاختناقات المزمنة. ويضيف الخدري أن الازدحام في شوارع عمران خاصة شارع حجة هو تواجد الباعة المتجولين بكثرة كونهم يبسطون وسط الشارع دون مراعاة حرمة الشارع وكذا الحواجز الخرسانية وسط الطريق . اختناقات ويضيف سامي حسين رعنا بقوله: ما تشهده مدينة عمران من قطع للطرقات والحواجز الإسمنتية صار أمراٍ لا يطاق وزاد الاختناقات في الشوارع ليس للسيارات فحسب بل حتى للمشاة وشارع القشلة والمحتاط وشارع حجة مستحيل عليك السير بأريحية دون المضايقة من المارة والباعة المتجولين ناهيك عن تواجد الدراجات النارية والباصات وسط الشارع. وأشار رعنا إلى أن غلق طريق الأمن اللواء المواصلات بدواعي أمنية تسبب في الازدحام المروري في وسط المدينة. الباعة المتجولون وتحدث تاج الدين الورفي قائلاٍ: السبب الرئيسي في ازدحام الشوارع هو انتشار البساطين بكثرة على شوارع عمران والباعة المتجولين وعدم التزامهم في الأسواق المخصصة لهم وكذلك عدم إلتزام سيارات وباصات الأجرة والخصوصي بالقوانين العامة لحركة السير في المادة (41) والتي تنص: على مستعملي الطريق الالتزام بقواعد وآداب المروروطاعة تعليمات رجال المرور أو من يقوم مقامهم بصورة رسمية فور صدورها…. الخ ]. وأضاف الورفي أن الدراجات النارية تسبب إشكاليات غير عادية في الازدحام مما يزيد في الاختناقات المرورية التي نشاهدها في وسط مدينة عمران بالإضافة إلى الخرسانات الإسمنتية في وسط الشوارع التي تسبب هي الأخرى في الازدحامات بكثرة . ازدحام وتحدث الأخ علي أحمد أبو حصون المأخذي بالقول: إن عدم الالتزام بآداب وقواعد المرور السبب الرئيسي في الازدحام في شوارع عمران فهناك سيارات وباصات ودراجات نارية تمشي عكس الاتجاه وكذلك عدم الالتزام بإشارات المرور والمطلوب من المجلس المحلي وشرطة السير (المرور) أن يقوما بدورهما تجاه هذا الوضع من خلال إيجاد أسواق ومراكز للباعة وتنظيم حركة السير وإزالة الحواجز الإسمنتية التي أعاقت السير. ومن جانبه أرجع الرقيب في شرطة السير محمد يحيى قائد أسباب الازدحام في شوارع عمران إلى البسطات التي توجد وسط الشارع وإلى عدم الالتزام من السائقين بإشارات المرور والوقوف الازدواجي والانتظار وسط الشارع من قبل الباصات وسيارات الأجرة وفي الأماكن غير المسموح لهم بالوقوف فيها بالإضافة إلى الدراجات النارية التي انتشرت في محافظة عمران بشكل كبير بعد منعها من العمل داخل العاصمة. ويضيف زميله أحمد محمد المأخذي أن توقيف المركبات وسط الشارع وانتشار البسطات على مساحة كبيرة من شوارع وأرصفة مدينة عمران تتسبب بالاختناقات المرورية التي نعاني منها يومياٍ ويعاني منها المواطنون وهذا يتطلب إيجاد الحلول السريعة وتنظيم أصحاب البسطات والباعة المتجولين من قبل المجلس المحلي وكذا التزام أصحاب المركبات بقواعد السير للحد من الازدحامات وسط المدينة وفي الشوارع الرئيسية في المحافظة . انعدام الوعي رئيس المجلس المحلي العقيد حسين صالح جابر تحدث من جانبه حول هذا الموضوع بالقول: شوارع عمران لا تطاق وتعود إلى أسباب كثيرة منها عدم نشر الوعي المروري في وسط المجتمع بكل شرائحه وسوء تصرف سائقي سيارات الأجرة والخصوصي والباصات والنقل والدراجات النارية وعدم التزام الباعة المتجولين بالقوانين وخروجهم المتكرر من الأسواق المركزية المخصصة لهم وذلك بغرض كسب العيش وهذا ما يزيد في الاختناقات المرورية وسط المدينة. وأضاف: وفيما يتعلق بالخرسانات الإسمنتية المتواجدة في بعض شوارع المدينة فنحن بصدد إزالتها وبناء فواصل صغيرة بين الشوارع ليتمكن السائقون من المرور بمركباتهم بنظام والدخول والخروج من الأماكن المخصصة لها. وأشار إلى أن الاختناقات المتكررة في وسط المدينة تعود إلى عدم احترام المواطن لنظام السير. توسع عمراني الأخ يحيى حزام الصعر مدير عام التخطيط والطرقات تحدث بدوره قائلاٍ: إن الاختناقات المرورية التي نراها في وسط عاصمة المدينة تعود للتوسع العمراني داخل المحافظة وعدم التخطيط للشوارع مسبقاٍ وهناك أسباب كثيرة والأخوة في المرور هم المعنيون بذلك وهذا لا يعني أننا غير مسئولين فنحن على تواصل معهم لإيجاد شوارع بديلة مثلما تم في جولة القشلة والخط الدائري ونحن في مكتب التخطيط نقوم بالتنسيق دوماٍ مع المرور لإيجاد حل للاختناقات وسط المدينة وفي الدائري الشمالي ونحن الآن بصدد استكمال الدائري الجنوبي الذي يمر عبر اللواء (310)مدرع وسيتم تنفيذ هذا المشروع خلال الأشهر القادمة وإن شاء الله يكون هذا العام عام التنمية في محافظة عمران .