الرئيسية - عربي ودولي - هل تنجح الرئيسة بانزا بوقف العنف وإحلال السلام في أفريقيا الوسطى¿!!
هل تنجح الرئيسة بانزا بوقف العنف وإحلال السلام في أفريقيا الوسطى¿!!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تقرير / عبدالله بجاش –

مازال العنف والقتل والتهجير الطائفي مستمرا في جمهورية أفريقيا الوسطى على الرغم من انتخاب البرلمان كاترين سامبا بانزا البالغة من العمر59 عاما رئيسة مؤقتة خلفا للرئيس/ميشيل جوتوديا/ والذي استقال تحت ضغط أوروبي لفشله بوقف الفوضى وإراقة الدماء في البلاد وقد تعهدت الرئيسة بانزا بإحلال السلام وتعزيز الوحدة الوطنية دون أي اعتبارات عرقية أو دينية أو إقليمية ودعت المقاتلين المسيحيين والمسلمين إلى إلقاء السلاح مؤكدة للجميع أنها رئيسة لكل أبناء جمهورية أفريقيا الوسطى دون استثناء وهذا الحديث اعتبره المراقبون تجدد للآمال في أمكانية وقف العنف الدموي في البلاد وتحقيق الاستقرار خاصة وأن / سامبا بانزا / معروفة بحيادها السياسي وهي مسيحية تحظى بقبول الطرفين المسيحيين والمسلمين كما شهدت بذلك تجربتها الأخيرة كعمدة للعاصمة (يانجي) منذ عام 2013م وكذلك لتوليها سابقا عددا من عمليات الحوار الوطني في بلادها من بينها المصالحة في أعقاب الانقلاب عام 2003م وكان لها نشاط في المجتمع المدني إذ كانت عضوا في منظمات حقوقيه ونسائية في بلدها وإلى جانب كل ذلك هي محامية وهذه الخبرة والتجارب العملية قد تمكنها من النجاح في مهمتها الرئاسية . وفي هذا السياق ذكرت مجلة (ذي اتلانتيك إضافية) أن انتخاب بانزا رئيسة جاء عقب قرار الاتحاد الأوروبي إرسال قوات إضافية إلى البلاد ليعزز التكهنات بأن الكارثة الإنسانية التي ألمت بقلب أفريقيا في الشهور الأخيرة ربما تكون قد شارفت على الانتهاء مشيرة إلى قول طالب جامعي لوكالة/ أسوشييتيد برس/إنه منذ الاستقلال قاد الرجال البلاد وفشلوا في المهمة والآن سوف نجرب رئاسة المرأة لأول مرة ونرى كيف ستسير الأموركما أشارت المجلة إلى أن الواشنطن بوست استشهدت ببحث يظهر أن اقتصاديات الدول التي تعاني من درجة عالية من الانقسام العرقي تكون أفضل أداء تحت القيادات النسائية .. وعلى نحو مماثل تحدثت صحيفة (الأوبزيرفر) البريطانية أن الكثير من مواطني أفريقيا الوسطى يؤكدون أن وجود امرأة على رأس السلطة هو أفضل وسيلة لتحقيق المصالحة وكذلك قول (ماري لويز ياكيمبا) الناشطة بمجال المجتمع المدني إن كل ما مررنا به كان نتيجة لأخطاء الرجال ونعتقد أنه مع وجود امرأة على الأقل بصيص من الأمل إلا أن الصحيفة أضافت:إن هناك تحديات هائلة تنتظر سامبا بانزا حتى إجراء الانتخابات الرئاسية في موعد أقصاه منتصف 2015م مشيرة إلى أن سامبا بانزا تتولى السلطة في دولة تعد إحدى أفقر الدول في العالم ولم تكن دولة فاعلة منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1960م إضافة إلى تحذير الأمم المتحدة من احتمال تحول الصراع إلى عمليات أباده جماعية .. كل هذه التكهنات والآراء والتحليلات حول نجاح أو فشل بانزا الرئيسة المؤقتة لأفريقيا الوسطى ستكشفها الأيام القادمة سواء في ظل استمرار أو توقف اهتمام المجتمع الدولي بهذا البلد الأفريقي الفقير.