اليونيسكو تعتمد مشروع قرار لحماية التراث الثقافي والتعليم والصحافة في اليمن
"التعاون الإسلامي": الأقصى يواجه اقتحامات إسرائيلية يومية رغم وقف إطلاق النار
أبطال الجيش يكسرون هجمات لميليشيا الحوثي الإرهابية في تعز
إدارة مكافحة المخدرات بالمهرة تضبط مروجين بحوزتهم كميات من الحشيش
وزير الدفاع يقوم بزيارة تفقدية الى الكلية الحربية
محافظ تعز يطلع على اوضاع مديريتي مشرعة وحدنان وصبر الموادم ويشيد بتضحيات أبنائها
انطلاق البطولة التنشيطية لكرة الطائرة بأندية حضرموت
رئيس مجلس القيادة يهنئ بذكرى الجلاء في تونس
جامعة إقليم سبأ تقيم ندوة وطنية حول الثورات اليمنية ومساراتها وتحدياتها
اليمن يشارك في حفل افتتاح المعرض التجاري الاندونيسي الأربعين في جاكرتا

لا يولد المجرم مجرما وإنما هناك بعض الظروف الخارجية التي قد تجبره على سلك طريق الإجرام وهذا بالضبط ما حدث مع احدى الفتيات التي أجبرتها الظروف الصعبة على اقتحام عالم الجريمة دون التفكير في عواقبها .. تعود تفاصيل الحكاية إلى بضع سنوات مضت عندما كانت أحلام مازالت في العاشرة من عمرها وهي اكبر أخواتها الصغار..
في ذلك الوقت توفي والد أحلام وتركها هي وإخوانها في كنف والدتهم التي لم تستطع الحفاظ عليهم وأدارت ظهرها لهؤلاء الأطفال الصغار غير مبالية بما قد يحدث لهم من مآس وآلام بعد رحيل والدهم الذي كان يمثل لهم كل شيء في هذه الحياة. لم يمض على وفاة الأب سوى عام وبضعة أشهر حتى تزوجت الأم التي كانت مازالت في كامل أنوثتها من رجل آخر استطاع أن يستولي على قلبها وان يوعزه ضد أبنائها من الرجل الأول وجعلها تقسو عليهم وكأنهم ليسوا أبناءها . عاشت أحلام وإخوانها الصغار في عذاب دائم مع والدتها وزوجها الذي لم تعرف الرحمة إلى قلبه طريقا فكان دائم العقاب لهولاء الأطفال لسبب او بدون سبب. استمرت أحلام على هذا الحال حتى بلغت الثالثة عشرة من عمرها لم تستطع تحمل اهانات زوج والدتها وأحست أن الأرض ضاقت عليها وعلى أخوانها بما رحبت فتركت المنزل هي وأخوها البالغ من العمر عشر سنوات وهربا من جحيم زوج الأم الذي أذاقهم كأس الحرمان وآلام العذاب ولأنهم لايعرفون أحدا في المدينة ولا اقرباء لهم فقد كان الشارع هو الملاذ الآمن لهما مقارنة بمنزل زوج الام. افترشت أحلام وأخوها الأرض والتحفت السماء وتاهت في الشوارع والحدائق العامة وحين اشتد عليهما الجوع لجئا الى التسول ومد اليد للآخرين فكانت توكل المهمة لأخيها الصغير وحين يصيبه التعب تتابع هي التسول في الجولات والأسواق المزدحمة وفي المساء تذهب برفقة أخيها للنوم في زاوية احد الاحواش المهجورة وهكذا. مضت الأيام وأحلام وأخوها في أمان من ظلم والدتها وظلم زوج والدتها ووجدت في التسول طريقه سهلة لجمع المال ولأنها ذاقت من الظلم والعذاب ألوانا وعانت بعد رحيل والدها ما عانت من مآس وأحزان قررت تكوين ثروة كبيرة من الأموال وتعويض نفسها وأخواتها عن كل ما مضى لذلك فقد اختارت إلى جانب التسول طريقا آخر للكسب وتحولت إلى مجرمة بارعة في النشل وسرقة المواطنين ودربت أخاها على خفة اليد وكونها فتاة فقد كان من السهل عليها ممارسة هذا العمل وسرقة الناس دون ان يشك احد فيها. بعد مرور فترة من الزمن على غياب أحلام وأخيها من المنزل علمت الأم بمكان تواجدهما فذهبت هي وزوجها وأعادوهما الى المنزل وعرفت الأم ان ابنتها أصبحت نشالة ولكنها لم منعها من السرقة بل فرحت وأجبرتها على مواصلة هذا العمل وسرقة اكبر قدر من المال الذي كانت الفتاة تحضره إليها مساء كل يوم وهي – أي الأم- تقدمه لزوجها الذي كان إرضاؤه وإشباع رغباته أهم لدى الأم من ابنتها وعواقب انخراطها في الجريمة. بعد أن ضاقت أحلام ذرعا من والدتها وزوجها خصوصا وأنها لم تستفد شيئا من السرقات التي تقوم بها وكل المحصول يذهب لزوج الأم, فأخذت اخاها وتوجها الى قسم الشرطة وهناك قدما بلاغا كاملا ضد الام وزوجها ليتم القبض على الام وزوجها بتهمة اجبار اطفال قصر على التسول والسرقة أما أحلام وأخوها فقد تم إيداعهما دار الأحداث.