الرئيسية - عربي ودولي - عواصف ثلجية شديدة تجتاح الولالايات الملمتحدة وبريطانيا واليابان
عواصف ثلجية شديدة تجتاح الولالايات الملمتحدة وبريطانيا واليابان
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تتعرض كل من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا واليابان لعواصف ثلجية شديدة وأمطار غزيرة أصبت الحياة بالشلل التام وأثرت على تنقلات الملايين في هذه البلدان بفعل شلل حركة المواصلات الجوية والبرية مسفرة عن ضحايا بشرية ترافقت مع إلغاء آلاف الرحلات الجوية وانقطاع التيار الكهربائي عن معظم الولايات الأميركية . وتوقعت الأرصاد الجوية الأميركية امتداد العاصفة لتشمل الشمال الشرقي من الولايات الأميركية على مدى الأربع والعشرين ساعة القادمة حيت تنخفض درجات الحرارة وتتراكم الثلوج بوتيرة سريعة وذلك لاختراق كتلة هوائية قطبية باردة طبقات الجو العليا. – وراح ضحية العاصفة الثلجية التي ضربت شرق الولايات المتحدة 16 إلى 18 قتيلا . وغطت طبقة من الثلج تبلغ سماكتها في بعض الأماكن 60 سم ولايات شرق البلاد وجنوبها بينما علق عمل الحكومة المركزية في واشنطن بسبب تساقط الثلوج. وأحصت وسائل الإعلام الأميركية الليلة الماضية 16 إلى 18 شخصا قضوا بغالبيتهم في حوادث سير. وقتلت امرأة حامل بعدما صدمتها كاسحة جليد وتم انقاذ طفلها بعملية قيصرية لكنه لا يزال في حالة خطرة. وعثر على رجل يعمل في مستشفى للطب النفسي في واشنطن ميتا ايضا تحت الثلج بحسب رئيس بلدية العاصمة. وقالت مصلحة الأرصاد الجوية: ان العاصفة ستضعف على الساحل الشرقية لكنها “سجلت جوا باردا جدا إلى الشمال الشرقي” وخصوصا في منطقة نيواكلند ثم الحدود الساحلية مع كندا. ويتوقع ان يستمر تأخر وإلغاء الرحلات الجوية لأيام بينما تحاول شركات لطيران حل وضع عدد كبير من المسافرين الذي ينتظرون في المطارات. وأعلن الموقع الالكتروني المتخصص فلايت-اوير. كوم إلغاء أكثر من 6850 رحلة من او إلى الولايات المتحدة أمس الأول وتأخرت أكثر من 3800 رحلة. وهذا الفصل الجديد من شتاء بارد جدا في الشرق الاميركي سجل أولا منذ الأربعاء الماضي في جورجيا وكارولاينا الجنوبية وكارولاينا الشمالية قبل ان يتجه نحو الشمال. وتمت تعبئة أكثر من 2300 عسكري من الحرس الوطني أمس الأول في سبع ولايات من جورجيا وصولا إلى ديلاوير لمساعدة أجهزة الإنقاذ كما أعلن البنتاغون. واعلن حاكم ولاية كونيتيكت دانيل مالوي حالة الطوارىء في الولاية للحصول على مساعدات الوكالات الفدرالية. وبحسب وزارة الطاقة فإن 800 ألف منزل ومؤسسة محرومة من الكهرباء معظمها في هذه الولايات الواقعة جنوب شرق الولايات المتحدة وبينها 340 الفا في كارولاينا الشمالية والجنوبية. وفي العاصمة واشنطن تساقط الثلج مجددا وترافق مع عواصف رعدية بعدما هطلت الأمطار في وقت سابق أمس الأول. وفي نيويورك حيث يختتم الخميس أسبوع الموضة تساقط الثلج بكثافة أيضا أمس الأول. وصدر تحذير من عاصفة ثلجية حتى يوم أمس حيث ينتظر ان تبلغ سماكة الثلج ثلاثين سنتيمترا وعملت كاسحات الجليد طوال الليل في مانهاتن. وقال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو ان “استخدام وسائل النقل العام يبقى الخيار الأفضل” وأغلقت المدارس الكاثوليكية أبوابها في نيويورك لكن المدراس العامة بقيت مفتوحة. وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما الأربعاء الماضي حالة الطوارئ في 45 مقاطعة بولاية جورجيا (جنوب شرق) وفي كارولاينا الجنوبية في جنوب شرق الولايات المتحدة مما يتيح للوكالة الفدرالية لإدارة الحالات الطارئة التدخل في هذه المقاطعات وفي هذه الولايات التي تسبب فيها تساقط كميات كبيرة من الثلوج في صعوبات كبيرة على الطرق. وأطلقت تحذيرات من حصول أعاصير في فلوريدا بسبب اجتماع هذه الأجواء الجليدية مع كتلة استوائية كما ذكرت محطة ويذر تشانل. وقال المكتب الوطني للأرصاد الجوية: ان “تراكم الجليد غير معقول ولا يوصف إلا بأنه تاريخي”. وكانت جورجيا شهدت قبل أسبوعين عاصفة ثلجية اولى وهو امر نادر في هذه الولاية الجنوبية لكن إدارة السلطات للازمة واجهت انتقادات كثيفة. والثلج تساقط في 49 ولاية أميركية من أصل 50 باستثناء فلوريدا بحسب خارطة لمصلحة الأرصاد الجوية الأميركية. وتقترب عاصفة جديدة آتية من المحيط الأطلسي من بريطانيا وتهدد بهطول كميات من الأمطار تعادل ما يسقط خلال شهر على أجزاء كبيرة من البلاد التي سبق ان تعرضت لفيضانات. وذكرت مصلحة الأرصاد الجوية البريطانية ان عاصفة تترافق مع رياح وأمطار وثلوج ستجتاز البلاد بدءا من الجنوب الغربي صباح أمس. ويمكن ان تؤدي الأمطار الغزيرة إلى إجلاء سكان ألف من المنازل الإضافية كما اعلنت الوكالة البريطانية للبيئة التي تتوقع هطولا للمطر يبلغ 40 ملم في غضون ست ساعات. وحذرت الوكالة من أمواج عاتية على الساحل الجنوبي لبريطانيا مترافقة مع رياح عاصفة تبلغ سرعتها 128 كلم في الساعة. وصدر بالإجمال 17 تحذيرا لسكان وادي نهر التيمز وسامرست من حصول فيضانات قاسية مما يعني ان حياة أشخاص تواجه خطرا محتملا. وتصل هذه العاصفة الجديدة بعد يومين فقط من رياح تشبه إعصارا اجتاحت البلاد وأسفرت عن قتيل وكانت حتى صباح أمس ما زالت تحرم من التيار الكهربائي 16 الف منزل. ولمواجهة هذه التقلبات الجوية غير العادية طلب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون المساعدة المالية من الاتحاد الأوروبي. وتسببت الموجة الأخيرة من الأمطار في بريطانيا التي ترافقت مع رياح زادت سرعتها عن 160 كلم في الساعة بمقتل رجل صعقا بالتيار الكهربائي وأدت إلى اضطراب حركة النقل وإغلاق محاور طرق وسكك للحديد. وتعرضت ايرلندا المجاورة أيضا لانقطاع التيار الكهربائي عن 260 ألف منزل في ذروة العاصفة وكان 75 ألف منزل محروما من الكهرباء أمس. وتسببت هذه العاصفة أيضا بأعطال كبيرة في شبكة الهاتف والانترنت في ايرلندا وحرمت 85 الف مشترك من هذه الخدمات صباح أمس. وحذرت شركة الكهرباء الايرلندية من انها تحتاج على الأرجح إلى بضعة ايام وبالتالي بضعة أسابيع لإعادة كامل الاتصالات. كما شهدت اليابان أمس عاصفة ثلجية أدت إلى وقوع 238 مصابا وتعطل حركة المواصلات وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (ان اتش كي) ان هذه الموجة الثلجية تأتي بعد أسبوع من تعرض العاصمة طوكيو الى أقوى عاصفة ثلجية تشهدها اليابان منذ عقود. وأعلن مطار (هانيدا) بطوكيو قيام العديد من شركات الخطوط الجوية بإلغاء 200 رحلة نتيجة سوء الأحوال الجوية. اما مشغلو السكك الحديدية فأعلنوا تأخر قطارات (شينكانسن) التي تربط طوكيو مع غرب اليابان في حين أغلقت العديد من الطرق السريعة في جميع أنحاء البلاد. من جهتها ذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية ان نظام الضغط المنخفض في المياه الواقعة جنوب غرب اليابان ألقى بالثلوج على ساحل المحيط الهادئ في المنطقة الشرقية والغربية. ولفتت إلى ان ارتفاع الثلوج بلغ أكثر من 36 سم في مدينة (كوفو) بوسط اليابان متوقعة أيضا ان تصل في بعض المناطق إلى أكثر من 50 سم. وكانت موجة الثلوج التي شهدتها اليابان في نهاية الأسبوع الماضي تعد أقوى موجة تشهدها المنطقة منذ 45 عاما اذ بلغ ارتفاع الثلوج 27 سنتيمترا. وأدت العاصفة الثلجية النادرة إلى وقوع 13 قتيلا وإصابة 1700 شخص إضافة الى تعطل السفر الجوي وخدمة السكك الحديدية والطرق السريعة الرئيسية.