الرئيسية - عربي ودولي - روسيا تحذر من محاولات التلاعب بالواقع السوري
روسيا تحذر من محاولات التلاعب بالواقع السوري
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

نفى وزير الخارجية السوري الاتهامات التي وجهت لبلاده بالمماطلة في محادثات جنيف للسلام من أجل حسم الأمور عسكريا على الأرض. وقال في مقابلة متلفزة في دمشق إن الوفد السوري ذهب إلى جنيف حاملا” تطلعات شعبنا لمكافحة الإرهاب …وإعادة الأمن والأمان إلى سوريا”. وأكد المعلم أن مكافحة الإرهاب هي البند الأول على جدول أعمال الجولة الثانية من مباحثات جنيف يليها بند الحكومة الانتقالية. كما انتقد دور بريطانيا في الأزمة السورية وطالبها بوقف تسليح المعارضة والمساهمة في رفع العقوبات الأوروبية عن سوريا. إلى ذلك حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من محاولات تحميل الحكومة السورية وأنظمة أخرى في العالم جرائم وحشية بالأكاذيب والتلاعب بالوقائع. وأعاد لافروف إلى الأذهان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأريتري عثمان صالح بموسكو استخدام صور جرائم قديمة تعود إلى فترة الحرب في العراق لتوثيق جرائم منسوبة لدمشق. كما أشار إلى محاولات تشويه الوضع في أوكرانيا بواسطة التلاعب بالمعلومات والصور. واعتبر أن هناك عددا كبيرا من الوقائع التي تشير إلى محاولات متعمدة لتشكيل رأي عام معين إزاء مثل هذه القضايا الدولية عبر التلاعب بالوقائع والأكاذيب. وشدد على أن المعلومات التي تنقلها وسائل الإعلام يجب أن تكون موضوعية منتقدا محاولات بعض الأطراف استغلال الواقع في مصالحها الجيوسياسية. وشدد لافروف على أن معظم القضايا في سورية ليست من صنع السلطات بل هي ناتجة عن نشاط المجموعات المسلحة. وبشأن الدعوة التي وجهها الى موسكو أمس نظيره الأميركي جون كيري لبذل مزيد من الجهود من أجل إنجاح مفاوضات السلام السورية في جنيف أكد لافروف أن الجانب الروسي نفذ كل ما تعهد به في هذا الموضوع. وقال: “يدعوننا دائما إلى بذل مزيد من الجهود من أجل تسوية الأزمة السورية ويقولون إنه يتعين على روسيا أن تقنع الأسد بتنفيذ بيان جنيف”. وتابع أنه يبحث هذا الموضوع بشكل دوري مع كيري خلال لقاءاتهما الشخصية واتصالاتهما الهاتفية. لكنه شدد على أن بيان جنيف الذي كما يعترف الجميع يجب أن يصبح قاعدة لا بديل عنها للتسوية السورية يتضمن دعوة الى الحكومة بتعيين مفاوض والى المعارضة لتعيين عدد من المفاوضين إذ “كان جميع المشاركين في لقاء جنيف في يونيو عام 2012 يدركون جيدا أن المعارضة مفتتة”. وشدد الوزير الروسي مجددا على ضرورة جمع كافة معارضي النظام وراء طاولة التفاوض. وأوضح أنه كان متوقعا من موسكو. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتهم أمس روسيا بتشجيع الرئيس السوري بشار الأسد على “المزايدة” والبقاء في السلطة في سوريا بعد فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات في جنيف بين ممثلين للنظام والمعارضة في نهاية الأسبوع. وقال كيري خلال مؤتمر صحافي في جاكرتا “ان النظام يمارس العرقلة كل ما قام به هو الاستمرار في إلقاء براميل متفجرة على شعبه ومواصلة تدمير بلاده. ويؤسفني أن أقول أنهم يفعلون ذلك بدعم متزايد من ايران وحزب الله ومن روسيا”. وتابع ان “روسيا يجب ان تكون جزءا من الحل بدل ان توزع المزيد من الأسلحة والمزيد من المساعدات (للنظام السوري) بحيث تشجع في الواقع الأسد على المزايدة ما يطرح مشكلة كبرى”.