الرئيسية - عربي ودولي - تجدد المظاهرات في فنزويلا
تجدد المظاهرات في فنزويلا
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

مجددا نزل انصار الحكومة ومعارضوها في فنزويلا إلى الشارع على خلفية انعدام الأمن وتردي الوضع الاقتصادي في البلاد. ورافقت خروج الجماهير إلى الشارع أعمال عنف خلفت سقوط ضحايا وهو ما يعني دخول البلاد في منعطف جديد وخطير خلال الأيام القادمة. وبعد ستة أيام على أعمال العنف سقط يوم أمس الثلاثاء عدد من الضحايا ليرتفع عددهم إلى ثلاثة قتلى وأكثر من ستين جريحا من صفوف أنصار الحاكم والمعارضة في كراكاس. وتشهد البلاد منذ حوالى 15 يوما موجة تظاهرات طلابية احتجاجا على انعدام الامن وعلى الوضع الاقتصادي وينظم الطلاب تظاهرات شبه يومية تتخلل بعضها احداث ووصفتها الحكومة بانها محاولة انقلاب متهمة الولايات المتحدة والمعارضة المتطرفة بنشر الفوضى في فنزويلا. وذكر المنسق الوطني لحزب “الارادة الشعبية” المعارض “ان قرر ايا كان توقيفي بشكل غير شرعي فسوف اتحمل هذا الاضطهاد وهذا القرار الجائر من قبل الدولة .. لا اخشى شيئا ولم ارتكب اي جرم”. من جهته اعلن انريكي كابريليس حاكم ولاية ميراندا (شمال) وابرز وجوه المعارضة للرئيس مادورو انه سينضم الى المتظاهرين. وبالرغم من انتقاداته لتكتيك التعبئة الذي ينتهجه حزب “الارادة الشعبية” اعلن المرشح السابق للانتخابات الرئاسية في ابريل 2013م عبر اذاعة محلية “اننا مختلفون لكننا متضامنون”. واعلن متحدث باسم “الارادة الشعبية” لوكالة الصحافة الفرنسية ان “15 مسلحا تم التعرف عليهم على انهم من عناصر الاستخبارات العسكرية اقتحموا أمس مقر (الحزب) واستهدفوا الموظفين” وهو ما تؤكده مشاهد التقطتها كاميرات المراقبة وبثها الحزب على شبكات التواصل الاجتماعي. وبعد دعوة لوبيز الى التظاهر اعلن مادورو الذي وصف هذه الاحتجاجات بـ”محاولة انقلابية” بمشاركة الولايات المتحدة والرئيس الكولومبي السابق الفارو اوريبي عن تظاهرة مضادة لعمال في القطاع النفطي التابع للدولة في اليوم نفسه وفي القطاع نفسه من العاصمة. وتظاهر حوالى الف طالب أمس الاول في شرق العاصمة امام المجلس الوطني للاتصالات احتجاجا على الرقابة في وقت تهدد هذه الهيئة بمعاقبة وسائل الاعلام التي “تروج للعنف”. والرئيس مادورو الذي ندد بضلوع واشنطن في الازمة واتهمها بالتدخل في شؤون فنزويلا امر الاحد بطرد ثلاثة موظفين قنصليين اميركيين اتهمهم بلقاء طلاب من المتظاهرين المعارضين. وذكر مادورو لمحطات الاذاعة والتلفزيون الوطنية “اصدرت الامر لوزير الخارجية باعلان ثلاثة موظفين قنصليين اميركيين اشخاصا غير مرغوب فيهم والمبادرة الى طردهم من سفارة الولايات المتحدة الاميركية. فليتآمروا في واشنطن” وابلغ وزير الخارجية الياس خاوا الاثنين الماضي الدبلوماسيين الاميركيين الثلاثة ان امامهم 48 ساعة لمغادرة البلاد لاتهامهم بالمشاركة في “تنظيم مجموعات (طلابية) حاولت اثارة العنف في فنزويلا وتشجيعها”. وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي ان “الاتهامات الموجهة الى الولايات المتحدة بتقديم المساعدة للمتظاهرين في فنزويلا عارية عن الاساس وغير صحيحة”. وذكرت “نحن ندعم حقوق الانسان والحريات الاساسية بما فيها حرية التعبير والتجمع السلمي في فنزويلا كما نفعل في دول العالم الاخرى” مضيفة “لكن كما قلنا طويلا فان القرار بشان مستقبل فنزويلا السياسي يعود للشعب الفنزويلي”. وكان مادورو امر في نهاية سبتمبر الماضي بطرد ثلاثة دبلوماسيين اميركيين بينهم القائمة بالاعمال في السفارة الاميركية كيلي كيدرلينغ لاتهامها بالتآمر مع معارضين.