الرئيسية - عربي ودولي - الرئيس بوتفليقة يوجه باتخاذ كافة التدابير لضمان نزاهة الانتخابات
الرئيس بوتفليقة يوجه باتخاذ كافة التدابير لضمان نزاهة الانتخابات
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الجزائر/ وكالات –

وجه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الحكومة باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير لتأمين الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 ابريل القادم وضمان نزاهتها وحيادتيها في مسعى منه لطمأنة المعارضة المتخوفة من احتمال تدخل الجيش لصالحه إذا ما ترشح لولاية رابعة. ولم يعلن بوتفليقة موقفه من الانتخابات رغم النداءات المتكررة له للترشح حتى دون أن يشفى تماما من الجلطة الدماغية التي أصيب بها في ابريل 2013م. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن بوتفليقة أصدر قرارا ذكر فيه “جميع السلطات والهيئات المكلفة بتنظيم الانتخابات الرئاسية القادمة بالأداء الفعلي والصارم لمهامها المنصوص عليها قانونا قصد ضمان إجراء اقتراع لا يرقى الشك إلى مصداقيته”. وأوضحت الوكالة ان الرئيس ذكر “بالأوامر التي كان قد أسداها للحكومة والمتمثلة في السهر على استجماع ما يقتضيه التنظيم المحكم لهذا الاستحقاق الانتخابي ضمانا لحسن سيره في كنف مراعاة القانون والحياد والامتثال لشروط النزاهة والشفافية والمصداقية”. وأضافت أن بوتفليقة أكد “على جملة من المبادئ التي لابد على كل المشرفين على تنظيم العملية الانتخابية الاضطلاع بها من بينها وجوب الالتزام التام بمبدأ الإنصاف والحياد من قبل جميع أعوان الدولة المجندين في إطار تنظيم هذا الانتخاب وتفادي أي فعل من شأنه المساس بأي من حقوق الناخبين والمترشحين المكفولة دستوريا وقانونيا”. وتوجه الرئيس الى الولاة قائلا “انه يتعين عليهم بالدرجة الأولى وعلى جميع المسؤولين المعنيين السهر شخصيا على استيفاء جميع الشروط حرصا منه على مصداقية وشفافية العملية الانتخابية”. وأوضحت أن الرئيس أمر في هذا الصدد “الولاة أن يضعوا في مقدمة أولوياتهم مسؤولياتهم الكاملة في احباط كل محاولة تستهدف الاخلال بمبدأ الحياد أو المساس بمصداقية الاقتراع وردع مثل هذه الأفعال ومعاقبتها خاصا بالذكر استعمال أملاك أو وسائل الإدارة أو استعمال الأملاك العمومية لفائدة حزب سياسي أو مترشح”. وأمر بوتفليقة باتخاذ جملة إجراءات لضمان نزاهة الانتخابات بينها “ترقية وتسهيل ممارسة الناخبين حقهم في التصويت واختيارهم الحر لمن يرونه جديرا بثقتهم وضمان تنظيم محكم للحملة الانتخابية وحسن سيرها وتسهيل عمل اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات وفروعها المحلية”. كما دعا بوتفليقة “وسائل الإعلام العمومية أن تتحلى بالصرامة المهنية والاحترافية لضمان معاملة كافة المترشحين بتمام الانصاف سواء خلال الحملة الانتخابية أو خلال الفترة التي تسبقها” بينما دعا الصحافة الخاصة الى التقيد “بنفس الواجب المهني وبمراعاة أخلاقيات المهنة”. وقبل شهرين من الانتخابات الرئاسية اعلن اكثر من ثمانين شخصا من بينهم كثير من المجهولين ورئيس الحكومة الاسبق علي بن فليس الخاسر امام بوتفليقة في انتخابات 2004م عزمهم على خوض السباق الرئاسي. ويفصل المجلس الدستوري في هذه الترشيحات بعد الرابع من مارس ويعلن اسماء المرشحين الرسميين على ان تبدأ الحملة الانتخابية في 23 مارس. واثارت التغييرات التي قام بها الرئيس الجزائري منذ سبتمبر في قيادة المخابرات حملة من التعليقات لسياسيين وعسكريين سابقين تحدثت عن صراع بين بوتفليقة والجنرال محمد مدين المكنى بالجنرال توفيق حول ولاية رابعة للرئيس المريض الذي يحكم البلاد منذ 1999م. وجرد بوتفليقة المخابرات من ثلاث مصالح أساسية وهي أمن الجيش والصحافة والشرطة القضائية العسكرية ووضعها تحت سلطة رئيس الأركان كما غير مديري الأمن الداخلي والخارجي. ولم يكتف بوتفليقة بذلك بل أحال قبل أسبوعين على التقاعد العميد آيت وعراب عبد القادر المكنى بـ “الجنرال حسان” مدير مكافحة الإرهاب في جهاز المخابرات وأحد المقربين جدا من الجنرال توفيق. وكانت أبرز هذه التصريحات تلك التي أدلى بها عمار سعداني الأمين العام للحزب الحاكم حزب جبهة التحرير الوطني الذي يرأسه بوتفليقة. وطالب سعداني في مطلع فبراير الجاري الجنرال توفيق بالاستقالة متهما اياه بـ”التقصير” في مهام حماية البلد وبالتدخل في السياسة. وبحسب سعداني فان هدف الجنرال توفيق هو منع بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ م1999 من الترشح لولاية رئاسية رابعة بمناسبة الانتخابات المقررة في 17 ابريل.