الرئيسية - عربي ودولي - انشغال العرب بمشاكلهم تستغلها إسرائيل للسيطرة على الاقصى
انشغال العرب بمشاكلهم تستغلها إسرائيل للسيطرة على الاقصى
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تقرير أعده / عبدالله بجاش –

انشغال العرب بالاضطرابات الداخلية في بلدانهم تستغلها إسرائيل فرصة لبداية تنفيذ مخطط السيطرة على المسجد الأقصى من خلال إجراءات أحدها رسمية وتتمثل في مناقشة الكنيست الإسرائيلي قضية نقل السيطرة على المسجد إلى إسرائيل أو بشكل غير رسمي من خلال اعتداءات متتالية من متطرفين يهود لساحة المسجد الأقصى والتي تضاعفت في الفترة الأخيرة حيث اقتحم منذ أيام حاخامات يهود وعلى رأسهم الحاخام المتطرف (يهودا غليك) ومجموعة من المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية وهو الخبر الذي أكدته مؤسسة الأقصى للوقف والتراث على موقعها الإلكتروني. وقال المنسق الإعلامي للمؤسسة (محمد أبو العطا) إن 55 مستوطنا برفقة حاخامات اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعات ونظموا جولة في أنحاء مختلفة من باحاته وتلقوا خلالها الشرح عن الهيكل المزعوم وتولى الحاخام (غليك) تقديم الشرح حول الرواية الخرافية للهيكل المزعوم مكان الأقصى في حين توالت اقتحامات المستوطنين عبر مجموعات صغيرة ومتلاحقة للمسجد وتنفيذ جولات استفزازية في العديد من مرافق باحاته .. وأوضح أبو العطا أن المسجد الأقصى يشهد حالة من التوتر الشديد تترافق مع أعمال استفزازية بحق المصلين والطلاب في المسجد. وجاء هذا التطور وسط استمرار الإجراءات المشددة للشرطة الإسرائيلية على دخول فئة الشباب والشابات للمسجد واحتجاز بطاقتهم الشخصية طوال تواجدهم في المسجد .. فيما طالب (موشيه فيجلين) عضو الكنيست الإسرائيلي بمناقشة مسألة السيادة على المسجد الأقصى. وقال إن منطقة المسجد الأقصى من حق إسرائيل السيطرة عليها .. في حين أثار مشروع القانون على بسط السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى عاصفة من الغضب في العالمين العربي والإسلامي حيث تعتبر هذه هي الحلقة الأخيرة من مسلسل المؤامرة الصهيونية لهدم الأقصى خاصة مع تكرار الانتهاكات والحفائر التي تقوم بها إسرائيل قرب المسجد الأقصى عند باب المغاربة والتي ترتكب بأوامر مباشرة من السلطات الإسرائيلية. ويرى مراقبون أن التعدي على المسجد الأقصى لن يمر مرور الكرام وقد يكون شعلة الانطلاقة الفعلية لانتفاضة فلسطينية ثالثة وكما كان المسجد الأقصى عام 2000م الدافع الأساسي للمجتمع الفلسطيني لإطلاق انتفاضته بعدما اقتحم رئيس وزراء الاحتلال في حينها (أرئيل شارون) باحات المسجد الأقصى. ينتظر أهالي القدس المحتلة الذين يقفون لوحدهم في مواجهة عدوان الاحتلال على مدينتهم أي محاولة للنيل من ثالث الحرمين الشريفين ليطلقوا ثورة الغضب التي لن يوقفها أحد.