الرئيسية - عربي ودولي - لغز كارثة الطائرة الماليزية
لغز كارثة الطائرة الماليزية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ان الغموض الذي يلف مصير الطائرة الماليزية المفقودة من طراز 777 بوينج يشكل لغزا محيرا بعد اسبوعين من رحلات البحث عبر الاقمار الصناعية والاستقصاء من خلال اجهزة الرادر العسكرية والمدنية والاستنفار شبه العسكري لـ16 دولة شاركت بأساطيلها وقطعها البحرية وطائراتها بدءا من جنوب شرق آسيا والمحيط الهندي و بحر الصين حتى المحيط الاطلسي دون اية اشارة مشجعة تكشف عن ملابسات حول مصير الطائرة المنكوبة وركابها الـ 239 ..وهي التي تعددت وتضاربت بشأنها الروايات من كل حدب وصوب حتى أضحت محيرة للعلم الحديث الذي بإمكانه تتبع أية طائرة على سطح البسيطة نظرا لما تحمله صناعة الطائرات المدنية من تطورات تقنية تجعلها ترسل معطيات بتواتر مستمر إلى اجهزة الرصد وابراج المراقبة ..ناهيك عن وجود قطعة او شريحة تحملها الطائرة في باطنها وهي من صنع الشركة المنتجة تمكن في حال تشغيلها من تحديد مكان الطائرة وبيانات عديده من بينها كم ساعة طيران نفذتها تلك الطائرة وكم مسافة قطعتها من تاريخ دخولها الخدمة ..والمدن التي حطت فيها .. وذلك في غياب الحصول على الصندوق الاسود فكيف والحال ان العديد من الدول الآسيوية وعلى رأسها الصين تمتلك رادارات عسكرية متقدمة ترصد حتى الطير في البحر والجو والظريف في لغز الطائرة الماليزية ان هواتف ركابها حسب اقرباء المفقودين مازالت ترن .. وانه تم الاستماع إلى آخر مكالمة في الطائرة كان آخرها حسنا – عمتم مساء .. مما تستبعد معها فرضية العمل الإرهابي بالرغم من الشكوك التي ارودتها المعلومات وتصريحات السلطات الماليزية ومفادها امكانية ان يكون كابتن الطائرة منشقا .. وهذا بحد ذاته يطرح تساؤلا مفاده هل انعدمت انسانية طيار كهذا حتى يضحي بحياة 239 راكبا معظهم من الجاليات الصينية ¿ ثم ان رواية اخرى تحدثت عن انتحار الطيار .. وهلم جرا ….. ولو سلمنا جدلا بتلك الرويات لكان تم العثور على ركام الطائرة .. وانتزع الصندوق الاسود منها ليكشف عن ملابسات تحطمها او تفجيرها او اسقاطها بصاروخ عسكري وسيتم اكتشاف ذلك من خلال تشخيص حطام الطائرة كما حدث في عدة كوراث مماثلة .. غير ان هذا اللغز يظل محيرا إلى ابعد الحدود بما حمل من تناقضات وتباينات لا يكمن استساغتها بأي منظور خاصة بعد استنفاد المحللين المتخصصين لفرضياتهم المتعددة التي لم يزل الغموض يكتفها بل ربما كانت سببا في زيادة الطين البلة الامر الذي يزيد من معاناة ذوي ضحايا الطائرة الماليزية المنكوبة . وقد انتقدت الصين سلطات كوالالمبور لتأخرها في البحث عن الطائرة نافية أن يكون أي من رعاياها متورطا بأي حال من الاحوال في عمل تسبب بحصول كارثة . وبعد مرور حوالي أسبوعين على حادثة الاختفاء تنتفي اية معلومات قاطعة حول مصير الطائرة الماليزية. وتؤكد التقارير الواردة ان غياب التنسيق والتعاون المنظم بين الدول المشاركة في البحث عن الطائرة الماليزية يعقد عمليات البحث كما يعوق اختلاف المصالح بين الدول التوصل إلى نتيجة ملموسة خاصة أن دولا تخشى الكشف عن بيانات راداراتها لعدم تبيان النقص في قدراتها. وآخر الانباء أنه تمت ازالة البيانات من جهاز محاكاة الطيران الذي عثر عليه في منزل الطيار. وأن المحققين يعملون على استعادتها. ,و ليس هناك ما يدل على تورط الطيار في أي شيء أو أن تكون لجهاز المحاكاة أية علاقة بالحادث. وهنا تشير السلطات الماليزية إلى انها “حصلت على بيانات عن الركاب من كل الدول باستثناء روسيا واوكرانيا”بيد أن كل هذه المعلومات غير ذات جدوى مما استدعى إلى ان تشدد ماليزيا على أهمية المساعدة الخارجية في تمشيط منطقتين بريتين والمياه البحرية التي تساوي مساحتها مساحة استراليا كاملة. [email protected]