الرئيسية - محليات - منطقة البقع واجهة حدودية تفتقر للخدمات الأساسية
منطقة البقع واجهة حدودية تفتقر للخدمات الأساسية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

قعشم: التقطعات على امتداد طريق البقع – اليتمة لن تتوقف إلا بتعزيزات أمنية إضافية

صعدة/خالد السفياني

عندما يصل الزائر إلى منطقة البقع بمحافظة صعدة فإن أول ما يلفت نظره ذلك الكم الهائل من الدكاكين والمحلات المتجاورة في صفوف طويلة ابتداء من نقطة العواضي مدخل مدينة البقع وحتى مبنى الجمرك القديم المبنية من الصفيح “الزنك” بالرغم من أن بعض هذه المحلات التجارية كبيرة وبعضها على شكل هناجر تقليدية باستثناء بعض المباني التي شيدت خلال السنوات الأخيرة لتضع لبنات الحياة مستقرة في هذا المنفذ الحدودي والملفت للنظر أن الأراضي الواسعة في البقع والمناطق المتاخمة لها في قلب الصحراء الرحبة ليست مملوكة أو مقسمة في حدود معينة ومعلومة كونها أرضاٍ مفتوحة مما قلل فرص البناء والعمران في المنطقة طوال سنوات طويلة مضت وحد من الاستفادة الكاملة من هذه الأرض الواسعة بالرغم من أن المناطق المماثلة للبقع والمتاخمة خطت نحو حياة مستقرة وشهدت تطوراٍ في البناء والعمران وبدأت الحياة فيها بالازدهار والتطور واستصلحت فيها الأراضي الزراعية وشيدت فيها كثير من المنشآت الخدمية الملبية لاحتياج السكان في مختلف المجالات.

أما منطقة البقع ورغم الحياة الصعبة وضعف واقع الخدمات فيها إلا أن تنفيذ خطي صعدة – البقع و”البقع – حزم الجوف” خلق حالة من الاتصال وتسهيل عملية الانتقال وربطها بالمناطق المجاورة كما تم إيصال شبكة الاتصالات الهاتفية إلى المنطقة. وفي ثنايا الأسطر التالية المزيد من التفاصيل: غياب الخدمات وخلال تواجدنا في البقع التقينا الأخ مصلح غيدان أحد الشخصيات الاجتماعية في المنطقة والذي قال: حقيقة منطقة البقع وامتداداتها في العطفين ووادي اتيس منطقة مهمة جداٍ وموقعها كمنفذ حدودي يضعها على عتبات مستقبل مشرق إن شاء الله لكنها بحاجة ماسة جداٍ للفتة كريمة من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لإعطائها ما تستحقه من الاهتمام ورفدها بالمشاريع والخدمات الضرورية وهناك تجاهل لها من قبل الوزارات الخدمية والسلطات المحلية لأسباب غير معروفة فهي في أمس الحاجة إلى توفير مياه الشرب وخدمات الكهرباء وخدمات الصحة والتعليم وقد قامت الحكومة بتنفيذ مشروعين استراتيجيين هما خط البقع صعدة وخط البقع – حزم الجوف بطول 350 كيلو متراٍ تقريباٍ ومد شبكة الاتصالات الهاتفية والذي كان من شأنه إنعاش المنطقة نسبيا ولكن مازالت المنطقة بحاجة إلى مشروع مياه واستكمال مشروع الكهرباء وتنفيذ مستشفى متكامل في منطقة البقع لتوفير الخدمات الصحية والطبية للبقع والمناطق المجاورة لها وبناء مجمع تعليمي وهذه هي أهم الاحتياجات والمتطلبات الضرورية والعاجلة لمنطقة البقع ونتطلع من الحكومة أخذها في الاعتبار. احتياجات أما الأخ عبدالرحمن الحبشي فقد أشار إلى تعطيل بعض المنشآت الخدمية القائمة بقوله: يوجد بالبقع مستشفى متواضع يقدم خدمات نسبية لأبناء البقع والقطاع العسكري على مدى سنوات طويلة ويتبع دائرة الخدمات الطبية العسكرية وللأسف تم إغلاقه وتوقفت خدماته منذ سنوات ولا ندري ما هي الأسباب وأصبحت إمكانياته ومعداته عرضة للضياع والتلف بمرور الوقت والحاجة ماسة جداٍ لإعادة فتح هذا المستشفى كما أن هناك مدرسة العروبة وهي مدرسة قديمة مكونة من ستة فصول وحالياٍ المدرسة مغلقة ولا يوجد بها مدرسون ونتطلع من وزارة التربية والتعليم والسلطة المحلية بالمحافظة التوجيه بفتح المدرسة وعودة المدرسين للتدريس ونتطلع أيضا إلى اعتماد تنفيذ مجمع تعليمي واحد في البقع لتعليم أبنائنا وكونه سيمثل واجهة تعكس اهتمام الدولة بالتعليم في هذا المنفذ الحدودي الذي لم ينفذ فيه أي مشروع تعليمي منذ قرابة ثلاثة عقود كاملة. استثناء أما الأخ علي أحمد الإبي فيشير إلى ضآلة وانعدام المشاريع المعتمدة لمنطقة البقع فيقول: البقع منطقة واسعة ورحبة والأرض موجودة وبدون أي تكلفة يمكن فيها تنفيذ احتياجات المنطقة من المشاريع الضرورية لكن للأسف أن هذه المنطقة التي هي جزء من مديرية كتاف البقع لا تدرج ضمن خارطة المشاريع للمديرية والمحافظة ولم تنفذ أي مشاريع فيها على مدى سنوات طويلة وحتى الآن باستثناء مشاريع الطرق والاتصالات المركزية التنفيذ ولا ندري ما هي أسباب استبعادها من خطط المشاريع السنوية للمديرية والمحافظة والبعض ينظر إليها كمنفذ حدودي للدخول والخروج وعبور البضائع فقط وهي بحاجة ماسة من وزارة الأشغال والطرق لإنشاء سوق مركزي يعزز الاستقرار الحياتي في هذه المنطقة ويعكس حضور الدولة من خلال المشاريع المنفذة فيها. مطالب عاجلة ثمة احتياجات ومتطلبات خدمية دفعتنا للوقوف عليها وعرضها على الأخ العميد الركن عبدالوهاب عبدربه قعشم قائد اللواء الذي تحدث بقوله: في الواقع أن هناك انعداماٍ ملحوظاٍ في جانب الخدمات في منطقة البقع والذي يشكل عبئاٍ على السكان في هذا المنفذ الحدودي وعلى القطاع العسكري أيضا ومن المؤسف القول أن أي حالة مرضية أو إصابة طارئة لدينا في القطاع العسكري المرابط في البقع تستدعي نقل هذه الحالة إلى صعدة التي تبعد عن المنطقة 170 كيلو متراٍ أو نقلها إلى نجران للعلاج مما يعكس أهمية وجود وتنفيذ مستشفى متكامل في البقع كونها منطقة حية ذات حركة مستمرة وفي الوقت الراهن وبصورة عاجلة نطالب دائرة الخدمات الطبية العسكرية بالعمل على إعادة مستشفى البقع الذي تم إغلاقه منذ سنوات وإعادة تشغيل المستشفى مجددا وتوفير الكادر الطبي والصحي العامل وتوفير اعتماداته التي كانت موجودة من قبل ونحن على أتم الاستعداد في اللواء بالإشراف على المستشفى ودعمه بالحوافز والمكافآت للعاملين فيه بالتعاون مع إدارة جمرك خباش ولا زالت هناك معدات وأجهزة في المستشفى والمطلوب بعض المعدات وعودة الكادر الصحي ورفد المستشفى بالأدوية وإصلاح بعض المولدات الكهربائية كما نطالب دائرة الخدمات الطبية العسكرية بتشكيل لجنة للنزول إلى البقع والوقوف على احتياجات المستشفى بما يكفل تشغيله ونحن على أتم الاستعداد لتقديم الدعم والعون كون المستشفى يقدم خدمات طبية للقطاع العسكري والمواطنين والمسافرين في منطقة حدودية ذات تماس مع الجوار. معالجات وحلول ويضيف قعشم: يتم جلب المياه إلى البقع من مسافة 90 كيلو متراٍ من كتاف أو اليتمة لعدم وجود مياه عذبة في منطقة البقع وأفضل مياه صالحة في المنطقة شرقي المعسكر في بئر المطاع أو في معسكر طيبة على بعد 20 كيلو متراٍ وتنفذ آبار ارتوازية ومشروع مياه متكامل في (طيبة) كفيل بتوفير مياه تغطي احتياج منطقة البقع. أما في مجال الكهرباء فقد تم مد شبكة الكهرباء إلى البقع منذ سنوات إلا أن المنطقة بحاجة إلى رفدها بمولد أو مولدين إضافيين بطاقة 1.5-2 ميجاوات والذي من خلاله يمكن معالجة مشكلة العجز في الطاقة. مخاوف مستمرة وحول الواقع الأمني في البقع قال العميد عبدالوهاب قعشم: إن الوضع الأمني في منطقة البقع مستقر باستثناء ما يحدث من إشكالات أمنية وحالات من التقطع بين الحين والآخر في منطقة اليتمة وغيرها من المناطق على طول امتداد خط البقع اليتمة ومما لا شك فيه أن هناك احتياجاٍ لوحدات إضافية وتعزيزات لتوسيع نطاق الحماية الأمنية التي نقوم بها في خطوط الطرق خاصة وأن تكرر حدوث هذه الإشكالات بصورة دائمة واعتراض السيارات والبضائع القادمة من خباش باتجاه الجوف من بعض القطاعات المسلحة خلق حالة من المخاوف المستمرة من عبور هذه الطريق ونتطلع إلى وضع حلول ومعالجات جذرية لها خلال الفترة القليلة المقبلة.