الرئيسية - عربي ودولي - جمعة دامية بالعراق والصدر يهاجم بشدة سياسة حكومة المالكي
جمعة دامية بالعراق والصدر يهاجم بشدة سياسة حكومة المالكي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بغداد/ وكالات شهدت محافظات عراقية عدة أمس هجمات دامية خلفت عشرات القتلى والجرحى في وقت شن فيه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر هجوما لاذعا على رئيس الوزراء نوري المالكي متهما إياه بخلق أسس لديكتاتورية جديدة. فقد قتل 33 من قوات الأمن العراقية بينهم ستة ضباط من ذوي الرتب العالية فيما أصيب أكثر من سبعين آخرين في هجمات عنيفة لمسلحين. ووقعت أعنف الهجمات في مدنية الرمادي (غرب بغداد) حيث لقي 14 شخصا من قوات التدخل السريع -بينهم ضابط برتبة عقيد- مصرعهم في تفجير بحي الملعب فيما قتل سبعة وأصيب 23 آخرون بجروح معظمهم عسكريون في تفجير حزام ناسف بمجلس عزاء قائد عزاء لقائد صحوة الحوز نصر العلواني الذي قتل الخميس. وفي سليمان بيك بمحافظة صلاح الدين قتل 13 من أفراد القوات الحكومية بينهم العميد راغب المعموري قائد الشرطة الاتحادية في ديالى. ونقلت قناة الجزيرة عن الشرطة العراقية أن المسلحين سيطروا على قرية سرحة وقطعوا الطريق بين كركوك وبغداد وأن الجيش استخدم الطائرات لنقل تعزيزات إلى المنطقة. وأكد الفريق عبد الأمير الزيدي لوكالة الصحافة الفرنسية أن مسلحين مجهولين هاجموا قوات الشرطة بقرية سرحة فجر أمس واستطاعوا بعد اشتباكات السيطرة على القرية موضحا أن قوات الجيش انتشرت بشكل مكثف حول القرية التابعة لقضاء طوزخورماتو (175 كلم شمال بغداد) والقريبة من ناحية سليمان بيك وذلك “بهدف استعادتها”. وجاءت سيطرة المسلحين عليها بعد نحو شهر من سقوط ناحية سليمان بيك في أيدي مجموعات مسلحة لنحو أسبوع قبل أن تستعيد قوات الأمن السيطرة عليها بعد معارك عنيفة. وذكر قائم قام قضاء طوز خور ماتو شلال عبدول أن 11 من عناصر الأمن بينهم أربعة ضباط من الجيش والشرطة قتلوا وأصيب خمسة آخرون بجروح في هجوم بصهريج مفخخ استهدف مقرا أمنيا عسكريا. وفي ديالى قتل ثمانية من قوات التدخل السريع بينهم ضابطان وأصيب عشرة آخرون في اشتباكات بمنطقة بهرز جنوب بعقوبة. وفي سامراء (110 كيلومترات شمال بغداد) قتل خمسة من عناصر الشرطة وجرح خمسة آخرون في هجوم مسلح فيما قتل ثلاثة من عناصر الشرطة وجرح رابع في انفجار عبوة ناسفة قرب تكريت (160 كيلومترا شمال بغداد) بحسب مصادر أمنية وطبية. وفي كركوك (240 كيلومترا شمال بغداد) قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثلاثون بينهم عدد من أفراد الأمن الكردي بتفجير سيارتين ملغمتين في الدبس. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فقد قتل أكثر من ثلاثمائة شخص منذ بداية مارس وأكثر من ألفين منذ بداية 2014 في أحداث العنف اليومية بالعراق. على الصعيد السياسي استنكر مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في العراق ممارسات رئيس الوزراء نوري المالكي باستهداف واستبعاد المعارضين من النواب والمؤسسات الصحفية. وقال الصدر في خطبة الجمعة بجامع الكوفة في النجف إن سياسة حكومة المالكي ستفتح ما سماه بابا لبناء ديكتاتورية جديدة بالعراق. وحذر الصدر المالكي من تداعيات استخدام القضاة كأداة في الخلافات السياسية للنيل من خصومه السياسيين واستبعادهم. وكان الأمين العام الأممي بان كي مون قد أعرب أمس الأول عن قلقه إزاء التدهور الأمني بـمحافظة الأنبار الذي تسبب في موجة نزوح جديدة داخل البلاد. وأضاف بان كي مون -في تقريره الفصلي لمجلس الأمن- أن الانتخابات البرلمانية يمكن أن تتأثر إذا استمر انعدام الثقة بين الأطراف السياسية الرئيسية بالبلاد وحث العراقيين على الدخول في شراكة لإعادة إرساء القانون والنظام بالأنبار ومساعدة النازحين من المحافظة.