الرئيسية - محليات - الشباب صناع التغيير وقلب المجتمع النابض
الشباب صناع التغيير وقلب المجتمع النابض
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

للنقاشات والمشاورات أساليب مختلفة منها أسلوب النقاش باستخدام “الطاولة المستديرة” والتي تشعر كل شخص من المتحاورين حولها بأنه جزء لا يتجزأ من النقاش وربما يكون قائد النقاش وهو لا يشعر. ولما يتميز هذا الأسلوب فقد انتهجته منظمة الفرص المتساوية الدولية في عدد من محافظات الجمهورية لمناقشة وثيقة مخرجات الحوار فيما يخص الشباب ودور الشباب في تطبيق هذه المخرجات على أرض الواقع.. والتي نظمتها بالتعاون مع مبادرة الشرق أوسطية في ست محافظات “عدن الحديدة تعز حضرموت سيئون لحج”. وقد خرج المشاركون في البرنامج من ممثلي منظمات المجتمع المدني وقادة من المجتمع ووجهاء وأعضاء من المجالس المحلية وأعضاء من تجمعات شبابية ومجموعات شبابية من الحكومة لمناقشة أولويات الإصلاح الوطني والعملية الانتقالية ومشاركة الحوار الوطني وبمشاركة عدد من الذين شاركوا في مؤتمر الحوار الوطني الذين كان لهم دور في توضيح الاستفسارات التي يطرحها المشاركون في الطاولة المستديرة بعدد من التوصيات التي تؤكد على أهمية دور الشباب في تطبيق مخرجات الحوار الوطني. وتقول إيمان الشرفي مديرة البرامج في منظمة الفرص المتساوية الدولية أن الطاولة المستديرة هدفت إلى مناقشة مخرجات الحوار فيما يخص الشباب وإمكانية خدمة قضاياهم وتلبية طموحاتهم في بناء دولة مدنية حديثة.. وتحديد أهم الآليات التي يمكن أن تساعد في تنفيذ مخرجات الحوار على أرض الواقع ودور الشباب في تنفيذها بالإضافة إلى قيام المشاركين بوضع مقترحات محددة بزمن لتنفيذ مخرجات الحوار وإسهام الشباب في تنفيذها. وأشارت الشرفي إلى أن المنظمة تهدف إلى دعم الشباب في قضايا مختلفة وتمكنيهم في أوساط المجتمع في جميع مجالات الحياة كما تقوم المنظمة بإنتاج برنامج إذاعي توعوي للشباب يبث في الإذاعات المحلية والذي يعتبر من أهم أنشطة المنظمة. المشاركون في الطاولة المستديرة من محافظتي عدن ولحج خرجوا بتوصيات عديدة حول دور الشباب في تطبيق مخرجات الحوار الوطني.. أهمها تهيئة البيئة المناسبة لنشر مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وضرورة إعادة الاستقرار الأمني في محافظة لحج والعمل على التنسيق مع الجامعات للتوعية بمخرجات الحوار الوطني وعقد اللقاءات باللجان الشعبية لتوعيتها بأهمية المخرجات وتوضيح سقف صلاحيات الأقاليم والولايات بوضوح للشعب.. بالإضافة إلى ضرورة تلمس هموم الشعب عموما والشباب خصوصا وعمل معالجات سريعة لها وضمان حيادية الجيش وتحديد مهمته الأساسية في حماية الوطن من العزو الخارجي وردع أي قوى تسعى لزعزعة أمن الوطن. وأوصى أبناء عدن ولحج بضرورة تحسين الخدمات الطبية ومحاسبة الأطباء في حالة التشخيص الخاطئ وارتكاب الأخطاء الطبية.. وتطوير وتحسين التعليم العام والجامعي والاهتمام بالتعليم العالي.. والتثقيف المستمر للشباب بهدف نشر الوعي بما تتضمنه وثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل.. إلى جانب احترام سيادة القانون واستقلالية القضاء وتفعيل نظام التدوير الوظيفي ومعالجة كل المظالم التي ترتبت بعد حرب 1994م وإعادة النظر في توزيع الأراضي في عدن.. والحد من المركزية. وأكدوا على أهمية التركيز على التنمية الشاملة وتوظيف الشباب والاهتمام بالشباب ودعم مشروعاتهم الصغيرة وتشجيع إبداعات الشباب حتى يكونوا رواد التغيير في المستقبل والاهتمام بالمرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة ونشر ثقافة التسامح والتعاون عن طريق الشباب. فيما خرج المشاركون في الطاولة المستديرة بمحافظة تعز بعدد من التوصيات لتنفيذ مخرجات الحوار فيما يخص الشباب كان أهمها العمل على تحويل مخرجات الحوار الوطني إلى أهداف قصيرة المدى من ستة أشهر إلى سنة ومتوسطة المدى من سنة إلى سنتين وبعيدة المدى من سنة إلى خمس سنوات.. وتحويلها إلى إستراتيجيات مختلفة حسب المحاور التسعة والاستعانة بالخبرات والأكاديميين المتخصصين لوضع هذه الاستراتيجيات.. وتحديد برنامج زمني للبدء بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفقاٍ للوثيقة والتعامل بجدية في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتطبيق النظام والقانون مع من يحاول عرقلة تنفيذها على أرض الواقع. وأكد أبناء تعز على ضرورة إعادة النظر في السلطة التشريعية الحالية كون مدتها القانونية قد انتهت.. وتفعيل دور مؤسسات التربية والثقافة وإعطاءها اهتماما أكبر كونها تمثل الأدوات الرئيسة للتنشئة الاجتماعية والسياسية للشباب.. إلى جانب التركيز على دور الشباب في التوعية بمخرجات الحوار الوطني في المساجد والجامعات والنواد الثقافية والرياضية ومنظمات المجتمع المدني ومواقع التواصل الاجتماعي وجميع القنوات الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية.. داعين الشباب إلى التصعيد والضغط على الحكومة لسرعة تنفيذ المخرجات في الوقت المحدد.. وتشكيل لجان شبابية ومجتمعية لمراقبة وتقييم تنفيذ مخرجات وثيقة الحوار الوطني بشكل سليم يحقق العدالة والسلم المجتمعي لجميع أبناء اليمن ويسهم في توطيد دعائم الدولة المدنية الحديثة. وعبر الشباب عن أهمية وقوف الجميع لإنجاح مخرجات الحوار الوطني وتوعية المجتمع بضرورة توفير الإدارة القوية للشعب اليمني والتوجه الجاد نحو بناء يمن جديد تسود فيه الحرية والعدالة ونظام دولة القانون والمؤسسات المدنية.. مؤكدين ضرورة التسريع في إصلاح القضاء واستقلاليته وإصلاح جميع قوانينه وتشريعاته بما يضمن نزاهته وشفافيته ويضمن تحقيق مبدأ الحكم الرشيد.. وإصلاح مؤسستي الجيش والأمن وتعزيز دورهما الوطني بعيدا عن الولاءات الضيقة وتفعيل دور نيابة الأموال العامة والمحكمة الإدارية في سرعة محاكمة الفاسدين وناهبي المال العام.. مشيرين إلى أهمية توعية الشباب بمختلف القوانين والتشريعات الموجودة في البلد وبناء قيادات شبابية جديدة لمستقبل أفضل لكي يكملوا مسيرة البناء والثورة ووضع آليات واضحة ومزمنة لتنفيذ وثيقة مخرجات الحوار الوطني. شباب الحديدة خرجوا أيضا بعد نقاشات طويلة حول الطاولة المستديرة بتوصيات أشاروا فيها إلى أهمية تفعيل دور الشباب في تطبيق مخرجات الحوار الوطني.. وكان أبرز هذه التوصيات وضع نصوص دستورية قطعية لا تحتمل التأويل تكفل تنفيذ مخرجات الحوار وإشراك الشباب فيها وتفعيل الرقابة الشعبية لضمان تنفيذها من خلال منظمات المجتمع المدني. وأكدوا على أهمية دمج الشباب في منظمات المجتمع المدني وتمكينهم للوصول إلى مناصب قيادية وتشجيعهم على الانخراط في سوق العمل وإدماجهم في المجتمع وفق قدراتهم وتطلعاتهم.. مشيرين إلى ضرورة عودة المخيمات والمعسكرات الصيفية لشغل فراغ الشباب واكتشاف المواهب والإبداعات وتنميتها ووضع التدابير والخطط اللازمة المساندة لاستيعاب وتوظيف قدرات الشباب والشابات ودعم المشاريع الصغيرة للشباب وتحجيم الدور القبلي والوجاهة لإعطاء دور للشباب للمشاركة المجتمعية. أبناء حضرموت المشاركون في البرنامج خرجوا أيضا بتوصيات أهمها تأكيدهم على ضرورة تشكيل لجنة منبثقة من بين المشاركين لإعداد مصفوفة أنشطة توعوية بشأن مخرجات الحوار الوطني وتحديد دور الشباب في تنفيذها.. مؤكدين على ضرورة إسراع السلطات المحلية بحل المشكلات المتفاقمة في المجتمع في إطار التهيئة للمرحلة القادمة. وأشار المشاركون إلى أهمية العمل على الترتيب والتنسيق مع وسائل الإعلام المحلية المتاحة والعاملين فيها والمهتمين وتشكيل رأي عام موحد لترجمة مضامين وثيقة الحوار الوطني على أرض الواقع.. ووضع آلية عمل لاستدامة الانشطة التوعوية للشباب في مرحلة التوعية الشاملة في المجتمع وإشراك مختلف شرائح المجتمع الأخرى.. والعمل في أوساط الفئات الرافضة لمخرجات الحوار بآلية عمل ممكنة من أجل إجماع مجتمعي مع تلك المخرجات عن طريق الحوار وتوضيح الصورة.