أكد وزير الثقافة عبدالله عوبل متانة العلاقات اليمنية التونسية التاريخية التي تنمو باضطراد في مختلف المجالات .. جاء ذلك في الحفل الذي اقامته السفارة التونسية بصنعاء بمناسبة الذكرى الـ 58 لا ستقلالها من الاستعمار الاجنبي, وقال: كانت تونس سباقة لافتتاح الربيع العربي وان الشعب التونسي قدم نموذجا رائعا سوف تلتحق به دول الربيع العربي من خلال تعافيه وخروجه من أزمته. واشار الى ان اليمن بدأ بصياغة الدستور الذي يؤسس للعدالة والمساواة وكرامة الانسان. وفي الحفل الذي حضره عدد من الوزراء والمسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي المعتمدين في بلادنا نقل وزير الثقافة تهاني القيادة السياسية ممثلة بالأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والشعب اليمني لشعب تونس الشقيق بهده المناسبة الغالية على قلوبهم.. من جانبه اشاد السفير التونسي بصنعاء جمال الجويلي بالنتائج الايجابية التي توصل اليها اليمنيون على درب المسيرة الانتقالية نحو تكريس الديمقراطية والاستجابة لتحقيق مطالب الثورة الشبابية.. وأضاف نبارك الخطوات التي قام بها فخامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والمتمثلة في قرار لجنة صياغة واعداد الدستور الجديد للبلاد واختيار نظام جديد للحكم في البلد, مؤكدا ان ما يجمع تونس واليمن اكبر بكثير وهي العلاقات ضاربة بجذورها في عمق التاريخ وتعود للحملات الاولى للفتوحات الاسلامية .وأضاف العلاقة بين تونس واليمن علاقة تاريخ واحد ولغة واحدة ودين واحد وثقافه واحدة.. وأوضح السفير التونسي ان الطرفين التونسي واليمني يعملون جاهدين على السير قدما بالجانب السياسي والاقتصادي والسمو بهما الى مراتب افضل, وقال: لا شك انها سوف تحقق نتائج مرتقبة جدا حالما تبدأ الاوضاع بالاستقرار في كلا البلدين بعد انتهاء الفترة الانتقالية التي فرضتها الثورة والمرور الى الوضع الطبيعي من الاستقرار السياسي والامني والاجتماعي في كلا البلدين. واشار الى احتفال تونس بالذكرى الثامنة والخمسين للاستقلال عن الاستعمار الاجنبي يتزامن مع مرور ثلاث سنوات على الثورة التونسية التي فجرها شباب تونس على الاستبداد والتسلط والبطش والمحسوبية والظلم والقهر واكد ان تونس توجت وبعد عامين من انتخاب اعضاء المجلس التأسيسي صياغة دستور جديد للبلاد تمت المصادقة عليه بأغلبية ساحقة فاقت 90% مما يترجم التوافق الحاصل بين مختلف الشركاء السياسيين.. تصوير/ فؤاد الحرازي