مطهر هزبر –

وقعت وكالات الأمم المتحدة الثلاث العاملة في مجال الأمن الغذائي رسالة تفاهم للعمل بشكل مشترك لدعم الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية لمعالجة انعدام الأمن الغذائي وبناء القدرات على التحمل في المناطق الريفية. وأوضح المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي بيشو براجولي أن هذا التعاون بين الوكالات الثلاث التي تتخذ من روما مقرا لها وهي منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الإيفاد) وبرنامج الأغذية العالمي سيحقق المزيد من خلال العمل المشترك ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة لتحسين الأمن الغذائي والمرونة بين المجتمعات الأكثر ضعفا في اليمن”. وأضاف براجولي في تصريح لـ (الثورة )ان الوكالات الثلاث ستعمل على تكثيف البرامج والأنشطة المشتركة في اليمن من خلال استراتيجيات وجهود مناصرة واستهداف موحد للسكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي. وأشار إلى أن ما يقرب من 10.5 مليون شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي و 4.5 مليون من انعدام الأمن الغذائي الحاد. من جانبها قالت المدير القطري للإيفاد في اليمن الدكتورة فتحية بهران: إن التفاهم بين المنظمات المعنية بالأمن الغذائي سيعزز أكثر من تواصلنا مع الفقراء في المناطق الريفية والمهشمة ومن تحسين سبل العيش لديهم في نفس الوقت”. فيما قال ممثل منظمة الزراعة والأغذية (الفاو)صلاح الحاج حسن :التعاون والعمل المشترك سيتيح لنا جميعا تعزيز شراكتنا مع الحكومة اليمنية والتأكد من أن جهودنا المشتركة تتماشى تماما مع أولويات التنمية الوطنية وأننا مسؤولون أمام حكومة اليمن والفقراء في الأرياف “. وكان وزير الزراعة والري فريد مجور قد وقع على الرسالة حيث رحب بهذه الخطوة معتبرا أنها ستضع أسسا جديدة للتعاون بين الوكالات الثلاث والحكومة اليمنية. وبحسب الرسالة الموقعة فقد تم تكليف منظمة الأغذية والزراعة بتحسين الإنتاجية الزراعية وحالة السكان في الريف. باعتبارها الوكالة الرائدة من حيث الخبرة التقنية في مجال الأمن الغذائي والزراعة والغابات والأسماك والتنمية الريفية فيما تعمل الإيفاد على مكافحة الفقر الريفي من خلال خلق الفرص الاقتصادية وفرص العمل للرجال والنساء من الفقراء والعمل على تحسين الأمن الغذائي التغذية وزيادة دخلهم المادي بالإضافة إلى تعزيز القدرة لديهم في حين تتمحور مهمة برنامج الأغذية العالمي على توفير المساعدات الغذائية لإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ وتحسين التغذية ونوعية الحياة للفئات الأكثر ضعفا ومساعدة الفقراء على بناء الأصول وتعزيز الاعتماد على الذات بين الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي.