الرئيسية - عربي ودولي - القمة العربية الـ 25 تبحث القضايا الشائكة وتفعيل العمل العربي المشترك
القمة العربية الـ 25 تبحث القضايا الشائكة وتفعيل العمل العربي المشترك
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تبدأ غدا في الكويت أعمال القمة العربية العادية الـ 25 بمشاركة بلادنا بوفد رفيع المستوى وتناقش القمة على مدى يومين العديد من القضايا العربية الشائكة وفي مقدمتها قضية العرب المركزية فلسطين وآفاق عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أميركية وكذلك ملف الأزمة السورية وتفعيل آلية عمل الجامعة العربية وبما يتوافق مع المتغيرات الجديدة التي تعيشها المنطقة منذ ثورات الربيع العربي عام 2011م. وعقد وزراء الخارجية العرب أمس اجتماعا تحضيرا للقمة العربية وتخلل الاجتماع تسليم قطر الرئاسة الدورية إلى الكويت وتم إقرار حزمة من القضايا والموضوعات التي ستعرض على القادة العرب خلال قمتهم التي تحتضنها الكويت وافتتح رئيس وزراء الكويت وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح اجتماع وزراء الخارجية العرب في كلمة تناول فيها القضايا العربية وفي مقدمتها الازمة السورية والقضية الفلسطينية واصلاح منظومة العمل العربي المشترك والتنمية الاقتصادية والاجتماعية باعتبارها من ابرز مرتكزات التنمية المستدامة . وجدد الشيخ صباح الخالد مطالبة السلطات السورية بالكف عن شن الهجمات ضد المدنيين ووقف الاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان من خلال القصف الجوي واستخدام البراميل المتفجرة ورفع الحصار عن كافة المناطق المحاصرة في مختلف أنحاء سوريا. كما طالب كذلك بالسماح بخروج آمن للمدنيين وإفساح المجال لدخول وكالات الإغاثة الدولية والمساعدات الإنسانية وفقا لقرارات جامعة الدول العربية ذات الصلة واستجابة لقرار مجلس الأمن 2139 بشأن الوضع الإنساني في سوريا مع ضرورة محاسبة جميع المسؤولين عن ارتكاب الجرائم وانتهاكات القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان ضد الشعب السوري الشقيق. ودعا الشيح صباح الخالد المبعوث الدولي والعربي المشترك إلى سوريا الأخضر الابراهيمي إلى الاستمرار في بذل المزيد من الجهود لمواصلة عمله مع جميع الأطراف لاستئناف المفاوضات مؤكدا أن “لا حل عسكريا للأزمة في سوريا .. فالحل السياسي وطاولة المفاوضات هما الإطار الأنجع والطريق الأوحد لتسوية شاملة تنهي هذا الصراع الدامي” وفي الشأن الفلسطيني شدد الشيخ صباح الخالد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي وبخاصة مجلس الأمن واللجنة الرباعية بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الوحشية التي شنتها إسرائيل في قطاع غزة مؤخرا والحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع وكذلك الانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى وتغيير التركيبة الديمغرافية لمدينة القدس واستمرار سياسة الاستيطان. وحول منظومة العمل العربي المشترك أكد الشيخ صباح الخالد استمرار عملية إصلاح تلك المنظومة مع دراسة ما يطرح من أفكار ونماذج تهدف إلى زيادة فعالية آليات العمل العربي المشترك. وعن الشق الاقتصادي والاجتماعي قال الشيخ صباح الخالد أن هذا الشق يظل أحد أبرز مرتكزات التنمية المستدامة والتطور في عالم اليوم والذي تسعى فيه الدول إلى تحقيق معدلات نمو تضمن العيش الكريم لمواطنيها معربا عن الأمل بأن تصب مشاريع القرارات في تعزيز التعاون والتنسيق العربي في المجالات الاقتصادية والتنموية المختلفة. من جانبه أعرب وزير الخارجية القطري خالد العطية في كلمة خلال الاجتماع عن ثقته بالأمة العربية في مواجهة التحديات والمخاطر عبر التضامن والتكامل العربي الفاعل والبناء لمعالجة المشاكل والقضاء على الأخطار لاسيما أن الدول العربية تمتلك الإمكانات اللازمة لذلك. من جهته أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في كلمة أمام الاجتماع أن ترؤس دولة الكويت لأعمال هذه القمة وما تتمتع به من إدارة حكيمة “سيكون له أبلغ الأثر على تقريب وجهات النظر وتنقية الأجواء العربية لخدمة المصالح العربية الكبرى وتفعيل قيم التضامن العربي طبقا لشعار القمة (قمة التضامن من أجل مستقبل أفضل)”. وقال العربي أن قمة الكويت تنعقد في مرحلة يتزايد فيها حجم المخاطر المطروحة على أجندة العمل العربي معربا عن أمله في أن “تسفر نتائج الاجتماع التحضيري الوزاري للقمة عن بلورة مواقف وقرارات عربية ترتقي الى مستوى وحجم التحديات وبما يسهم بدفع الجهود العربية المشتركة نحو ما تصبو اليه الشعوب العربية”. وكان وزراء الخارجية العرب قد بحثوا خلال اجتماعهم التحضيري للقمة المقرر عقدها الثلاثاء المقبل العديد من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية أبرزها الأزمة السورية وما يترتب عليها من معاناة إنسانية للاجئين والنازحين والقضية الفلسطينية وملفات عملية السلام في الشرق الأوسط إضافة إلى مناقشة التضامن العربي الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له. كما بحث الاجتماع الأوضاع في اليمن وليبيا وتأكيد سيادة الإمارات الكاملة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى) و(طنب الصغرى) و(أبو موسى) وملف دعم السلام والتنمية في السودان والوضع في الصومال ودعم جمهورية القمر المتحدة إضافة إلى النزاع الجيبوتي – الإريتري مع تأكيد ضرورة احترام سيادة جيبوتي ووحدة وسلامة أراضيها. وناقش الوزراء أيضا قضايا مكافحة الإرهاب الدولي ومخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي وجهود إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط إلى جانب التحضير العربي للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وكذلك العلاقات العربية – الأفريقية والشراكة الأوروبية – المتوسطية ومشروع النظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الإنسان وتقارير وتوصيات بشأن إصلاح وتطوير الجامعة العربية. وفي الملف الاقتصادي والاجتماعي ناقش وزراء الخارجية بنودا تتعلق بمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية في دورتها العادية الـ 24 المنعقدة في الدوحة وقرارات القمم العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية إضافة إلى تقرير مرحلي بشأن الإعداد والتحضير للدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقرر عقدها في تونس عام 2015. كما ناقش المجتمعون بندا حول تطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك ومشروع (إنشاء المفوضية المصرفية العربية وبند إنشاء منطقة استثمار عربية كبرى وبند مبادرة الأمين العام بشأن الطاقة المتجددة إضافة إلى بند إنشاء آلية عربية لتنسيق المساعدات الإنسانية والاجتماعية في الدول العربية . ووافق وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم على مشروع قرار سيتم رفعه للقمة العربية لإقراره يتضمن ترحيب القادة العرب باستضافة مصر للقمة العربية في دورتها الـ26 في مارس 2015. الى ذلك شدد رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق علي الغانم على اهمية القمة العربية التي تستضيفها الكويت الثلاثاء المقبل في ظل الاجواء العربية العربية “الملبدة” بغيوم الخلافات العربية العربية. وقال الغانم في تصريح صحافي ان القمة العربية تنعقد في دولة الكويت لاول مرة وسط أوقات عصيبة تمر بها المنطقة العربية موضحا ان ” سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح كعادته لن يدخر اي جهد من اجل العمل على اذابة جليد اي خلاف عربي عربي”. ولفت الى الدور الذي تؤديه الكويت والجهود الحثيثة من أجل حل وتطويق الخلافات العربية – العربية بفضل ما يتمتع به سمو الامير من تاريخ دبلوماسي شخصي اتسم دائما ” بالحكمة والاعتدال السياسي والسعي الى سياسات التوافق والتفاهم في مجال الدبلوماسية الدولية”.