الرئيسية - عربي ودولي - القادة العرب يشددون على حل الخلافات وتعزيز العمل العربي المشترك
القادة العرب يشددون على حل الخلافات وتعزيز العمل العربي المشترك
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

افتتحت أمس بالكويت أعمال القمة العربية الـ 25 تحت شعار” التضامن لمستقبل أفضل” بحضور 13 من الزعماء العرب. وتقف القمة على مدى يومين أمام التحديات الراهنة التي تعصف بالأمن القومي العربي وتختتم اليوم القمة العربية بإصدار البيان الختامي وإعلان الكويت وكان أصحاب السعادة ملوك ورؤساء الدول العربية قد أجمعوا في كلماتهم خلال افتتاح أعمال القمة على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك عبر نبذ الخلافات وتوحيد الصف ودعم القضية الفلسطينية كما أكدوا على أهمية حل النزاع السوري بالطرق السلمية ومحاربة الإرهاب والتطرف في المنطقة. أمير الكويت:حان الوقت لوحدة الصف العربي وفي كلمته في افتتاح أعمال القمة دعا أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمس إلى وقفة صادقة لوضع حد للخلافات العربية مشددا على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك عبر النأي عن الخلاف والاختلاف. وطالب أمير الكويت في كلمة افتتح فيها الدورة العادية الـ25 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بضرورة نبذ الخلاف العربي والعمل الجاد على وحدة الصف لافتا إلى أن مساحة الاتفاق أكبر من مساحة الاختلاف. وشدد على ضرورة استثمار مساحة الاتفاق لرسم فضاء عربي حافل بالأمل والانجاز لتحقيق الانطلاقة المنشودة. وتطرق أمير الكويت إلى انتشار ظاهرة الارهاب قائلا: انها تتطلب مضاعفة جهود الدول العربية بالتعاون مع المجتمع الدولي بهدف وأد هذه الظاهرة الخطيرة. وحول الوضع في سوريا دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مجلس الأمن إلى أن يعيد للعالم مصداقيته لحفظ الأمن والسلم الدوليين وأن يسعى إلى وضع حد للكارثة الإنسانية في سوريا. وبشأن القضية الفلسطينية أكد أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس مشيرا إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية تقف عائقا أمام تحقيق السلام. متطرقا إلى الملف النووي الإيراني داعيا طهران إلى مواصلة تنفيذ التعهدات التي التزمت بها سابقا خلال اجتماعات مجموعة (5+1) تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف تبديد قلق دول المنطقة إزاء برنامجها النووي. قمة مصغرة للمصالحة الفلسطينية فيما جدد امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدعوة إلى عقد قمة عربية مصغرة بهدف التوصل إلى مصالحة بين الفصائل الفل:سطينية. وقال الشيخ تميم في كلمته امام القمة العربية الـ25 :ان القضية الفلسطينية لا تزال تشكل أهم التحديات التي تواجه الامة مشددا على أن تنصل اسرائيل من التزاماتها يبقى عقبة امام التوصل إلى تسوية سلمية عادلة. وأبدى أمير دولة قطر استعداد بلاده لاستضافة القمة العربية المصغرة بمشاركة الدول العربية التي ترغب في الاسهام في المصالحة الوطنية الفلسطينية تنفيذا لإعلان الدوحة الصادر في فبراير 2012م. ودعا القيادات الفلسطينية الى انهاء حالة الانقسام وتغليب المصلحة الوطنية العليا من خلال تشكيل حكومة ائتلاف وطني انتقالية تقوم بإنجاز المهام الدستورية والتنفيذية لاستعادة الوحدة الوطنية وفقا لاتفاق القاهرة في مايو 2011م واعلان الدوحة. كما دعا إلى رفع الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة منذ ثماني سنوات ما تسبب في معاناة لا مبرر سياسيا واخلاقيا لها. ووصف القضية الفلسطينية بأنها قضية مصير ووجود للعرب ولن يتحقق الاستقرار والامن في المنطقة الا بتسوية عادلة تستند الى قرارات الشرعية العربية والدولية. وأكد أن السياسات الاسرائيلية المتعنتة تمثل “عقبة تقوض جهودنا امام المضي في السلام المنشود واضافة شروط جديدة في كل جولة مفاوضات وهي تريد للمجتمع الدولي ان يعتاد على انتهاكها المستمر للقانون الدولي وذلك من خلال مواصلتها للاستيطان وتهويد القدس مما جعل عملية السلام موضع شك لدى الشعوب العربية”. وشدد على أن استمرار الاستيطان واعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وانعدام المرجعية التفاوضية ورفع سقف الشروط الاسرائيلية يفرغ المفاوضات من مضمونها. وتطرق أمير دولة قطر إلى الملف السوري قائلا: إن ادعاءات نظام الرئيس السوري بشار الأسد “انه موافق على الحل السياسي ما هي إلا تمويه مكشوف لا يتظاهر في تصديقه سوى من لا يريد ان يفعل شيئا ازاء فداحة الجريمة” على الأرض. وأكد أن الأزمة لإنسانية في سوريا تزداد تفاقما دون افق دولي لإنقاذ الشعب في ظل سقوط مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين والمعتقلين الذين لا يعرف لهم مصير بجانب نزوح ولجوء تسعة ملايين شخص. وأشار إلى أن قطر رحبت وساهمت في عقد مؤتمر السلام (جنيف 2) من اجل التوصل الى حل يكفل إعادة السلام ووحدة الأراضي السورية إلا ان نظام الأسد “جاء الى المفاوضات غصبا عنه فقط لتمرير الوقت واستمر خلالها في حصد ارواح السوريين ودك مدنه وقراهم وقد انتهت المفاوضات بالفشل”. التصدي لمحاولات زعزعة أمن المنطقة من جانبه دعا ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الامير سلمان بن عبدالعزيز الى تعزيز الجهود العربية من اجل التصدي لكل المحاولات الهادفة الى زعزعة الامن والاستقرار في الدول العربية. وشدد الامير سلمان على ضرورة توفر الارادة القوية والعزيمة الصلبة والصادقة والتنسيق الجماعي العربي المتواصل بما يكفل تعزيز وحدة الصف في مواجهة التحديات الراهنة. واعرب ولي العهد السعودي في كلمته عن ثقته التامة بأن حكمة وحنكة أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح كفيلة بإنجاح القمة في ظل ما يشهده العالم العربي من تحديات بالغة الدقة والحساسية. وحول القضية الفلسطينية اكد الامير سلمان موقف بلاده الثابت بشأن ضرورة ان تفضي مفاوضات السلام الى جهود تمكن الشعب الفلسطيني من استرداد حقوقه المشروعة وفق مقررات الشرعية الدولية لاقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وفيما يتعلق الازمة السورية قال: ان انعقاد القمة الحالية يأتي بعد تعثر مؤتمر (جنيف 2) في التوصل لحل سياسي للازمة السورية التي مضى عليها أكثر من ثلاث سنوات دفع ثمنها الشعب السوري الذي تحول فيه بلدهم الى ساحة مفتوحة يمارس فيها كل انواع وصنوف القتل والتدمير على يد النظام الجائر وسعى في ذلك أطراف خارجية وجماعات ارهابية مسلحة ما ترتب على ذلك حصول كارثة انسانية رهيبة. واضاف: ان الخروج من المأزق السوري يتطلب تحقيق تغيير ميزان القوى على الأرض واعطاء المعارضة السورية ما يستحقون من دعم ومساندة داعيا الى اعطاء وفد الائتلاف الوطني لقوة الثورة والمعارضة السورية مقعد سوريا لارسال رسالة قوية للمجتمع الدولي ليغير اسلوبه وتعامله مع الأزمة السورية. وحول الارهاب دعا الامير سلمان الى أخذ الحيطة والتدابير اللازمة لمكافحة واستئصال جذور ظاهرة الارهاب مؤكدا ان هذه الظاهرة اصبحت مصدرا خطيرا على امن واستقرار الدول العربية وشعوبها ووسيلة لزرع الفوضى والتفرق والفتنة. استراتجية لمواجهة التحديات في غضون ذلك دعا الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي الى الوقوف على الأسباب الحقيقية للخلافات العربية – العربية والتعامل معها بشفافية ووضع حلول ناجعة لها من اجل تحقيق التضامن العربي. وقال العربي في كلمته امام الدورة العادية الـ 25 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة: ان “انعقاد القمة العربية في الكويت يعطي بارقة امل” في تجاوز هذه الخلافات مؤكدا اهمية ترجمة شعار القمة (قمة للتضامن من اجل مستقبل افضل) الى خطوات ملموسة لتعزيز العمل العربي المشترك. وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن تطلعه لاتخاذ خطوات ملموسة لتجاوز المرحلة الحرجة التي تمر بها العلاقات العربية-العربية ومواجهة التحديات التي تواجه الامن القومي العربي مؤكدا أن “انعقاد هذه القمة في دولة الكويت يعطي بريق امل”. ودعا إلى تنقية الأجواء العربية محذرا من أن التوترات في العلاقات البينية تهدد مستقبل المنطقة ووحدة شعوبها وتنعكس على دور جامعة الدول العربية وقدرتها على التعامل مع الاحداث الكبرى بالمنطقة ما يتطلب من الجميع مواجهة هذه الاوضاع ووضع حلول لها تكفل تعزيز التضامن العربي. وأكد الأمين العام للجامعة العربية ضرورة إعداد استراتيجية شاملة لمواجهة تحديات الأمن القومي العربي من أجل الانطلاق نحو مستقبل افضل. وأوضح أن أبرز التحديات يتمثل في القضية الفلسطينية مؤكدا أن العالم أجمع لن ينعم بالسلام والاستقرار اذا لم تتحقق تسوية فيها من خلال انسحاب الاسرائيلي من كافة الاراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو. جهود محاربة التطرف من جانبه اعرب الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اياد امين مدني عن الامل في ان تشكل القمة العربية التي تستضيفها دولة الكويت لاول مرة خطوة ملموسة ومؤثرة لبناء تعاون عربي متماسك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. واشاد في كلمته امام الدورة العادية الـ 25 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بالعلاقة الوثيقة من التعاون والتشاور بين منظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية لمواجهة كل القضايا والتحديات المشتركة. واكد مدني حرص منظمته على تعزيز التنسيق مع جامعة الدول العربية باعتبار ان ترابط العالم العربي والجامعة العربية والدول الاعضاء يعطي دفعا لمنظمة التعاون الاسلامي من اجل تحقيق اهدافها موضحا ان القضايا التي تجمع بين المنظمتين تعد قضايا “محورية” وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وما يتعرض له المسجد الاقصى والقدس الشريف من اعتداءات اسرائيلية عنيفة.