فجر إعلان رئيس الوزراء الماليزي / نجيب عبدالرازق / وفاة جميع ركاب الطائرة الماليزية المفقودة موجة من الغضب والصراخ لأهالي ركاب الطائرة الماليزية الذين لم يفيقوا منذ ثمانية عشر يوما من ألم الصدمة الموجعة إثر نبأ اختفاء الطائرة البوينج 777 والتي على متنها 239 راكبا بعد اقلاعها بساعة من مطار كوالالمبور في رحلة إلى بكين .. وحمل الإعلان رسالة بفقدان الأمل بعد فترة طويلة من الانتظار والمتابعة لعمليات البحث متمسكين بفرضية الاختطاف التي تمدهم بحبل النجاة لركاب الطائرة وعودتهم أحياء إلى ذويهم .. لكن تلك الفرضية كانت مجرد حلم وتحولت إلى حزن وكابوس ونوبات من الهستيريا والانهيارات العصبية للعديد من الأمهات والزوجات والإباء الذين فقدوا أعزاء لهم حيث قال / سوير امانيام غروسامي/ الذي كان أبنه البالغ من العمر( 34 ) على متن الطائرة ماذا عساني أقول¿ كان لدي أمل في أن يعود ابني إلى البيت سالما لكن ماذا نفعل ¿ وأضاف بصوت تخنقه الدموع: / هذا قدره وعلينا أن نقبل به/ أما في بكين فقد كانت الصدمة الكبرى لأقارب الركاب والذين تجمعوا في / فندق اليدو / طوال الأزمة عند سماعهم الخبر في اجتماع عقد في إحدى صالات الفندق بعد 18 يوما صعبة من الانتظار لأي معلومات عن الطائرة فجاء الخبر المفجع لهم المحبط لأحلامهم وخرج بعضهم من القاعة وهم يشهقون بالبكاء بينما كان البعض يحاولون الإمساك بهم لمواساتهم ورغم ذلك انهاروا مما دفع السلطات الصينية إلى طلب فرق طبية لإسعافهم والتي تقاطرت إلى فندق ( اليدو) الواقع بالقرب من العاصمة الصينية / بكين /. وأشار مراسلو الصحف ووكالات الأنباء إلى أن العديد من الأطباء كانوا يحاولون تقديم الخدمات الطبية الأولية لكبار السن وآخرين نقلوا على حمالات فيما بكى بعضهم بصمت بعد أن كانت الأسابيع الماضية حزينة للغاية وقاصية بالعذاب النفسي. صحيفة / الديلي ميل البريطانية / نشرت مجموعة من الصور لردود أفعال عائلات ضحايا الطائرة الماليزية المفقودة حيث سادتهم نوبات من البكاء والانهيار بعد فقدانهم الأمل بعودة أقاربهم وسط سخط شعبي على الجهات الرسمية الماليزية معتبرين تأخر إعلان العثور على حطام الطائرة تلاعبا بالمشاعر. وأفادت وسائل الإعلام الرسمية الصينية بأن أقارب ركاب الطائرة من الصينيين خرجوا من الفندق ونظموا تظاهرة احتجاجية باتجاه السفارة الماليزية في بكين وحملوا لافتات كتب عليها / نريد الحقيقة / ولماذا جعلونا ننتظر وقتا طويلا¿ وقاموا برشق السفارة وتدخلت الشرطة الصينية لتفريق التظاهرة الاحتجاجية وسط أجواء يسودها الحزن الجاثم على قلوب أهالي ركاب الطائرة الماليزية المنكوبة.