الرئيسية - عربي ودولي - القوات الدولية لحفظ السلام بدارفور تتهم المليشيات المسلحة بقتل المدنيين
القوات الدولية لحفظ السلام بدارفور تتهم المليشيات المسلحة بقتل المدنيين
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

اتهم رئيس البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام في دارفور (غرب السودان) محمد بن شمباس قوات الدعم السريع السودانية المعروفة محليا بإسم مليشيات الجنجويد بشن هجمات على قرى مدنيين معتبرا ان ذلك “عيب” وامر “قبيح”. وقال رئيس البعثة في اجتماع لقادة قبيلة الزغاوة في نجامينا يهدف لجلب الحركات المسلحة لعملية السلام: ان “الهجمات المستمرة على قرى المدنيين ومخيمات النازحين التي يعتقد ان قوات الدعم السريع هي من قام بها امر مقلق وقبيح وعيب لجهودنا للحوار”. واضاف بن شمباس في كلمته التي نشرتها البعثة أمس: ان هذا العنف “هو السبب الرئيسي في فرار اكثر من مائتي من المدنيين من منازلهم الشهر الماضي” مؤكدا انه “بغض النظر عن المتسبب في هذا العنف يجب ان يتوقف”. وكانت قوات الدعم السريع عادت الى دارفور مطلع العام الجاري بعدما ساندت القوات الحكومية في القتال في منطقة جنوب كردفان على الحدود الشرقية للاقليم. ومنذ ذلك وقعت عدة هجمات على قرى مدنيين في جنوب دارفور وشماله. ووصف مجدي الجزولي الباحث في معهد الوادي المتصدع قوات الدعم السريع بانها “اشبه بجيش مرتزقة” يضم ستة آلاف رجل. واتهم بن شمباس المتمردين ايضا بشن هجمات على بعض المناطق مطالبا بوقفها. وقال: ان “المجموعات المسلحة اثبتت انها غير قادرة على هزيمة القوات الحكومية وهي تزيد فقط من معاناة المدنيين”. ورفضت الحركات المسلحة الرئيسية الانضمام لاتفاق السلام الذي وقعته الحكومة مع تحالف من الحركات المسلحة في الدوحة في 2011م . وبدأ القتال في دارفور في 2003م بين مجموعات مسلحة غير عربية تقاتل حكومة الخرطوم التي تساندها المجموعات العربية . ويؤكد محللون ان الحكومة لم تعد تسيطر على المجموعات العربية المسلحة التي تساندها في قتال المتمردين. واكد مسؤول كبير في الامم المتحدة أمس الأول ان عدد الذين يحتاجون لمساعدات انسانية يتزايد في دارفور في وقت يواجه العاملين في الشأن الانساني قيودا على تحركاتهم. وندد بزيادة القيود على حرية حركة العاملين الانسانيين في اقليم دارفور غرب السودان الذي يشهد حربا اهلية منذ 11 عاما ولا يزال عدد النازحين فيه يزداد. وقال هذا المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته: “حاليا نتلقى كل يوم معلومات حول نازحين جدد في شمال دارفور”. وندد هذا المسؤول قائلا: “كلما حصلنا على هذه المعلومات نطلب التمكن من الوصول الى السكان. وفي كل مرة تقريبا لا نحصل على الاذن لذلك”” ما يعني توقف عمل العاملين الانسانيين في الفاشر كبرى مدن المنطقة. واوضحت السلطات السودانية ان هذه القيود ضرورية لامن العمال الانسانيين وتطرقت الى الاسباب نفسها لمراقبة تنقلات الصحافيين الاجانب في دارفور. وبحسب الامم المتحدة فإن عدد الاشخاص الذين نزحوا من قراهم بسبب اعمال العنف هذه السنة في دارفور يقارب 215 الفا في غالبيتهم في شمال دارفور بينما تستقبل مخيمات النازحين في المنطقة حوالى مليوني شخص. وشدد المسؤول بالقول: “لا يمكننا الوصول اليهم لتحديد حجم المساعدة التي يحتاجون اليها وتقديم هذه المساعدة”. واوضح ان المناطق الوحيدة التي يتمتع العاملون الانسانيون “بوصول محدود” اليها تقع خصوصا في محيط نيالا كبرى مدن جنوب دارفور.