الرئيسية - عربي ودولي - 20 دولة مشاركة بعملية البحث عن الطائرة الماليزية
20 دولة مشاركة بعملية البحث عن الطائرة الماليزية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عواصم / وكالات –

تشير جميع العناصر الى ان التحقيق في اختفاء الرحلة ام اتش 370 سيكون طويلا وخلافيا اذ ان الطائرة ماليزية سقطت في المياه الدولية وعلى متنها غالبية من الركاب الصينيين فيما تشارك عشرون دولة في عمليات البحث عن الحطام بدون اي نتيجة حتى الآن. وقال الخبير المستقل جيري سويجاتمان “اننا امام كارثة جوية اكثر تعقيدا بكثير من كل الكوارث المدرجة في المراجع والامر سيتخطى قدرات ماليزيا ان قررت اجراء التحقيق وحيدة”. وسقطت طائرة البوينغ 777 المسجلة في ماليزيا والتي كانت تنقل 227 راكبا وطاقما من 12 عضوا في المياه الدولية في المحيط الهندي ما يعني ان التحقيق يعود لكوالالمبور بموجب القانون الدولي. لكن بوسع ماليزيا تفويض قسم من صلاحياتها في حال رأت انها لا تمتلك الخبرات والوسائل المناسبة. وستلعب استراليا الدور الاكبر في التحقيقات المقبلة اذ من المتوقع اعادة اي حطام يتم العثور عليه في المحيط الى بيرث (غرب) من حيث يتم تنسيق عمليات البحث. كما ستشارك في التحقيقات الوكالة الاميركية لامن المواصلات والوكالة البريطانية للتحقيق في الحوادث الجوية بما ان الطائرة اميركية من طراز بوينغ والمحركات من صنع رولز رويس البريطانية. وتمارس الصين التي كانت الطائرة تقل 153 من رعاياها اي ثلثي الركاب ضغوطا شديدة على ماليزيا من اجل اشراك خبرائها في التحقيقات. وقال جيري سويجاتمان ان “المشكلة بالنسبة لماليزيا انها قد تصبح في نهاية المطاف مجرد مشاهد” معتبرا ان تدخل بكين “ربما يتحول الى فخ لماليزيا” على خلفية التوتر الشديد بين البلدين منذ اختفاء الطائرة. وما يزيد الوضع توترا ان اسباب اختفاء الطائرة لا تزال غامضة والفرضيات المطروحة لتفسير الحادث تتراوح من انتحار احد الطيارين إلى عطل معمم خطير. ومن المؤكد ان ماليزيا ستطالب بالاحتفاظ بسلطة الاشراف على التحقيق غير ان حكومتها المتسلطة معروفة بقلة شفافيتها في ادارة الشؤون العامة كما انها متهمة بدعم شركة الخطوط الجوية الماليزية التي تعاني من عجز ما سيجعل منها حكما وطرفا في آن. وتؤكد السلطات الماليزية ان الطائرة غيرت مسارها في عمل متعمد وحلقت عدة ساعات نحو جنوب المحيط الهندي وسقطت في البحر عند نفاد الوقود. غير انه لم يظهر حتى الآن اي عنصر مادي يؤكد أو حتى يوحي بمثل هذه الفرضية ولا فرضية اخرى تبرر الحادث بعمل يائس اقدم عليه الطيار او مساعده وحرمهما من امكانية السيطرة على الطائرة.