الرئيسية - عربي ودولي - ابيي تعود إلى الواجهة مع استمرار النزاع في جنوب السودان
ابيي تعود إلى الواجهة مع استمرار النزاع في جنوب السودان
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

صرح إبراهيم غندور كبير مساعدي الرئيس السوداني عمر البشير ان وجود قوات جنوب السودان الذي يشهد نزاعا داخل ابيي يهدد السلام في المنطقة وقال انه “متفائل نسبيا” بتحقيق السلام في جنوب كردفان. وفي حوار نادر من قبل مسؤول سوداني رفيع المستوى لوكالة انباء غربية قال غندور: ان وجود قوات جنوب السودان في ابيي التي تقع بين السودان ودولة جنوب السودان “غير مؤات للسلام وقد يخلق مشكلات أخرى”. وأكد غندور ان الخرطوم تريد تجنب الحلول العسكرية لتسوية الخلاف حول ابيي خصوصا في ظل ظروف الصراع الحالية بدولة جنوب السودان. وقال: “سنحاول استخدام كل (الوسائل) السياسية والدبلوماسية والاتحاد الأفريقي سبيلا لذلك”. وتشكل منطقة ابيي التي يبلغ عدد سكانها حوالي مائة ألف نسمة إحدى نقاط الخلاف الرئيسية التي بقيت بلا حل بعد توقيع اتفاق السلام الشامل في 2005م الذي انهى عقدين من الحرب الأهلية (1983-2005م) بين الخرطوم وحركة التمرد الجنوبية السابقة. وبموجب هذا الاتفاق أصبح جنوب السودان دولة مستقلة في 2011م. وهو يشهد منذ ديسمبر معارك بين قوات تابعة لرئيس الجنوب سلفا كير وأخرى تساند نائبه السابق رياك مشار تسببت في مقتل الآلاف . ويشمل اتفاق السلام إجراء استفتاء على تقرير المصير في ابيي إلا انه يؤجل باستمرار وخاصة بسبب الخلاف بين الخرطوم وجوبا على من الذين يحق لها التصويت. وفي تقرير قدمه إلى مجلس الأمن الدولي في فبراير قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن هناك 660 جنديا ورجل شرطة من دولة جنوب السودان داخل ابيي إضافة إلى 150 من شرطة النفط السودانية. من جهة أخرى قال غندور الذي كان يتحدث من مكتبه في القصر الجمهوري الذي يعود لفترة الاستعمار البريطاني: انه “متفائل نسبيا” بتحقيق السلام في جنوب كردفان الذي استؤنفت المحادثات بشأنه في فبراير بعد توقف دام اكثر من عام ولم تحقق سوى تقدم طفيف. وتهدف المحادثات بين الخرطوم ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان/ شمال (متمردون جنوبيون سابقون) إلى وضع حد لثلاثة أعوام من النزاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق والذي يطال أكثر مليون مدني. وحدد الاتحاد الأفريقي الذي يتوسط بين الخرطوم والمتمردين الثلاثين من ابريل المقبل آخر موعد للتوصل إلى اتفاق سلام.