الرئيسية - عربي ودولي - شعبية أردوغان
شعبية أردوغان
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

راهن الكثير من المحللين على خسارة فادحة لحزب العدالة والتنمية التركي في الانتخابات المحلية التي جرت الأحد بناء على ازدياد المعارضة ضد الحزب نتيجة لتبنيه خطابا قويا مساندا للثوار في سوريا.. وارتفاع وتيرتها بما عرف بتظاهرات ميدان تقسيم أواخر العام الماضي. لكن الناخب التركي المتأثر الأول بسياسات حكومة أردوغان أطاح بكل تلك الرؤى عرض الحائط بإعادة انتخاب نسبة كبيرة من مرشحي حزب العدالة في المحليات.. وعلى وجه الخصوص في ثاني أكبر المدن التركية اسطنبول التي زاد فيها عدد مرشحي الحزب الفائزين متعديا الخمسين بالمائة وفقا للنتائج الأولية المتداولة إعلاميا مساء يوم الانتخاب الأمر الذي لفت الانتباه لقوة الحزب وشعبيته داخليا عكس ما كان يروج له خلال الأشهر الماضية عالميا وما يقرأ من النتائج حتى كتابة هذا الموضوع وسيغير في تعاملات عواصم القرار في العالم ويعيد لأنقرة تموضعها في مختلف الشؤون بما يتلاءم وواقع القوة الشعبية المساندة داخل تركيا لما يتعداها جغرافيا من اهتمامات تحتل أهميتها في أجندة الحكومة والدولة التركية أينما كانت. إن وجود دولة إسلامية قوية وقريبة جغرافيا من المنطقة العربية أمر في غاية الأهمية يخدم القضايا العربية وأهمها القضية المركزية للعرب قضية فلسطين ويعزز اللجوء للمنطق أكثر في العراق وسوريا ما يعزز الاستقرار ويعين في الحصول على مكتسبات تؤدي جزئيا نحو الوصول لاستعادة الحقوق إضافة إلى دعم التحول السياسي في دول الربيع العربي الأربع ومساندة بناء تلك الدول مؤسسيا ربما عبر استلهام ما يلائم من التجربة التركية الناجحة بامتياز في التعايش وفقا للنظام والقانون احترام المؤسسات التشريعية والقانونية والمدنية إلى جانب الأخذ من غيرها من النماذج القريبة التكوين منها.