الرئيسية - عربي ودولي - رئيس الوزراء الفرنسي الجديد يتسلم مهام الحكومة
رئيس الوزراء الفرنسي الجديد يتسلم مهام الحكومة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

* تسلم رئيس الوزراء الفرنسي الجديد مانويل فالس مهامه أمس في قصر “ماتينيون” من رئيس الوزراء المستقيل جان مارك إيرولت. ولا يلقى اسم فالس إجماعا من قبل باقي مكونات اليسار التي شكلت الائتلاف الحكومي السابق ومن المعارضة اليمينية. ويتهم فالس بكونه قريب في أفكاره من اليمين. وتسلم رئيس الوزراء الفرنسي الجديد مانويل فالس مهامه أمس وبدأ فالس مشاورات من أجل تشكيل حكومة جديدة بعد يومين على الهزيمة الكبرى التي لحقت بالاشتراكيين في الانتخابات البلدية. وأثار تعيين رئيس وزراء جديد ردود فعل معارضة من جبهة اليسار فيما طرح حزب “أوروبا البيئة – الخضر” العضو في الغالبية الحاكمة الحالية شروطه لدعم الحكومة المقبلة. وقال رئيس الدولة في خطاب تلفزيوني مقتضب من ثماني دقائق “حان الوقت لبدء مرحلة جديدة” معلنا أنه كلف وزير الداخلية السابق “بمهمة قيادة حكومة مكافحة”. وأكد هولاند أن مانويل فالس “لديه المواصفات” من أجل تحقيق ذلك واعدا بتشكيل “فريق “مصغر متماسك ومتلاحم” يطبق ميثاق المسؤولية الذي يشكل حجز الزاوية في سياسته الاقتصادية وينص على خفض الأعباء على الشركات لقاء توفير وظائف. غير أن هولاند لم يتطرق إلى تشكيل الحكومة . واسم فالس لا يلقى إجماعا من قبل قوى اليسار سعيا لطمأنة الجناح اليساري من غالبيته المتخوف من تعيين فالس والذي كان يطالب بتدابير تعزز العدالة الاجتماعية أعلن فرانسوا هولاند أيضا عن “ميثاق تضامن” وعن “خفض في الضرائب على الفرنسيين” بحلول 2017م و”تخفيض سريع للمساهمات” التي يسددها الأجراء. غير أن ذلك لم يقنع الوزيرين من أنصار البيئة في الحكومة المنتهية ولايتها سيسيل دوفلو وزيرة الإسكان وباسكال كانفان وزير التنمية وقد أعلنا على الفور أنهما “لن يشاركا في هذه الحكومة الجديدة” معتبرين أن فالس لا يحمل “الرد المناسب على مشاكل الفرنسيين”. وسيحسم حزب “أوروبا البيئة-الخضر دعمه المحتمل للحكومة في عملية طرح الثقة خلال مجلسها الفيدرالي الذي ينعقد في الخامس والسادس من أبريل وبعد الإطلاع على تشكيلتها وتوجهاتها بشأن الانتقال في مجال الطاقة ومراجعة ميثاق المسؤولية وتوجهات الميزانية”. وندد جان لوك ملنشون زعيم حزب اليسار المتشدد باختيار فالس معتبرا أن هولاند اختار تعيين “أكبر شخصية خلافية في اليسار” فيما قال بيار لوران زعيم الحزب الشيوعي الفرنسي إن فالس “لا يسمع إلا بأذنه اليمنى”. وقال جان فرانسوا كوبيه رئيس الاتحاد من أجل حركة شعبية (يمين) أكبر أحزاب المعارضة: إن “إقالة” جان مارك إيرولت “لن تكون كافية لتسوية مشاكل” فرنسا مشددا على أن “المشكلات لا تحل بتغيير الرجال والاحتفاظ بالسياسة نفسها”. من جهتها قالت مارين لوبان رئيسة حزب الجبهة الوطنية (يمين متطرف) إن التعديل الحكومي “لي يغير شيئا لأن .. ما ينتظره الفرنسيون هو تغيير في السياسة وليس صفقة حكومية”.