اختتام بطولة مأرب الرابعة للملاكمة بمشاركة 40 لاعباً
وزير الدولة محافظ عدن يطّلع على سير العمل في مشروع المستشفى الحديث
طارق صالح يلتقي مشايخ ووجهاء ريمة ويؤكد أن إيران أوقفت الحوثي في البحر الأحمر وعبدالملك لم يعلم بشيء
السفير شجاع الدين يلتقي الممثل الخاص للشؤون الدولية بمكتب المستشار النمساوي
وفد الإنتربول الدولي يبحث مع وزارة الداخلية أوجه التعاون المشترك
اللجنة العليا لتصنيف الجامعات اليمنية تناقش ترتيبات عقد ورشة عمل لتقييم الدورة الأولى
تدشين مشروع توزيع القسائم الصحية للأمومة المأمونة وتنظيم الأسرة في لحج
مأرب: شركة الغاز تدشن استبدال اسطوانات الغاز التالفة وتكرم الموظفين المبرزين
السفيرة البريطانية تؤكد التزام بلادها بدعم اليمن في المجالات الخدمية وخفر السواحل
اختتام ورشة تدريبية حول التأهيل المجتمعي لذوي الإعاقة في الضالع

لم يكن أحد يتوقع أن يأتي شخص لتحمل رئاسة نادي وحدة صنعاء في ظل أوضاع وصل إليها النادي ليستحيل التعامل معها لإنقاذ النادي الذي صار في وضع لا يحسد عليه. لم يكن أحد يتوقع أن يغامر أحد لقبول رئاسة النادي بعد أن تهرب وتركه الرؤساء الذين تعاقبوا على رئاسته خلال الخمسة عشر عاما الماضية وكل رئيس يأتي يضع في حسبانه اليوم والفرصة التي ستسنح له بترك النادي ورئاسته بعد أن تكالبت عليه المشاكل من كل ناحية وحده فقط أمين محمد جمعان قبل التحدي وقبل تحمل مسؤولية ناد هو يعرف أكثر من غيره صعوبة المهمة وكبر حجم المشاكل التي سيواجهها. لكن أن تكون لدى الرجل ثقة بنفسه وبقدراته وإمكاناته المادية والقيادية أعلن جمعان عن قبوله بتحمل المسؤولية وجدارة التحدي. أمين جاء لنادي وحدة صنعاء والنادي يشكو حالة من عقوق أبنائه وقيادييه ليشكو حالة من تردي الأوضاع التي وصل إليها.. ليشكو حالة من اندثار معظم الألعاب التي كان فارسها بل ومحتكر بطولاتها إن لم يكن هو الأكثر تأسيسا لممارستها في اليمن وعلى سبيل المثال ألعاب المصارعة.. الملاكمة.. الكونغ فو.. التايكواندو يعني كل مختلف الألعاب القتالية وأخيرا صار الحمل الوديع الذي ليس له ذكر حتى في الحفاظ على مزاولة بعضها. الديون أثقلت كاهله ودفعت برؤسائه وإداراته الهروب والتخلي عن مواجهة المسؤولية ولم يعد لأحد منهم أي حضور أو تواجد. جاء أمين جمعان ليقول أنا لها وفعلا كان أهلا لها. فقد استطاع وبزمن قياسي أن يحول الحلم إلى حقيقة. فالمشروع الاستثماري الذي كل يراوح في متناول لعبة القط والفار.. أي المقاولين الذين تعاقبوا على مناقصاتها وبيعها بالباطن بين مقاول وآخر حتى أن أرضية المشروع تحولت إلى مقلب للأحجار لمقاول بعد آخر يستغلها لأعماله خارج عمل المشروع الاستثماري ولم يكتفوا بذلك بل أصبحوا يعلنون عن حقبتهم وملكيتهم للمشروع. تصوروا ناديا كنادي وحدة صنعاء برجالاته وقياداته وشخصياته الاعتبارية تحول مشروعه الاستثماري إلى مقلب للأحجار ولم يعد لهم حتى القدرة على الظهور أو معرفة ما يجري داخل أرضية النادي. تهربوا.. تخلوا.. اندثروا.. انهاروا والألسن تلاحقهم ليس من أعضاء النادي بل ومن أحجار وتراب ومرافق المشروع الاستثماري. النادي صار أضحوكة عند الآخرين بعد أن كان زعيما لكل أندية اليمن.. بعد أن كان أكثر أندية اليمن احتكارا للبطولات.. صار يترنح أخيرا صيفا بعد آخر في دوري المظاليم. وبمجيء أمين جمعان انتهت مشكلة المشروع الاستثماري وتحول الحلم إلى حقيقة.. صار لدى نادي وحدة صنعاء ملعب نموذجي دولي ومشروع استثماري سيرفد النادي بمردود مالي يجعله يستعيد موقعه الطبيعي في صدارة أندية الجمهورية. اليوم من حق كل وحدوي أن يدين بالفضل لأمين جمعان بما تحمله من مشاق ومصاعب في سبيل إنقاذ ناد عريق وصاحب تاريخ وإنجازات ومكانة اعتبارية جعلته من أفضل الأندية الذين يمتلكون قاعدة جماهيرية على المستوى اليمني بل وفي دول الجوار فمشاركاته الخارجية لتمثيل اليمن كبطل للدوري لخمسة مواسم صارت رقما معروفا لدى الكثيرين من مغتربينا والدول التي شارك فيها. اليوم من حق أمين جمعان أن ينال كل التكريم وكل الاحترام وكل التقدير كشخصية رياضية أثبتت أنها على مستوى المسؤولية والجدارة والقدرة على إثبات الذات. فشكرا أمين جمعان لك من كل وحدوي قبلات الاحترام والتقدير وسيظل اسمك مقرونا بنجاحاتك في مشروع النادي الرائع. آخر السطور إذا كان أمين جمعان قد استطاع أن يحفر اسمه بحروف من ذهب في قلوب الوحدويين فإن مجيء شقيقه أحمد محمد جمعان لمنصب النائب الأول لرئيس اتحاد كرة القدم سيؤتي ثماره بما حققه شقيقه من نجاح في نادي الوحدة.