الرئيسية - رياضة - تكريم .. إسقاط واجب
تكريم .. إسقاط واجب
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بعد طول انتظار قررت وزارة الشباب والرياضة تكريم الأبطال الحاصلين على الانجازات الداخلية والخارجية قبل فترة وبصورة لا تتناسب مع حجم أولئك النجوم الذين رفعوا علم الوطن في كل المحافل العربية والأسيوية وباقي البطولات بمعظم بقاع الأرض وكأن التكريم إسقاط واجب وليس أمرا محتوما ومطلوبا على الوزارة التي أضحت اليوم تحوم حول الفوائد والأرباح فقط أما العمل الحقيقي والمفيد بات بعيد عنها بفضل الأمور المالية وغيرها من التصرفات غير المنطقية والعقلانية مما زاد من العبء عليها في معظم القضايا الشبابية والرياضية وقبل هذا وذاك أقحمت نفسها بصراعات ليس لها أي داعيا وبدلا من الاهتمام بالأعمال المناطة بها دخلت بمتاهات حلزونية معقدة يستحيل فك طلاسمها إلا بخبراء وجراحين وعلماء ماهرين ما علينا (الخبرة) خلونا نخرج عن صلب الموضوع. المهم وزيرنا الشاب معمر الارياني كانت له خطوات ايجابية حين تولى المسؤولية ففي الأيام الأولى أعلن عن قيامه بعقد مؤتمر صحفي أسبوعي لإطلاع وسائل الإعلام المختلفة بما تم انجازه وما ستقوم به الوزارة ليعود مرة أخرى ويقلص المدة لنصف شهر ومن ثم لشهر حتى تم إلغاء المؤتمر فجاة وبدون سابق إنذار كما أن الوزارة لم تتمكن من الإيفاء بوعودها وأهمها من وجهة نظري أنه سيتم الاهتمام بالبشر وسيترك الحجر أي بمعنى ترك البنى التحتية بمختلف أشكالها وتركيز الجهود على الشباب والرياضيين ولكن الوزارة أهملت الجميع ولم يطل شبابنا ورياضينا لا بلح الشام ولا عنب اليمن بدليل يا كرام إهمال المشاريع وقبلها عدم الاهتمام أو حتى الاكتراث بالرياضة وما حصل للأبطال من تهميش وإهمال لمدة عامين ونصف وسط الوعود والتطمينات لأبطالنا بتكريم خيالي لم يكن بالحسبان ظهور نتوءات شابت الحفل بخصم مبالغ كبيرة على النجوم تارة قيل بداعي عدم توفر المبالغ كاملة وتارة أخرى التحجج بالضريبة ايش من ضريبة مدري هاااااا يمكن قصدهم ضريبة القات قلدهم الله فبسبب ذالك الخصم والبتر المتعمد كاد أن ينشب خلاف وعراك نحن في غنى عنه أثناء التكريم سيما والغالبية العظمى من المكرمين امتعضوا لأسلوب وطريقة التكريم فهل يعلم وزيرنا الشاب بتكل الأفعال فالعيب في أصحابنا الذين أوكلت إليهم مهام الإعداد والترتيب لحفل الأبطال فما نتمناه أن الوزير لم يكن عارفا بالترتيبات التي جرت فهو حريص على المال العام وقبلها على مصلحة الشباب والرياضيين الذين يثقون بإمكانياته اللامحدودة لخدمتهم طيلة توليه حقيبة الوزارة وحتى اللحظة لاسيما بعد محاولته الحثيثة لتجفيف منابع الفساد بشفافية مطلقة وبشتى صنوفها وأنواعها التي لازالت جذورها قوية ومتينة بفضل تكالب اللاهثين وراء مصالحهم والذين يخيلون للوزير الإرياني أن كل حاجة تدور داخل أروقة الوزارة على ما يرام وأنها عال العال مما أوقعه بإحراجات مع الآخرين. لذلك سنظل نطالب ونناشد بتصحيح الأوضاع وبإعادة المياه إلى مجاريها السليمة لكن كما يبدو لا حياة لمن تنادي عموما أحبائي القراء أقولها لكم وللشباب والرياضيين والحالمين بالتقدم والازدهار لا «تركنوش» وبالفم المليان أعلنها لكم امسحوا أيديكم ولا تحلموا بأي شيء طالما ونحن ابتلينا بالبعض الذين كل همهم الوحيد زيادة الأرصدة أما نجومنا وأبطالنا فلهم الجري والتوسل لمن ابتلانا الله سبحانه وتعالى بهم أما المشاريع الرياضية فقصتها طويلة وتشتي مواضيع كثيرة شكل الرسالة وصلت. همسة أثبتت الأيام والسنين والتجارب والوقائع أن بعض القائمين على شؤون الرياضة غير جديرين بتحمل المسؤولية وأنهم أتوا إليها بضربة حظ وأصحاب النفوذ الذين أقحمونا وظلمونا بمثل هكذا أناس ترى هل سيعمل أولئك النفر على تغير أسلوبهم وتعاملهم مع كافة الشرائح وإنصاف المتفوقين والمبدعين أم أننا سننتظر القدرة الإلهية حتى تخلصنا من هؤلاء.